إيران: لدينا الاستعداد التام لخفض "الوجود الاستشاري" بسوريا

عربي ودولي



أعلن بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن بلاده مستعدة لتخفيض أو إنهاء وجودها "الاستشاري" في سوريا في حال شعرت بثبات نسبي هناك، على حد تعبيره.

وأوضح أن وجود إيران العسكري، هناك جاء بطلب من حكومة بشار الأسد، وأن قرار الخروج يكون بين دمشق وطهران من دون تدخل دولة ثالثة، كما قال.

تصريح "قاسمي" يتزامن مع مطالبات شعبية وهتافات في أثناء الاحتجاجات الداخلية التي تعصف بالبلاد تطالب بخروج إيران من سوريا، والتركيز على مشاكل البلاد الداخلية. 

كما طالبت الولايات المتحدة الأميركية بخروج ميليشيات إيران من سوريا.

وفي إشارة إلى تصريحات حول اتفاق موسكو ودمشق حول خروج إيران من سوريا قال قاسمي: تواجدنا العسكري لم يكن بطلب دولة أخرى ونعرف مصالحنا جيدًا، ونتحرك نحو تحقيق مصالحنا الخاصة، مثلما تتابع الحكومة الروسية مصالحها في جميع أنحاء العالم.

وتابع حول خلاف بين بلاده وروسيا أنه "يمكن لروسيا تنظيم علاقاتها مع بقية العالم بطريقة تخدم مصالحها، وهذا الحق مضمون لنا أيضًا، ويتم العمل بناء على ذلك"، وفق قوله.

ويرى خبراء أن إيران بذلت الكثير من المال والأرواح في حرب سوريا وإن خروجها السريع سيعرضها للمساءلة داخليًا وخارجيًا، حول الجدوى من هذه الخسائر خلال سبع سنوات الماضية.

ولم يوضح المتحدث طبيعة "الوجود الاستشاري" الذي سيخفّض، حيث تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري ميليشيات شيعية أفغانية وإيرانية، عدا عن الضباط الإيرانيين من الحرس الثوري.