"بلومبرج": انسحاب قطر من منظمة أوبك يأتى ضمن سياساتها السامة التى تريد نشرها

الاقتصاد

منظمة أوبك
منظمة أوبك


وصفت وكالة بلومبرج، قرار قطر بأنها ستترك أوبك الشهر المقبل، بأنه مثال على السياسات السامة التي تريد نشرها في الشرق الأوسط لتمزق مجموعة ظلت متماسكة طوال عقود من خلال الحرب والعقوبات. 

وأضافت إن العلاقات داخل أوبك تتآكل أحيانا، وكثيرا ما يتكهن المراقبون بأن المجموعة يمكن أن تتكسر، ومع ذلك، استمر وزراء النفط من إيران والعراق في حضور الاجتماعات نفسها حتى في الوقت الذي خاضت فيه دولتهم حربًا دموية شملت استخدام الأسلحة الكيماوية. 

وفي منتصف التسعينات، ظهرت فنزويلا في بعض الأحيان على حافة الانسحاب. 

كما حاول بعض السياسيين اليمينيين في الولايات المتحدة إقناع العراق بالانسحاب بعد الغزو عام 2003 ، لكن بغداد قاومت الضغوط. 

وكانت إيران والمملكة العربية السعودية منافستين إقليميتين مريحتين لسنوات عديدة، حيث دعمتا طرفي نقيض في الحروب الأهلية في سوريا واليمن، لكنهما ما زالا قادرين على التفاوض حول التسويات داخل مقر المجموعة في فيينا. 

في تاريخ المنظمة، غادرت ثلاث دول أوبك، على الرغم من أن اثنين انضموا في وقت لاحق. 

وفي الآونة الأخيرة، علقت إندونيسيا عضويتها في منظمة أوبك لأن وضعها كمستورد صافي للنفط جعل الانضمام إلى تخفيضات الإنتاج في عام 2016 غير عملي. 

وكانت أول دول تنضم إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بعد أن شكلت الدول الخمس المؤسسة - إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا - المجموعة في عام 1960،وهي أول بلد شرق أوسطي يغادر المجموعة. 

ويأتي انسحاب قطر من أوبك في وقت يحمل فيه عضو في «أوبك» مخاطر سياسية أوسع نطاقًا، بالإضافة إلى الهجمات الكلامية من ترامب، تقوم وزارة العدل الأمريكية بمراجعة التشريعات بشكل رسمي لكبح سلطة الاتحاد. 

وإذا تم تمرير مشروع قانون "NOPEC"، فقد يفتح أعضاء المجموعة لهجمات قانونية بموجب قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار لعام 1890، الذي استخدم منذ أكثر من قرن لتفكيك إمبراطورية النفط لجون روكفلر، وفقا لـ بلومبرج.