فيها حاجة حلوة: منياوية يطفئون نار الفتن بالتبرعات قبطي يتبرع لـ"مسجد"بـ200الف جنية..ومسلم يتبرع بنصف راتبه لـ"مطرانية"

محافظات

بوابة الفجر


"يحيا الهلال مع الصليب".. كثيرون ظنوا أنه مجرد شعار يردده البعض إلى أن جاء أحد أبناء الوطن المحبين لوطنهم، لإثبات أن هذا الشعار لن حديثا يقال بل عقيدة وإيمان يجري في دماء شعب مصر عامة، والمنيا خاصة، رصدت "الفجر" فى الاونة الاخيرة عدد من أحداث المشاجرات العائلية التى أطلق عليها البعض بـ"الفتن الطائفية"، حتى أطلق على المحافظة محافظة الدم والنار.. إلا ان أبناء المنيا رفضوا تلك المسميات "الفتن والدم والنار"، وأرادوا "محو تلك المسميات من الذاكره" وتخليد شعار «يحيا الهلال مع الصليب».

"قبطى يتبرع بـ 200 ألف لـ مسجد" 

الكثير لم يتفاجئ عندما سمع خبر تبرع «مقاول» قبطى ببناء مسجد في المنيا، خاصة عندما نما إلى علمهم أن المقاول القبطى يدعى «مايكل عاطف منير»، نجل الشهيد عاطف منير، شهيد حادث دير الأنبا صموئيل بمقر الدير بمركز مغاغة، لأن هذا ما توارثه عن والده الشهيد، حيث ساهم الشهيد قبل ذلك في بناء مسجد الرحمن وتبرع بالطوب الذي بنى به المسجد كاملا حتى تبقى الكثير من الطوب وتم بيعه واستكمال أعمال الإنشاءات بالمسجد، لذلك ما فعله الأب ويفعله نجله ليس بغريب عن عائلة عاطف منير.

تبرع نجل الشهيد لم يكن المرة الأولى الذي تبرع بها فقد ساهم في بناء مسجًد عقب وفاة والده، ولكن في العام الماضى تبرع "مايكل"، بالشيك الذي قررته وزارة التضامن الاجتماعي لأسر شهداء حادث دير الأنبا صموئيل بمقر الدير بمركز مغاغة بواقع 100 ألف جنيه لأسرة كل شهيد.

كما تبرع نجل الشهيد بـ 200 ألف جنيه لبناء مسجد داخل المجمع السكنى بالمطاهرة جنوب غرب مدينة المنيا بالإضافة إلى أعمال الحفر والزلط والرمل لخدمة سكان عمارات هذا المشروع العملاق، تعزيزًا لروح التآخي والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.

مسلم يتبرع بـ نصف راتبة لـ مطرانية المنيا 

قام المواطن المنياوي أسامة محمد نجيب مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال السياسي بمديرية الإسكان والمرافق بالمنيا بالتبرع بنصف راتبه إلى الأعمال الخيرية بمطرانية المنيا، وقال أسامة محمد نجيب أنه تربى في بيت غرس فيه روح التسامح والدين السمح كما أن حفظة للقرآن الكريم عمق هذا الأثر بداخله، وتأكيدا على سماحة الدين الإسلامي الحنيف في تعامله مع غير المسلمين والذي أساء له سلوكيات وأعمال بعض المتشددين الذين لا يدركون مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة أقدمت على هذا العمل الذي قوبل بالترحاب والسعادة من قبل الكنيسة.