"ثعابين المقر وتوقيعات لسحب الثقة من أبو شقة".. حزب الوفد على صفيح ساخن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد أروقة حزب الوفد، حالة من الانشقاقات والصراعات، وحرب التصريحات والمشادات الكلامية بين قياداته، بعد إعلان بعضهم اعتراضهم على نتائج انتخابات الهيئة العليا، ليفصل المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، 6 من هؤلاء الأعضاء، ويحيل رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوي للتحقيق، لتورطه فيما يحدث من أزمات داخل الحزب.


فصل المعترضين
وكان حزب الوفد شهد قبل أسبوعين، انتخابات هيئته العليا، تحت إشراف المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، وذلك بمقره الرئيسي في ضاحية الدقي بمحافظة الجيزة، وبلغ عدد المرشحين في الانتخابات حينها 116 مرشحًا، تنافسوا على 50 مقعدًا.

وفور إعلان نتيجة الانتخابات، تظلم عدد من أعضاء الهيئة العليا السابقة، معلنين في بيان رسمي صادر عنهم، للكشف عن أدلتهم التي دفعتهم للمطالبة بوقف نتيجة الانتخابات.

وأصدر حزب الوفد بيانا صحفيا مساء الأربعاء، أكد فيه أنه بناء على قرار الهيئة العليا لحزب الوفد الصادر بتاريخ 20 نوفمبر 2018 بتفويض رئيس الحزب لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة محاولات"البعض" لهدم الحزب وبنيانه وهى المحاولات التي يقوم بها بعض المرشحين الذين لم يوفقوا في انتخابات الهيئة العليا الأخيرة والتي تم إجراؤها يوم 9 نوفمبر، وتأكيدًا وتفعيلًا لنصوص اللائحة التي تمنح رئيس الحزب اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحزب ومؤسساته، قرر المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الوفد، فصل عدد من هؤلاء المرشحين لخروجهم على الالتزام الحزبي.


وأضاف البيان، أن القرار جاء لرفضهم قواعد العمل الديمقراطي، محاولين تشويه الوفد والتشكيك في إرادة الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) التي قالت كلمتها، واختارت 50 مرشحًا لتمثيل الجمعية العمومية في الهيئة العليا، واعتدوا بالقول واللفظ على قيادات الوفد ورموزه، ومن بينهم: "ياسر قورة، محمد الحسيني، محمد إبراهيم، أحمد عطالله، فتحي مرسي، شريف حمودة".


إحالة "البدوي" للنيابة العامة
وكشف رئيس حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبو شقة، السبب وراء قرار إحالة الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، للتحقيق، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بواقعة فساد في ملف أموال عامة للدولة.

وأوضح "أبو شقة"، أن القصة عبارة عن ملف خاص بشركة إعلامية تعاقد معها السيد البدوي وقت رئاسته للحزب، لكن إخلالًا حدث بتنفيذ بنودها، وأن هذه الشركة كانت لها تعاقدات خاصة مع قناة يملكها البدوي.


وأشار إلى أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات التابع للدولة أقرَّ بعدم تنفيذ البنود الموقع عليها مع الشركة الإعلامية، حيث إن الشركة تعاقدت لمدة 3 سنوات بـ66 مليون جنيه، تقوم بسداد مليون جنيه شهريًا و10 ملايين بنهاية كل عام.

"لكن البدوي التزم فقط ببنود العقد لمدة 7 أشهر فقط، ثم توقف عن السداد بشكل كامل، رغم إعلان الأخير أنه مسئول عن سداد تلك الأموال"، حسبما أشار "أبو شقة"، أن قرار الاستدعاء حزبي ومؤسسي وليس فرديًا.
 

توقيعات لسحب الثقة
وعلى جانب آخر، أعلن ياسر قورة عضو حزب الوفد وأحد المفصولين، عن جمع توقيعات لسحب الثقة في رئيس حزب الوفد أبو شقة، وأنه جمع 144 عضوًا حتى الآن، وأنه يجري استكمال العدد ليصل إلى 500 توقيع، وهو العدد القانوني للتصويت على ذلك؛ مضيفًا أنه تم "اتخاذ الإجراءات القانونية للطعن على نتائج انتخابات الهيئة العليا، وتم إرسال مذكرة للجنة شؤون الأحزاب بما يحدث في الحزب".

 
قصة ثعابين في مقر الحزب
وفي آخر تصريحات "أبو شقة"، كشف قصة الثعابين في مقر حزب الوفد، قائلًا؛ إن الثعابين والحشرات كانت تحتل مقر حزب الوفد، وأنه تسلّمه "خرابة"على حدّ وصفه.

وأوضح "أبو شقة"، أن الحزب وثَّق جميع عمليات الخراب والتدمير بالصوت والصورة حتى عمليات استخراج الثعابين والحشرات السَّامة والتي استغرقت 3 أيام.

وأشار إلى أن الحزب استعان بأحد المتخصصين في استخراج الثعابين للتخلص منها في مقر الحزب، متابعًا: "ظل 3 أيام يعمل على استخراجها، وبالفعل استخرج ثعابين وأبراصًا مثل التمساح الصغير، وكل ذلك مصوَّر بالصوت والصورة".