ننشر إنجازات "الخارجية" في ملف رعاية المصريين بالخارج خلال عام 2018.. وأهدافها في 2019 (تقرير)

أخبار مصر

سامح شكري - وزير
سامح شكري - وزير الخارجية


تتطلع الدبلوماسية المصرية لعام 2019 من أجل استكمال مسيرتها في الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية في الخارج من خلال عملية مراجعة دقيقة لجهودها وخطط العمل والأهداف التي سعت لتحقيقها على مدار عام 2018، وتحديد الأهداف التي سوف تحرص على تحقيقها خلال عام 2019، وذلك في ظل رؤية واستراتيجية شاملة تضع ملامحها الحكومة وتقرها القيادة السياسية لكافة أجهزة ومؤسسات الدولة. 

ويأتي تحرك الدبلوماسية المصرية في الخارج إنطلاقا من تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد وأولويات برنامج عمل الحكومة خلال الفترة من 2018 - 2022، والتي يأتي على رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخفيض البطالة، فضلا عن تطوير أداء كافة القطاعات والمؤسسات بالدولة. 

ومن هذا المنطلق، فقد شهد عام 2018 استمراراً لجهود وزارة الخارجية في تأمين المصالح والأهداف الوطنية في دوائر السياسة الخارجية المصرية العربية والأفريقية والإسلامية، فضلا عن باقي الدوائر الجغرافية الأخرى، والمحافل الإقليمية والدولية التي تنشط فيها مصر، بما يخدم تنفيذ برنامج عمل الحكومة وتحقيق أهدافه، وذلك على النحو التالي:


العلاقات الثقافية الدولية وقوة مصر الناعمة

تعد قوة مصر الناعمة أداة هامة من أدوات السياسة الخارجية المصرية، حيث تحرص وزارة الخارجية على حسن استثمارها بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، بما يخدم مصالح مصر في الخارج، ويحفظ لمصر دورها الريادي في إطار محيطها الإقليمي وعلى مستوى العالم. ومن هنا تتنوع أنشطة وزارة الخارجية في المجال الثقافي، وذلك على النحو التالي: 

1.مجال الآثار:
-استرداد غطاء تابوت أثري بعد ضبطه في أثناء محاولة تهريبه إلى دولة الكويت.
-إيقاف بيع وتداول عدد من القطع الأثرية المنتمية إلى الحضارة المصرية القديمة في نيويورك، وبروكسل، وبرن، ومدريد، وبيروت، والتنسيق مع وزارة الآثار والسلطات الأجنبية المختصة لبحث سبل استردادها.
-التنسيق لإقامة ورعاية عدد من معارض الآثار المصرية في الخارج مثل معرض Gods of Egypt في مدينة لايدن بهولندا، ومعرض آثار "توت عنخ آمون: الفرعون الذهبي" في لوس أنجلوس، والمقرر انتقاله إلى باريس في العام المقبل.

2.مجال الاتفاقيات والبروتوكولات الثقافية:
-توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مجالات السياحة، والإعلام، والبحث العلمي، والفن الإسلامي، والشباب، مع كل من الصين، وإسبانيا، وفرنسا، وفيتنام، وأستراليا، وتنزانيا، والكونغو الديموقراطية، وسلطنة عُمان، وتونس، فضلاً عن اتفاقيات الصداقة والتوأمة مع مدن صينية، وصربية، وأسبانية. 

3.مجال العلاقات الثقافية الدولية:
-تنقسم الأنشطة الثقافية بين مصر ومختلف دول العالم إلى أنشطة شاركت فيها مصر أو استضافتها، حيث حظيت الدول العربية بطبيعة الحال بالنصيب الأكبر من هذه الفعاليات (64  فعالية) وجاء فى مقدمة الدول العربية المغرب و تونس والمملكة العربية السعودية والأردن. جاء فى المرتبة الثانية الدول الأوروبية (38 فعالية)، ثم الدول الآسيوية خاصة الصين والهند واليابان (22 فعالية)، ثم الدول الأفريقية (16 فعالية)، ودول الأمريكتين (13 فعالية). كما شارك السادة وزراء الثقافة، والشباب والرياضة، والخارجية فى عدد من هذه الفعاليات (9 فعاليات) فى كل من الجزائر والبحرين والسعودية والكويت وألمانيا واليونان والهند واستراليا.

4.التعليم والمنح الدراسية والتدريب والشئون الدينية:
تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات المعنية في تلك المجالات، وذلك على النحو التالي:
-الزيارات والجولات الخارجية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ومتابعة نتائجها ومردودها الثقافي على الساحة الدولية.

-إيفاد الأئمة والوعاظ إلى مختلف الدول الأفريقية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.
-المنح المقدمة للطلاب الوافدين بالتعاون مع وزارة المالية.
-إطلاع الباحثين والدارسين على مستندات الوزارة المحفوظة بدار الوثائق القومية ومكتبة الوزارة (110 طلب إطلاع خلال العام الجاري).

-توقيع 141 مذكرة تفاهم بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية ونظرائها في مختلف دول العالم، لتوطيد التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي.

-عقد ما يزيد على ثلاثين مؤتمراً بمشاركات دولية بمختلف الجامعات.

5.التواصل بين الشعوب ونشر ثقافة السلام:

-التنسيق والتعاون مع الجهات الوطنية التي تساهم في توظيف قوة مصر الناعمة من خلال أنشطة متنوعة، تتضمن مؤتمرات ومهرجانات ومنتديات، والمشاركة في إعداد الممثلين الثقافيين لمصر في الخارج، كعقد دورة تدريبية للمستشارين الثقافيين قبل مباشرتهم لأعمالهم في الخارج.


رعاية المواطنين المصريين في الخارج:

1.عقد عدد من اللجان القنصلية المشتركة:
-اللجنة المصرية الأردنية للمرة الأولى (مايو 2018).
-اللجنة المصرية السودانية (يونيو 2018).
-اللجنة المصرية التونسية (أكتوبر 2018).

2.جانب موجز من الإنجازات القنصلية:
-إعادة المراكب المحتجزة في عدد من الدول مثل تونس وليبيا والسودان ... إلخ.
-التنسيق مع الجانب الألماني لتسلم المرحلين المصريين من ألمانيا.
-إنقاذ وترحيل مصريين مختطفين في ليبيا بالتنسيق مع الجهات المعنية.
-استعادة المستحقات المالية للمصريين لدي العراق وليبيا.
-العمل على حل مشاكل الطلاب المصريين في الجامعات الأوكرانية.
-جارى إنهاء الاتفاق الثنائي بين مصر وإيطاليا الخاص بمعادلة رخصة القيادة المصرية بنظيرتها الإيطالية.
-الإعداد لموسم الحج لعام 1439هجرياً – 2018 ميلادياً.
-الرد على الشكاوى الواردة على بوابة الشكاوى الإلكترونية.

3.مشروعات جاري العمل بها لتطوير العمل القنصلي:
-مشروع ميكنة المعاملات القنصلية.
-مشروع مركز تطوير الخدمات القنصلية المتكامل في العاصمة الإدارية الجديدة.
-مشروع تطوير مكاتب التصديقات.

4.متابعة القضايا الخاصة بالمواطنين بشكل دائم من خلال القطاع القنصلي وبعثاتنا في الخارج، والعمل على الاستجابة السريعة لها، وقد تم بالفعل إحراز نجاح في هذا الشأن من خلال حل الكثير من المشكلات.
5.التنسيق والمتابعة مع الجهات المصرية المعنية:

•وزارة الهجرة:
-لجنة توحيد قاعدة بيانات المصريين بالخارج.
-متابعة تنفيذ توصيات منتدى المصريين بالخارج.

•وزارة القوى العاملة:
-مستحقات المصريين في العراق (المعاشات).
-تصويب أوضاع العمالة المصرية في الأردن.
-تناول موضوعات الاعتداءات على العمالة المصرية.

•وزارة المالية:
-مشروع تطبيق وسائل الدفع غير النقدي.

•وزارة الداخلية:
-تطوير المعاملات القنصلية.
-اللجنة العليا لتطوير المنافذ.

•وزارة الاتصالات:
-التأشيرة الإلكترونية.

•وزارة التجارة والصناعة:
-مبادرة "شجع صادرات بلدنا".

6.المساهمة في مشروعات القوانين أو التعديلات عليها:
- منح الجنسية للأجانب.
- حماية البيانات الشخصية.
- تنظيم الهجرة ورعاية شئون المصريين في الخارج.


وفي نهاية عام 2018، تتطلع الدبلوماسية المصرية لمواصلة تكثيف جهودها خلال عام 2019 من أجل تأمين والحفاظ على المصالح المصرية في كافة دوائر وملفات السياسة الخارجية، لاسيما على المستوى العربي من خلال الاستمرار في التعاون مع كافة الأطراف لحل الأزمات العربية في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها أيضاً إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام المنشود. كما ستواصل الدبلوماسية المصرية تكثيف تحركاتها بالعمل على مستوى القارة الأفريقية من خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وما تنطوي عليه تلك المرحلة من عمر الاتحاد الأفريقي من تناول قضايا جوهرية تتعلق بإصلاح الاتحاد ومؤسساته، فضلا عن الاستمرار في جهود تسوية النزاعات السياسية بالقارة، ومتابعة تنفيذ أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.

كما ستسعى وزارة الخارجية خلال عام 2019 إلى الاستمرار في تطوير العلاقات المصرية مع الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية، وتعميق التعاون الثنائي مع الاقتصاديات البازغة والدول الكبرى ذات العلاقة الاستراتيجية مع مصر، بجانب تأمين المصالح المصرية في المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، وبما يخدم أهداف أجندة التنمية الوطنية في مصر 2030، وطبقا لأولوياتها من أجل غدٍ أفضل يلبي تطلعات الشعب المصري نحو التنمية والأمن والاستقرار والسلام.