معلومات عن الصحابي سعد بن الربيع

إسلاميات



الصحابي الجليل سعد بن الربيع كان أحد نقباء الأنصار، وكان كاتبا في الجاهلية شهد العقبة الأولى والثانية؛ وقتل يوم أحد شهيدا.

روى البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: ) لما قدمنا إلى المدينة آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع: إني أكثر الأنصار مالا فأقسم لك نصف مالي؛ وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها فإذا حلت تزوجتها. 

قال عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك. هل من سوق فيه تجارة؟ قال: سوق قينقاع. قال: فغدا إليه عبد الرحمن فأتى بأقط وسمن. قال: ثم تابع الغدو فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تزوجت؟ قال: نعم. قال: ومن؟ قال: امرأة من الأنصار. قال: كم سقت؟ قال: زنة نواة من ذهب أو نواة من ذهب. فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: أولم ولو بشاة.

وروى ابن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني، أخي بني النجار، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:) من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الأحياء هو أم في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق، قال: فقال له: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنى أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات. فقال: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته. وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف! قال: ثم لم أبرح حتى مات وجئت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته خبره.