فنزويلا: استمرار تداعيات محاولة اغتيال "مادورو"

عربي ودولي



قالت حكومة فنزويلا، اليوم الأحد، إنها احتجزت ستة أشخاص على صلة بانفجارات بطائرات دون طيار خلال احتفال حضره الرئيس نيكولاس مادورو وحذرت المعارضة من حملة محتملة بعدما اتهم مادورو خصومه بمحاولة اغتياله.

وقال وزير الداخلية نيستور ريفيرول إن المشتبه بهم أطلقوا طائرتين دون طيار محملتين بالمتفجرات خارج التجمع الذي حضره مادورو بوسط كراكاس للاحتفال بالحرس الوطني. وأضاف أن قوات الأمن أبعدت واحدة وسقطت الأخرى من تلقاء نفسها وأصابت مبنى سكنيا.

ويبرز الهجوم التحديات التي تواجه مادورو في الحفاظ على السيطرة على الدولة العضو في منظمة أوبك، حيث أدى نقص الغذاء والأدوية على نطاق واسع إلى تفشي الغضب واليأس في كل مكان من الأحياء الفقيرة على التلال إلى الثكنات العسكرية.

وقال ريفيرول في بيان على التلفزيون الحكومي “هذه الأعمال الإرهابية تمثل صفعة على وجه الرغبة التي عبر عنها رئيس الجمهورية نيكولاس مادورو للمصالحة الوطنية والحوار”.

وأظهر التلفزيون الحكومي مساء أمس السبت الزعيم الاشتراكي الذي بدت عليه الدهشة مما بدا أنه انفجار بينما كان يلقي كلمة في العاصمة كراكاس. وبعد لحظات، أظهرت لقطات مئات الجنود الذين يقفون في تشكيلات وهم يحاولون الهرب من المكان.

ووصف الرئيس الهجوم فيما بعد بأنه محاولة اغتيال. وأصيب في الهجوم سبعة جنود.

وقال ريفيرول إن هناك مذكرة اعتقال صدرت بحق أحد الستة المشتبه بهم في هجوم عام 2017 على قاعدة عسكرية أدى إلى مقتل شخصين، في واقعة أعقبت احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت أربعة أشهر.

وأضاف أن الثاني سبق وتم اعتقاله في عام 2014 لمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقال منتقدون من المعارضة إن الحكومة اتخذت في السابق مثل هذه الحوادث ذريعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد منتقديها بما في ذلك سجن بعض أشهر الزعماء في البلاد.