عّم محمود.. 22 سنة بين كتب سور الأزبكية: الروايات خطفت الاهتمام بالتراث.. والمبيعات انخفضت بعد ثورة يناير

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


‎تغرب من بلدته بمحافظة الشرقية منذ اثنين وعشرون عام، ليكون موطنه بين الكتب بسور الأزبكية، فيمتلك كشك فى هذا المكان العريق بمنطقة العتبة، الذى طالما شهد على أقدم وأعظم الكتب فى العالم.

يجول الرجل الأربعيني بعينه بين الكتب، ويشير بيديه على بعضها المتخصص في التراث والتي تتميز بأغلافتها الفخمة والمزينة، فيترسم الحزن على وجهه ويشرد في تغير حال القراء بين الأعوام الماضية والآن.

"الروايات خطفت بيع كتب التراث".. بهذه الكلمات يتحدت الرجل الأربعيني عن تغير اهتمامات القراء، ليعود ويؤكد أن كتب الروائي نجيب محفوظ، والدكتور أحمد خالد توفيق لاتزال على رأس اهتمامات محبي القراءة، مشيرًا أن لكل شخص ثقافته وما يفضله، وهو ما يجعله ينوع بين الكتب المعروضة لديه.

يرى عم "محمود" أن مبيعات الكتب انخفضت بعد ثورة 25 يناير، واتجهت الاهتمامات إلى الروايات بشكل سريع وكبير، كاشفًا أن فصول السنة تعمل على تنوع مبيعات الكتب وتنوع الأذواق فمع دخول فصل الصيف تنتشر مبيعات الكتب "الفنتازيا" وكان يقصد بها الكتابات ذو الطابع السريع والمتهور، ومع حلول فصل الشتاء تكثر مبيعات الكتب العميقة والهادئة وهو مايميز فصل الشتاء، وعند حلول فصل الربيع يبحث القارئ عن الروايات المتفائلة والمضحكة، أما عن فصل الخريف دائما مايخيم على الحزن. 

يتمنى عم "محمود" أن ينتشر الحديث عن سور الأزبكية في كل وسائل الإعلام، ليكون ذلك المكان العريق حديث الجميع"عاوزين السوق ياخد وضعه".