صحف الخليج تكشف تفاصيل اقتراض الدوحة مليارات الدولارات لإبرام صفقات تسليح جديدة

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "سبق" بشأن استنكار منظمات حقوقية تواطؤ النظام القطري في قضية مقتل "البطل السوداني".

 

الدوحة تقترض مليارات الدولارات لإبرام صفقات تسليح

 

برزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما قال مصدران مطّلعان إن الحكومة القطرية تسعى لجمع قرض بأكثر من أربعة مليارات دولار من البنوك، لشراء طائرات مقاتلة أوروبية من طراز تايفون.

 

ونقلت وكالة بلومبرغ الأميركية عن مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المحادثات سرية، أن حكومة الدوحة تعمل مع مستشارين ماليين بشأن الصفقة التي ستدعمها وكالات ائتمان التصدير وأشارت المصادر إلى أن قطر دعت المقرضين للمشاركة في القرض، وأنه يمكن الانتهاء من الصفقة في غضون شهر، على حد قولهم.

 

وقال مصدران آخران إن الدوحة تجري أيضاً محادثات مع البنوك ووكالات التصدير الائتماني من إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة، لجمع مليارات الدولارات في شكل قروض لصفقات دفاعية أخرى وقال مسؤول حكومي قطري إن طريقة وآلية الدفع لم تتحدد بعد وأشارت الوكالة إلى أن قطر تعزز الإنفاق على الدفاع في ظل استمرار مقاطعة السعودية والإمارات ومصر والبحرين لقطر منذ يونيو2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب وفي ديسمبر طلبت قطر شراء 24 طائرة تايفون في صفقة قيمتها خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.6 مليارات دولار)، حيث يخضع العقد لشروط التمويل، ويستحق سداد الدفعة الأولى في موعد لا يتجاوز منتصف هذا العام.

 

وجاء هذا الطلب بعد أن قالت الدوحة إنها تعتزم شراء 12 طائرة "رافال" من شركة داسو للطيران، إلى جانب 24 طائرة طلبتها بالفعل، ووافقت على شراء ما يصل إلى 36 مقاتلة طراز "إف – 15" من شركة بوينغ.

 

منظمات حقوقية تستنكر تواطؤ النظام القطري في قضية مقتل "البطل السوداني"

 

كما برزت صحيفة "سبق" ما استنكرته المنظمة الأفريقية للثقافة وحقوق الإنسان ما وصفته بالتعتيم المقصود الذي تفرضه السلطات القطرية على قضية مقتل بطل كمال الأجسام السوداني محمد عبد اللطيف المعروف بـ "جيقي" جاء ذلك في بيان للمنظمة قالت فيه:" البطل السوداني المقيم في قطر، الحاصل على عدة بطولات وميداليات في كمال الأجسام لم يعرف عنه أي نشاط سياسي، إلا أن تكتم أجهزة الأمن القطرية على ظروف مقتله الغامض أثار جملة من الشكوك والهواجس وسط أسرته، التي لم تتلقَّ حتى اللحظة أي معلومات عن ظروف مقتله ومصير الجناة".

 

وأضافت: "حاولت أجهزة الأمن القطرية طوال ليل السبت، تسريب معلومات على منصات التواصل الاجتماعي بأن المغدور راح ضحية حادثة سير، إلا أن معارف القتيل أكدوا أنه لقي مصرعه بعدة رصاصات داخل نادي السد".

 

واعتبرت المنظمة وفقا لسكاي نيوز أن هذا الحادث يؤكد تواطؤ سلطات النظام القطري وسياسة التمييز التي تمارس في قطر وانتشار سياسة الإفلات من العقاب" وطلبت المنظمة الحقوقية من السلطات القطرية الكشف عن الحقيقة والقبض على القاتل وتقديمه للمحاكمة، واحترام حقوق الجميع دون تمييز أو إقصاء، وأكدت أن المنظمة تتابع القضية وأعلمت جهات دولية حقوقية عنها.

 

إلى هذا كشفت تقارير إعلامية عن عائلة الرياضي السوداني الراحل قولها إن الجريمة وقعت مساء السبت الماضي، قرب نادي السد في العاصمة الدوحة، مشيرة إلى أن عبد المطلب قتل "جراء إطلاق رصاصات عليه".

 

تقرير فرنسي: قطر تسدد ضريبة دعم الإرهاب

 

وبرزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما بثته محطة "تي في 5 موند" الفرنسية تقريراً حول حصاد عام على الأزمة القطرية، تحت عنوان "الدوحة عملة لتمويل الإرهاب أم حليف للغرب؟"، تضمن استفهامات عدة عن أسباب توسل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إقامة علاقات جيدة معه، رغم اتهام الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب وإيواء تنظيم الإخوان.

 

وحول تأثير تلك الأزمة في الاقتصاد القطري، أشارت المحطة إلى أنه رغم ادعاءات الدوحة بعدم التأثر اقتصادياً بالمقاطعة، ومحاولتها بشتى الطرق إثبات ذلك خلال الحلقات النقاشية المدفوعة، إلا أن التداعيات على الأرض تشي بعكس ذلك تماماً وتابعت: "ليس هناك أسوأ من فراغ أرفف المحال التجارية من السلع الضرورية، وغياب الأغذية والمنتجات الطازجة التي كانت تمر عبر السعودية، خصوصاً منتجات الألبان، والأدوية" وعلى الرغم من التدابير الاستثنائية التي أقرتها قطر لتعويض أزمة نقص السلع الغذائية الأساسية الضرورية، إلا أنها واجهت أزمة أخرى، وهي النقص الحاد في مواد البناء اللازمة لاستكمال إنجاز الملاعب القطرية التي ستشهد تنظيم مباريات مونديال 2022.

 

ومن بين الأزمات التي وصفتها المحطة الفرنسية بـالنكسات، الانخفاض الحاد في تدفق السياح المحليين، جراء إلغاء رحلات شركة الطيران المحلية وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية القطرية المتلونة، أشارت المحطة إلى أن السياسة القطرية تقترب من إسرائيل تارة، وتبتعد عنها تارة أخرى، وفقاً لمصالحها، دون مبدأ محدد.

 

فبعد مقاطعة دول مكافحة الإرهاب لقطر، انضمت بلدان داعمة للإرهاب إلى صفوف قطر، مثل تركيا وإيران، فباتت الدوحة تفضل إيران، بعد عداء معها، لتصريف واستيراد منتجاتها مع البلد الأخير ومع تركيا.

 

التقرير توقف أيضاً عند ازدواجية الدوحة، فبعدما احتفلت قطر بزعمها الانتصار بمرور عام على المقاطعة دون تأثر، اختارت، من جهة أخرى، أن تلعب ببطاقة مزاعم انتهاك حقوق الإنسان في المحاكم الدولية، برفع تقارير عن عمليات فصل الأسر المختلطة، وعمليات إخلاء تعسفي، الأمر الذي نفته تماماً دول المقاطعة.

 

المحطة الفرنسية رأت أن كل ما يحدث لقطر يشكل ضريبة لدعم التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن النقطة المشتركة بين دول مكافحة الإرهاب في مواجهة قطر هو أن تلك البلدان آلمتها التنظيمات الإرهابية، والتدخل الإيراني في المنطقة فحصيلة مواقف دول المقاطعة ليس كما تزعم قطر "بالكلمة المستخدمة"، إنما هو موقف للدفاع عن النفس، نتيجة التصرفات القطرية التي وصفتها المحطة بـ"التخريبية"، بتقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان، ذلك التنظيم الإجرامي الإرهابي الخارج عن القانون ولفتت المحطة إلى أن دول المقاطعة ترى أن ذلك التنظيم وقطر يقفان وراء جميع النكبات في العالم العربي، والدوحة بالنسبة لتلك البلدان ليست سوى مذنبة، تبث رسائل مدمرة من الخليج إلى المحيط الأطلسي، عبر ذراعها الإعلامية قناة الجزيرة، التي تدعم وتروج للإرهاب ونشر الأكاذيب.