صدر حكم بالإعدام ضده.. من هو عبد المنعم عبد الرؤوف أحد الضباط الأحرار؟

تقارير وحوارات



 يعد من مؤسسي حركة الضباط الأحرار، ومن الذين حاصروا قصر رأس التين بالإسكندرية وأجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش، إلا أنه تعرض للتضييق بسب حملة الرئيس جمال عبد الناصر على الإخوان بسبب اعتناقه لفكرهم وحكمعليه بالإعدام، وفي عهد السادات صدر قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام الصادر ضده، إنه الفريق طيار عبد المنعم عبد الرؤوف.

 

حياته

 

عبد المنعم عبد الرؤوف من مواليد 16 مايو 1914 بحي العباسية، لوالدين، تربطهما صلة القرابة ومن بلدة صفط الحرية بمحافظة البحيرة ثم انتقلت أسرته للإقامة بحي السيدة زينب، وكان والده ضابط في الجيش.

 

حصل "عبد الرؤوف" على الشهادة الابتدائية عام 1928م، وفي أوائل عام 1929م، بدأت مرحلة التعليم الثانوي فالتحقت بمدرسة بنباقادن الثانوية التابعة للأوقاف الملكية، وفي عام 1932م، التحق بمدرسة الإسماعيلية وحصل على شهادة البكالورياسنة 1935.

 

 عمله في الطيران

 

"عبد الرؤوف" ضمن أحد عشر طالبا التحقوا بالكلية الحربية على قوة خفر السواحل ورسب في السنة الأولى ثم صدر إعلان للمدرسة الحربية عن الراغبين في الالتحاق بمدرسة الطيران العالي بألماظة وكان مازال راسبا في السنة الأولى وتقدم عددكبير من طلبة الكلية الحربية وخفر السواحل للكشف الطبي ولم ينجح إلا ثلاثة من خفر السواحل رغم كبر سنهم وكان أحدهم.

 

 وأثبت خلال دراسته في المدرسة الحربية جدارة عالية في النشاط الرياضي حيث كان جيد في ألعاب كرة القدم والملاكمة والعدو ورمى القرص والرمح وسباق الفرسان لذلك أطلق عليه زملاؤه لقب "منعم الأسد".

 

 وفي فبراير عام 1938م، تخرج من مدرسة الطيران العالي وبدأ عمله كطيار في محطة الدخيلة الجوية القريبة من ثغر الإسكندرية وكان كل اهتمامه أن يمتاز كطيار.

 

الضباط الأحرار

 

"عبد الرؤوف" من مؤسسي حركة الضباط الأحرار، حيث تعاون الزعيم جمال عبد الناصر، معه في أربعينيات القرن الماضي رغم أنه من تنظيم "الإخوان المسلمين".

 

وفي الأيام الأولى لثورة الضباط الأحرار، 23 يوليو 1952، أصدر مجلس قيادتها قرارًا بحل جميع الأحزاب مستثنياً جماعة "الإخوان المسلمين" لاعتبارها "جمعية دينية دعوية"، كما أعاد المجلس فتح التحقيق في مقتل مؤسس الحركة حسن البنا،فقبض على المتهمين باغتياله وأصدر أحكامًا قاسية بحقهم، وعفا عن عن قتلة المستشار أحمد الخازندار وعن بقية المحبوسين في قضية مقتل النقراشي باشا، وعن المحكوم عليهم من الإخوان في قضية المدرسة الخديوية.

 

دوره في الثورة

 

"عبد الرؤوف" من مؤسسي حركة الضباط الأحرار، وكان من الضباط الذين حاصروا قصر رأس التين بالإسكندرية وأجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش.

 

 تعرض للتضييق بسب حملة الرئيس جمال عبد الناصر على الإخوان بسبب اعتناقه لفكرهم وحكم عليه بالإعدام، وفي عهد السادات صدر قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام الصادر ضده.

 

خروجه من مصر

 

وفي عام 1955م، تمكن من مغادرة البلاد والهجرة إلى لبنان ثم انتقل منها إلى الأردن حتى عام 1959م، ثم انتقل إلى تركيا وأقام بها حوالي ثلاث سنوات ثم رجع إلى لبنان عام 1962م وظل مقيمًا بها طوال فترة غيابه عن مصر.

 

العودة إلى مصر

 

عاد إلى مصر في 12 سبتمبر عام 1972م، واستقباله حينها بالمطار وزير الداخلية ممدوح سالم، وقابل الرئيس أنور السادات بمنزله بالجيزة، وصدر بعدها قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام الصادر ضده عام 1954م في عهد عبد الناصر.

 

رحيله

 

أصيب "عبد الرؤوف" بشلل نصفي ونقل إلى مستشفى المعادي، ثم أمر الرئيس السادات بنقله للعلاج في فرنسا؛ حيث أجريت له عملية جراحية هناك، ثم عاد إلى مصر، وعاش معاناةً طويلةً مع المرض حتى وفاته في 31 يوليو من عام 1985م.