في حوارها لـ"الفجر الفني".. نهال نبيل تكشف سر جديد عن ألبوم "مفاجأة" وتوجه رسالة لوالدها الراحل (فيديو وصور)

الفجر الفني

نهال نبيل
نهال نبيل


غناء تتر مسلسل "سارة" عام 2005، كان بوابة عبورها إلى قلوب الجمهور، الفنانة نهال نبيل، صاحبة الصوت الملائكي والإحساس الصادق، بدأت خطواتها الفنية بغناء تتر مسلسلي "أحزان مريم" و"للحب فرصة أخيرة"، ومشاركتها بالغناء في أفلام "بالعربي سندريلا"، و"صياد اليمام" و"دكان شحاتة"، حتى قررت مزج الصوت بالصورة في أول ألبوماتها الغنائية، بعنوان "مفاجأة" مع شركة "مزيكا".

وعن كواليس الألبوم الجديد ورأيها في منافسة النجوم ومشروعاتها القادمة، حاور "الفجر الفني" المطربة نهال نبيل، فإلي نص الحوار.

-ما سبب اختيار اسم ألبومك الجديد "مفاجأة"؟ 
"هو فعلاً مفاجأة"، فقد حرصت على صناعة ألبومي بفكر مختلف عن السائد، ومزيكا أكثر من المنتشرة حالياً، إضافة إلى عدم ظهوري للجمهور منذ فترة، فقد بدأت مشواري في عمر أصغر وشكلي تغير عن السابق، واعتقدت أن رجوعي سيكون مفاجأة لجمهوري.

-حدثيني عن كواليس الألبوم؟ وسبب تأخير طرحه؟ 
ألبوم "مفاجأة" استغرق وقتاً طويلاً في التحضيرات، لكنه كان يحتاج إلى هذا التركيز، مراعاة لانتظار جمهوري الذي يفهم ويقدر الفن، فأردت أن أحظى بلقب "الجوكر"، أي يتناسب ألبومي مع جميع الأذواق والفئات العمرية، فقدمت أغنيات مختلفة عن بعضها.

-ما هي الألوان الجديدة التي قدمتيها في ألبومك؟ 
اللون الشعبي الملفوف، في أغنية "باركولي عليه" من كلمات الشاعرة رنا طارق وألحاني وتوزيع خالد نبيل، وهي أغنية تتخذ الشكل الشعبي الخفيف، بالرغم من اعتمادها على مقام البيات الذي نجحت في تقديمه للجمهور من خلال أغنيتي مسلسل "سارة" وفيلم "دكان شحاتة"، وأتوقع أن تكون الأغنية شيئاً أساسياً في الأفراح.

-اخترت أغاني الألبوم منذ عام 2015، فهل تغيرت قبل طرحها هذا العام؟ 
فعلاً قمت باختيار جميع أغاني الألبوم والاستقرار عليها عام 2015، ولكني صممت على نزولها في الألبوم الجديد دون تغيير، وصحيح أنني ترددت العام الماضي، لكني قررت إبقاء الأغاني مع إجراء بعض التعديلات في التوزيع الموسيقي، وأخذت كل أغنية ما يقرب من أسبوعين في مرحلة المكساج، ولم أجد أغاني الألبوم قديمة، وهذا دليل على كونها سابقة لزمنها.

-حققت تواجداً ملحوظاً وسط ألبومات النجوم عمرو دياب، شيرين، وتامر حسني، ما تعليقك؟ 
"مستغربة بس فرحانة"، فكنت استمع لأغنية الهضبة "بحبك أنا" ثم أجد أغنيتي تذاع عبر الراديو، ولا اعتبر موعد طرح ألبومي مع هؤلاء النجوم "مغامرة"، فأنا أعلم ما بذلته من جهد في ألبومي وكنت واثقة أنه سيأخذ فرصته، ولم أخف المنافسة مع النجوم عمرو دياب وشيرين وتامر حسني، ووجودي وسطهم في قائمة "التريند" عبر موقع "يوتيوب" أسعدني كثيراً.

-هل تنوين تكرار تجربة الإنتاج كما فعلت في ألبوم "مفاجأة"؟ 
من البداية قررت إنتاج ألبومي الجديد حتى أقدمه بالشكل الذي أريده، وأمنحه شخصية واضحة و"أبروزها"، فلم أتعرض لأزمة وكان متاح لي أن أتعاون مع إحدى الجهات الإنتاجية، ولا أمانع ذلك في المستقبل، بشرط أن تدعم الشركة المنتجة الخط الذي رسمته لنفسي في ألبوم "مفاجأة"، وإلا سأنتج لنفسي مرة أخرى حتى لو أغاني منفردة فقط.

-وماذا عن تجربتك في إخراج كليب "كان واحشني"؟ 
الإخراج جزء من دراستي في كلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون، وحرصت على تطوير الدراسة بالبحث أكثر في تفاصيل المونتاج والإخراج، وقمت بمحاولات سابقة من خلال كليباتي، ولكني قررت إخراج كليب أغنية "كان واحشني" في فرنسا، واهتميت بتطبيق رؤيتي الفنية في الكليب، خاصة أن الأغنية هي الأقرب لقلبي في الألبوم، وأتمنى تكرار تجربة الإخراج مرة أخرى.

-هل حصلت على إجازة من التدريس الأكاديمي من أجل التركيز في أعمالك الفنية؟ 
نعم فعلت ذلك، وأخذت إجازة بدون مرتب من عملي، فأنا دكتور في كلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون، وذلك لتطلب عملي الفني التفرغ أغلب أوقات اليوم، وهو ما يصعب فعله إذا مارست عملي الأكاديمي وعدت إلى منزلي في السابعة مساءً على سبيل المثال، فقد استطعت تحقيق نجاحات وأنا طالبة وقدمت أغنيات مثل "آه منها الأيام" وتتر مسلسل "سارة"، ولكن المذاكرة لم تشغلني كثيراً عن الفن، وشعرت بالفرق بعد تفرغي لألبومي مؤخراً.

-شاركت في الدورة 27 لمهرجان الموسيقى العربية، ماذا عن التجربة؟ 
بالطبع تجربة هامة أضافت لي، خاصة أني شاركت في الدورة الماضية من خلال 3 حفلات في الإسكندرية والقاهرة، وهذا العام حمل المهرجان معزة خاصة في قلبي، بسبب إهداء دورته ال27 للفنانة الراحلة شادية، وقدمت خلال فقرتي أغنيتين لشادية وفيروز، واختتمت بالغناء مع الفنان علي الحجار على المسرح.

-لماذا لم تقدمي أغنياتك الجديدة للجمهور خلال الحفل؟ 
فضلت أن أخص الفنانة شادية بالذكر، نظراً لكون الدورة تحمل اسمها، وأتيح لي تقديم إحدى أغنياتي لكني فضلت غناء شيئاً مسموعاً في الآذان، خاصة أن ألبومي الجديد يحتاج أن يسمعه الجمهور مرة بعد مرة حتى يحبه، وهذا لن يحدث في المرة الأولى.

-أعلنت عن غنائك باللهجة الخليجية، ما التفاصيل؟ 
نعم سأقدم أغنية باللهجة الخليجية قريباً، وقد انتهيت من تسجيلها وهي جاهزة على الطرح، ولكن فضلت الانتظار حتى اطمئن على ألبومي الجديد، أما عن غنائي باللهجة الخليجية، فهي تجربة كانت مؤجلة بسبب رغبتي في تقديم اللهجة المصرية أولاً، ثم يراني الجمهور في ألوان أخرى كالخليجي والإسباني والتركي.

-هل تفكرين في إقامة حفلات غنائية في الفترة المقبلة؟ 
نعم فكرت في ذلك، ومن المحتمل أن يكون في نهاية العام، بالتزامن مع احتفالات الكريسماس، وهذا ما نحضر له حالياً.

-غنيت مع نجوم يتمتعون بشعبية كبيرة في مصر والوطن العربي، هل استفدت من ذلك؟
بالطبع استفدت كثيراً، وبدايتي كانت بالظهور مع الفنان مروان خوري، في أغنية "كل العرب"، وقدمت أغنية "لولاك" مع الفنان خالد سليم، وأغنية "أنا عاشق" مع الفنان أحمد سعد، و"يا ترى" مع هشام صادق، وشاركت الفنان أحمد مكي، في أغنيتي "مصر بلدي" و"شكراً يا ماما"، وبالطبع هذه التجارب فرقت معي وأضافت لي.

-الجمهور تعلق بصوتك على تتر مسلسل "سارة"، هل ساهم ألبومك الجديد في تعريف الجمهور بصاحبة الصوت؟ 
في البداية، أقول لجمهوري: "بحب حبكم ليا من غير ما تشوفوني"، وهذا ما لمسته بعد غناء تتر مسلسل "سارة"، وأشعر بالسعادة عندما أقول إن الناس تحبني من أجل صوتي وليس شكلي أو شئ آخر، ولكننا في زمن الصورة، لذلك قررت تصوير 4 كليبات في ألبومي الجديد، وهناك سر أقوله للمرة الأولى، وهو تصوير أغنية "لو بيحبك هيرجع" وطرح الكليب قريباً.

-في النهاية، ما هي رسالتك لوالدك الراحل في يوم احتفالك بطرح الألبوم؟ 
"باكية".. والدي كان حلمه أن أطرح الألبوم بهذا الشكل اللائق مع كيان كبير مثل شركة "مزيكا" الموزعة للألبوم، وكانت أمنيته أن أغني على مسرح دار الأوبرا المصرية، وأخيراً "يارب يكون سامعني وشاف اللحظة دي".