"البحوث الإسلامية" يعلن عن خطته الاستراتيجية خلال السنوات الأربع المقبلين

أخبار مصر



أعلن مجمع البحوث الإسلامية، أنه بدأ في تنفيذ خطته الرباعية 2022 في العديد من المحاور للوقوف على المشكلات الفكرية التي تتعلق بالمفاهيم الدينية التي تحتاج إلى مراجعة وتصحيح في حياة الناس وذلك من خلال الانتشار في جميع محافظات ومدن وقرى ونجوع مصر للتعرف على الواقع الحقيقي للمفاهيم الموجودة في أذهان الناس والعمل على استعادة قيم التراحم والتكافل بين الناس وتلك المعاني المصرية الجميلة التي كان الناس يتعاملون من خلالها في الزمن الماضي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين ودعم انتماءهم الوطني والعمل على استعادة منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع كقيم التعايش، الرحمة، التسامح، الشهامة، المروءة، إغاثة الملهوف، المواطنة، الإيثار، التكافل الاجتماعي، الاحترام المتبادل، التعاون، التفاني في العمل، احترام الآخر، صلة الرحم، احترام المرأة، وغيرها من القيم.

وقال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الخطة الاستراتيجية للمجمع تعالج المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالعديد من القضايا كالتكفير والغلو والتعصب والولاء والبراء وأحكام الجهاد وغيرها.

وأضاف أن خطة المجمع تستهدف أيضا حماية الشباب من الاستقطاب والاختطاف الفكري، وبيان حرص الإسلام على الحفاظ على الأرواح والأموال والأعراض، بالإضافة إلى المساعدة في دعم استقرار المجتمع ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية لتحقيق العيش الكريم لجميع المواطنين، والمساهمة في إعداد جيل من الشباب يمتلك الوعي والحصانة الفكرية ضد التطرف والإرهاب.

وأوضح عفيفي، أن الخطة يتم تنفيذها بشكل غير تقليدي يعتمد بشكل أكبر على الوسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والتلاحم مع المواطنين من خلال الاتصال المباشر.

وأشار إلى أن الخطة الجديدة تأخذ في اعتبارها أيضا العديد من القضايا المهمة كقضية المرأة وما يرتبط بها من مفاهيم، حيث تسعى الخطة إلى تصحيح الموروثات الاجتماعية المتعلقة بالمرأة لإنصافها وتفعيل دورها في المجتمع لدعم مسيرة التنمية الوطنية، مع إبراز دورها في مواجهة التطرف والإرهاب.

وأكد أن الخطة أيضا تعالج العديد من المشكلات الأسرية التي تعاني منها الأسر في المجتمع وتستهدف الحفاظ على النسيج الأسري للمجتمع المصري، ومواجهة ظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق، وظواهر العنف والتفكك الأسري، وتنمية روح المسؤولية الأسرية، وعلاج مشكلة أطفال الشوارع، ومشكلة التسرب الدراسي.

ولفت إلى أن الخطة تركز على التعامل مع الآخر من خلال التعايش السلمي المشترك بين الناس، واحترام التعددية الدينية والتعددية المذهبية والتعددية الفكرية، وتفعيل المشتركات الإنسانية بين الأديان، والحوار المجتمعي بين أبناء الوطن، واحترام دور العبادة، وأهمية التواصل والحوار بين الرموز الدينية.