احتجاجات طلابية وعمالية في إيران بسبب تردي المعيشة

عربي ودولي

احتجاجات طلابية
احتجاجات طلابية


شهدت عدد من الجامعات الإيرانية تظاهرات حاشدة داعمة للعمال والمعلمين المحتجين في أنحاء متفرقة من البلاد، بسبب تزايد حدة المشكلات المعيشية، إلى جانب القمع بقسوة من قبل أجهزة أمنية.

 

وخرجت مظاهرات لطلاب جامعات كبرى في طهران مثل (أمير كبير التكنولوجية، وكرمانشاه الطبية، ونوشيرواني الصناعية)، وسط مصادمات مع عناصر مليشيا البسيج، النشطة في قمع الحراك الشعبي داخل إيران وفق أوامر من المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي وكذلك الحرس الثوري.

 

ودعم الطلاب احتجاجات وإضرابات عمال السكر والفولاذ في جنوب غربي البلاد، والمستمرة على مدار أسابيع، بسبب تردي الوضع المعيشي، وتأخر الأجور الشهرية، فضلا عن التمييز الوظيفي.

 

ورفع المحتجون شعارات مناهضة للتدخل الأمني إزاء المتظاهرين سلميا في شتى أنحاء البلاد، قبل أن يطالبوا بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين جراء الاحتجاجات المنادية بضرروة تحسين الأوضاع الداخلية المتردية بفعل الفشل الحكومي، فضلا عن إهدار ثروات إيران على المليشيات خارج الحدود .. منددين باعتقال السلطات الأمنية لنشطاء وعمال محتجين أبرزهم إسماعيل بخشي - الذي تعرض للتعذيب البدني في مقر احتجازه-، في الوقت الذي نعتوا حكومة رئيس البلاد حسن روحاني بـ"المخادعة" قبل أن يهتفوا بـ "الموت" ضدها.

 

وشنت عناصر من الاستخبارات الإيرانية حملة اعتقالات طالت عددا من الطلاب الجامعيين في البلاد على إثر هذه التظاهرات، أبرزهم الناشطة عسل محمدي طالبة الصيدلة في جامعة آزاد بالعاصمة طهران، وسط شن حملات ترهيب لمعتقلين آخرين.

 

وأوردت وكالات إيرانية رسمية بينها أنباء الطلبة "إيسنا"، أن مؤسسات أمنية وشرطية داخل الجامعات اعتقلت واستدعت العديد من الطلاب.

 

وأعلنت المقاومة الإيرانية دعمها احتجاجات عمال الفولاذ وقصب السكر في جنوب البلاد، مشددة على عزمها التحرك للإطاحة بالنظام القمعي في طهران.

 

واعتبرت المقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها، أن احتجاجات العمال جزءا من انتفاضة الشعب الإيراني العارمة ضد نظام ولاية الفقيه القابض على حكم إيران منذ 4 عقود.