حزب ألماني: توقيت زيارة أردوغان مثير للشكوك

عربي ودولي



صرح رئيس الحزب الديمقراطي الحر بألمانيا بأن التوقيت الزمني للزيارة المخطط لها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا يعتبر مثيرًا للشكوك.

وقال كريستيان ليندنر لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الخميس: "في ظل اختلافات الرأي بصفة خاصة يكون الحوار مجديًا، ولكنني أرى التوقيت الزمني مثيرًا للشكوك بعد وقت قصير من إجراء استفتاء على دكتاتورية رئاسية إسلامية".

وشدد على ضرورة مناقشة وضع حقوق المواطنين وحقوق الإنسان في تركيا بشكل أكثر وضوحًا، وقال: "يتعين على الحكومة الاتحادية التأكيد أننا نود أن نرى شريكًا في تركيا تتسم بالتوجه نحو الغرب، ولكن ليس هناك مكان في الاتحاد الأوروبي لدكتاتورية رئاسية إسلامية".

يشار إلى أن تركيا تواجه انتقادًا حاليًا لأن حكومة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان فرضت حالة طوارئ وأعلنت القيام بـ "عمليات تطهير" بعد فشل محاولة الانقلاب في يوليوعام 2016، وفي إطار حالة الطوارئ تعرضت الحقوق الأساسية للتقييد، إذ تم إيداع عشرات الآلاف في السجون، وتسريح نحو 130 ألف موظف حكومي.

وتم إنهاء حالة الطوارئ في منتصف يوليو الماضي، وتسبب احتجاز كثير من الألمان في تركيا في توتر العلاقات بين برلين وأنقرة أيضًا، وتم انتخاب أردوغان رئيسًا لتركيا مجددًا في يونيوالماضي، وأصبح لديه سلطات أكثر بموجب تعديل دستوري تم الاستفتاء عليه العام الماضي.

ودعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظيره التركي لزيارة ألمانيا بعد إعادة انتخابه، وسوف يأتي أردوغان في زيارة رسمية إلى ألمانيا يومي 28 و29 سبتمبر المقبل، وسوف يلتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ومن جانبه دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن الزيارة المخطط لها للرئيس التركي، وقال لصحيفة "راين-نيكار-تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم: "أردوغان هو رئيس تركي منتخب، سواء كان هناك إعجاب بالدستور الرئاسي التركي حاليًا أم لا"، مضيفا "سنرتكب خطأ كبيرًا، إذا لم نرحب بشكل أساسي بممثلي هذه الدولة"، لافتًا بقوله: "فقط عندما يتحدث المرء بشكل عقلاني ويناقش أوجه الاختلاف بشكل منفتح، يتقدم المرء".