في ذكراها.. كيف تمت عملية اغتيال صلاح البيطار مؤسس حزب البعث السورى؟

تقارير وحوارات




سياسي سوري بارز وأحد رؤساء وزراء سوريا ومن مؤسسي حزب البعث مع ميشيل عفلق، جده الشيخ سليم البيطار الملقب بالفرضي وقد أنجب أربعة ذكور وهم: الشيخ خير والد صلاح البيطار، والشيخ محمد وكان يشغل منصب أمين عام الفتوى في دمشق، والشيخ عبد الغني ويسمى الشافعي الصغير، والرابع الشيخ عبد الرزاق مؤلف كتاب حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر الهجري ودرس فى دمشق حتى الثانوية وسافر إلى فرنسا لاستكمال تعليمه الجامعى فى السوربون وهناك التقى عفلق فجمعتهما التوجهات الاشتراكية، وقامت بينهما صداقة وثيقة وأسسا معاً اتحاد الطلبة العرب فى فرنسا أنه صلاح خير سليم البيطار.

نشأته ومسيرته السياسية
من مواليد 1912، وساهم في عام 1939 في تأسيس منظمة الإحياء العربي التي تحولت في ما بعد إلى حزب البعث العربي واستقال البيطار وعفلق عام 1942 من عملهما كمدرسين ليتفرغا للعمل السياسي، وفي عام 1945 تم انتخاب أول مكتب سياسي لحزب البعث.

وفي عام 1947، عقد البعث أول مؤتمراته حيث انتخب البيطار فيه أميناً عاماً واندمج الحزب عام 1953، مع الحزب العربي الاشتراكي ليصبح اسمه حزب البعث العربي الاشتراكي وأصدر المؤسسان صحيفة خاصة باسم البعث، وعقد الحزب أول مؤتمراته في عام 1947، حيث تم انتخاب صلاح البيطار عضواً في القيادة القومية باعتباره المؤسس الثاني لحزب البعث بعد ميشيل عفلق عميد الحزب.

وفي عام 1948 سجن صلاح البيطار خارج مدينة دمشق، بسبب معارضته تجديد رئاسة شكري القوتلي للجمهورية السورية وفي عام 1949 اعتقله الرئيس حسني الزعيم مع باقي أعضاء القيادة القومية للحزب، بسبب معارضتهم لبعض سياساته، وفي عام 1952 أصدر أديب الشيشكلي أمرا باعتقال صلاح البيطار مع رفيقه عفلق وأكرم الحوراني بسبب تحريضهم للطلاب الجامعيين على مناهضة حكمه، لكنهم استطاعوا مغادرة دمشق سراّ إلى بيروت ثم توجهوا منها إلى روما.

مناصب شغلها
وفى عهد شكرى القوتلى عُيّن البيطار وزيراً للخارجية وبعد قيام الوحدة بين سوريا ومصر عُيّن نائباً لرئيس الجمهورية العربية المتحدة ثم استقال من منصبه فى ديسمبر 1959، وكان من الموقعين على وثيقة الانفصال عام 1961، لكنه ما لبث أن عدل عنها وبعد وصول البعث إلى الحكم فى 8 مارس 1963 تولى البيطار رئاسة الوزراء أربع مرات، وإثر قيام حركة 23 فبراير 1966 التى قام بها صلاح جديد أُعتقل البيطار لكنه هرب إلى لبنان وحكم غيابياعليه بالإعدام عام 1969.

اغتياله
وفى يناير عام 1978 استدعاه الرئيس السوري حافظ الأسد الذى أراد أن يستقر البيطار فى دمشق كثقل مضاد لعفلق الذى استقر فى بغداد، لكن المحادثات فشلت فعاد البيطار إلى باريس وأنشأ مجلة دورية أطلق عليها اسم (الإحياء العربى)، وشن من خلالها حملات للمطالبة بالحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان فى سوريا، وبدا البيطار فى عين النظام السورى مصدر قلق وخطر، مما دفع السلطات الأمنية فى سوريا إلى اغتياله بمسدس كاتم للصوت فى باريس فى مثل هذا اليوم 21 يوليو 1980.