هل ياحبيب في رضاك نصيب.. سُكان المشهد الحسيني يهيمون عشقًا في احتفالات السنة الهجرية (صور)

صور

سكان منطقة الحسين
سكان منطقة الحسين


قد يكونون الأكثر حظًا، يحسدهم الكثيرون من مُريدي ومُحبي منطقة الحسين، خاصة في أوقات الاحتفال بالعام الهجري الجديد، حيث تنتشر تحت منازلهم احتفالات الطرق الصوفية، وتنفجر الشوارع بالابتهالات والأناشيد، يتمايل فيها الدراويش يمينًا ويسارًا.


سُكان ساحة المشهد الحسيني بالدراسة، شاهدون على الأجواء الروحانية التي يأتي إليها المريدون من كل حدب وصوب في مصر، والكثيرون من خارجها من جميع أقطاب الأمة الإسلامية، يعتبرونهم الأكثر حظًا، لشهادتهم على تلك الأجواء المميزة، وكونهم جزءًا لا يتجزأ منها.


ترى رؤوسهم تخرج من النوافذ حولك في كل مكان، تضرب بعينيك فترى كل النوافذ والمشربيات مفتوحة، أطفال ونساء ممن لم يستطيعوا المشاركة بمسيرات الطرق الصوفية، ينتظرونها في شغف، ليشاهدونها كما اعتادوا كل عام، تمتزج هذه العادة بأرواحهم التي ظلت متعلقة بالمكان، تطرب آذانهم تلك الابتهالات والأناشيد والاحتفالات.


على الرغم من أنهم الأكثر حظًا، كونهم قاطني منطقة الحسين، تلك المنطقة الأكثر امتزاجًا بين التاريخ والروحانيات، إلا أنهم ظلوا شاهدين على احتفالات الطرق الصوفية كل عام، يتوارثونها أبًا عن جد.


إطلالة علوية على منطقة الدراسة والحسين، تجعل روحك وكأنها ترفرف في عنان السماء، ترى لافتات رُسم عليها اسم كل طريقة، يسير وراءها مريدوها، كلُ له طريقته، يسيرون وكأنهم في أمواج، يتدفقون حتى ساحة المسجد العمارة الإسلامية الأجمل.