"الخبازون" يدعون لإضراب واسع في إيران

عربي ودولي

الخبازون - أرشيفية
الخبازون - أرشيفية

أدى المنحى التصاعدي بمعدلات تدهور الاقتصاد المحلي في إيران إلى تدهور معيشة العديد من الفئات، إلى حد دعوة الخبازين بالخروج في احتجاجات؛ فيما تعاني مطاعم العاصمة طهران من عزوف حاد في نسب الزبائن.

 

وتداول نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات منتشرة بين أوساط الخبازين تدعو إلى تنظيم إضراب واسع النطاق بأغلب مدن وأقاليم البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، احتجاجا على تردي الوضع المعيشي وزيادة رسوم المياه والكهرباء والغاز، إضافة إلى سوء جودة الدقيق المدعوم حكوميا.

 

وأعرب الخبازين في دعوتهم للإضراب الواسع عن تذمرهم بسبب انخفاض أجورهم طوال الأشهر الماضية، بالتزامن مع اضطراب سوق النقد الأجنبي وتهاوي قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته، فيما شكا "علي يزداني" رئيس نقابة الخبازين الإيرانية من التجاهل الحكومي لمطالب أبناء مهنته، وفق وكالة أنباء "إيلنا" العمالية.

 

واعتبر "يزداني" أن الخبازين يواجهون حالة "ظلم" بسبب تدنى أجورهم الشهرية مقارنة بنظرائهم في المهن الأخرى، بينما كشف "محمد رضا عدالتي" رئيس اتحاد مالكي المخابز في مدينة قدس الواقعة بنطاق طهران أن الحكومة تغض الطرف عن النظر بتلك الشكاوي بشكل "غير منطقي" ، وفق قوله.

 

وأوضح "عدالتي" أن المداخيل الشهرية للمخابز لم تعد مجدية مطلقا حتى لتأمين مستوى معيشي متواضع لأسر أصحابها، لافتا إلى أن بعض المخابز التي تعمل منذ 40 عاما لم يعد باستطاعة مالكيها تغيير النشاط أو حتى تسريح العمالة في ظل الظروف الراهنة، مشيرا إلى تخلى حكومة طهران عن دورها تجاه أزماتهم في ظل العجز الواضح بين المصروفات والإيرادات، وفق قوله.

 

ويعد الخبز أحد المكونات الرئيسية على مائدة الأسر الإيرانية، حيث تعتمد على المخابز الشعبية في المقام الأول للحصول على احتياجاتها من تلك السلعة الاستراتيجية، والتي رفعت طهران أسعارها بنحو 15 % نهاية العام الماضي.

 

وعلى صعيد متصل، تواجه أغلب مطاعم المأكولات الشعبية في طهران عزوفا حادا في معدلات الزبائن بنسبة 30 % بمناطق شمال العاصمة الإيرانية، و 60 لـ 70 % بمطاعم الجنوب، وذلك بسبب غلاء أسعار المواد الخام بمعدل 50 %.

 

وكشفت صحيفة "شهروند" الإيرانية نقلا عن "ناصر حسيني تبريزي" رئيس اتحاد محلي للمأكولات الشعبية أن نسب الإقبال قد انخفضت للغاية إلى حد أن عددا ملحوظا من المطاعم ترغب في التوقف عن العمل بسبب حالة الكساد، رغم تحريك أسعار أطباقها الرئيسية.