في اليوم العالمي له.. كيف نتعايش مع مريض الإيدز؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

دائمًا ما تلاحق كلمة "الإيدز" مصطلحات تنم عن الخجل من الإصابة بالمرض واعتباره وصمة عار في المجتمع، فالجهل الذي تفشى جعل الجميع يحكمون على المصاب بمرض نقص المناعة أنه انتقل له عن طريق العلاقات المحرمة، بالرغم من أن المريض قد يكون ضحية لانتقال المرض له عبر وسائل أخرى، وهو ما يجعله يشعر بالخجل ورفض الإفصاح عن مرضه.

ويحل اليوم الموافق الأول من ديسمبر، اليوم العالمي للإيدز وفقًا للقرار الصادر من منظمة الأمم المتحدة، حيث تهدف بذلك إلى التوعية بالمرض ومخاطره وطرق انتقاله والتعامل معه.

وبالتزامن مع اليوم العالمي لمرض نقص المناعة، تقدم "الفجر" نصائح توضح كيفية التعايش مع مريض الإيدز والتعامل معه، وذلك في السطور التالية.
 
التعايش اليومي
إذا كان أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء في العمل مصاب بمرض الإيدز فلا يعني الاقتراب منه الإصابة بالعدوى، فالتعايش اليومي مع المرضى ومصافحتهم  واحتضانهم والتواجد معهم بنفس المكان أو العطس لا ينقل العدوى، حيث أن الفيروس يعد ضعيفًا جدًا ولا يتمكن من التعايش خارج الجسم لفترة زمنية قصيرة.
 
الحذر من التصرفات الجارحة
يجب أن يحذر المحيطون بمصاب الإيدز عند التعامل معه، من خلال عدم التصرف بخوف بمجرد رؤيته ومحاولة عدم تجنبه والتعامل به بشكل طبيعي كالآخرين، لأن الحالة النفسية السيئة لمصاب الإيدز تجعل منه شخصًا حساسًا تؤثر عليه أبسط الأمور، لذا يجب عدم التفوه بكلمات جارحة تدين حالته.
 
التغذية والطمأنينة
أفراد الأسرة هم العامل الرئيسي لتحسن صحة المريض، فأفضل عناية تأتي منهم، حيث يجب أن يوفروا له الدعم النفسي طوال الوقت والاعتناء بتغذيتهم السليمة، بالإضافة إلى ضرورة المحافظة على السرية وعدم الإفشاء بمعلومات عن حالته الصحية للآخرين حتى لا تجرح كرامته، ومساندته في التغلب على شعور القلق والخوف والغضب، واحترام خصوصيته والتعاطف معه، وعدم تركه وحيدًا حيث يجب أن يندمج مع أفراد أسرته ليتعايش مع الأمر، بالإضافة إلى أهمية مساعدته على تنمية مواهبه واكتشاف هواياته وميوله ومشاركته فيها للتخفيف عنه.
أما عن تغذية مرضى الإيدز، فيجب أن تكون صحية وخالية بشكل كبير من الميكروبات مع مراعاة طريقة طهي الطعام حيث يفضل الطهي على البخار وتجنب استخدام الميكروويف لتسخين الغذاء للمرضى لضمان قتل الميكروبات الضارة.
 
طرق الوقاية
ويمكن الوقاية من المرض وحماية أنفسنا من الإصابة به من خلال عدم المشاركة في الحقن ونقل الدم خارج بنوك الدم المجهزة بالفحوصات والتحاليل، فضلًا عن ضرورة إجراء الأمهات لتحليل "إتش آي في" ضمن إجراءات تحاليل ما قبل الولادة لحماية الجنين وتقليل خطر إصابته بالفيروس من خلال تقديم العلاج المناسب على الفور، إلى جانب ضرورة الحذر عند التعامل مع الجروح وعند استخدام أمواس الحلاقة.
ولحماية أنفسنا وحماية مريض الإيدز من زيادة معدل الإصابة بالفيروس، يجب تعقيم المنزل باستمرار، وتغيير أغطية الأسرة، إلى جانب غسل الملابس باستمرار والحرص على النظافة الشخصية والاستحمام بشكل مستمر.