التفاصيل الكاملة للمدينة الأثرية المكتشفة في المنيا

تقارير وحوارات



رغم أغراضهم الخبيثة، لنهب الآثار وسرقتها، إلا أنه بمجرد القبض على التشكيل العصابي، الذي توصل إلى منطقة تضم مخزونًا أثريًا كبيرًا حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية، اكتشفت وزارة الداخلية، مدينة أثرية في المنيا، ترجع للعصر اليوناني الروماني وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة في الصخر وتمتد على طول 2كم وبعرض 600 متر.

 

القبض على التشكيل العصابي

 

البداية، حينما أفادت وزارة الداخلية بأن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن المنيا والإدارة العامة لشرطة السياحة والأثار، ضبطوا تشكيلًا عصابيًا توصل إلى منطقة تضم مخزون أثري كبير حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية.

 

اكتشاف مدينة أثرية

 

ومن خلال إحكام السيطرة الأمنية على المناطق الأثرية ولمكافحة وضبط متجرى وحائزى القطع الأثرية، تم اكتشاف مدينة أثرية ترجع للعصر اليونانى الرومانى وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة فى الصخر تمتد إلى حوالى 2كم بعرض 600 متر - أعمدة وكنيسة رومانية يونانية بها محراب وعدد 2 عامود وصليب، حيث قرر مفتشى آثار منطقة المنيا بأثرية المضبوطات والموقع.

 

معالم المدينة

 

وبناء على أمر النيابة العامة تم تشكيل لجنة أثرية، لتوضيح معالم المدينة المكتشفة، حيث يرجع تاريخها إلى فترة القرن الثاني والثالث والرابع الرومانى، ويحتوى الموقع الأثرى على عدد كبير جدًا من المقابر المنحوتة فى الصخر والمقابر تمتد إلى حوالى 2 كيلو متر وعرض لا يقل عن الــ600م، وهو عبارة عن وادى صخري يحتوى على كنيسة منحوتة في الصخر على مساحة 100 متر تقريبًا وترجع إلى فترة القرن الثالث الميلادي وتحتوى على بقايا رسومات رومانية على الجدران وبها محراب وأقواس وبقايا ألوان، إثر التدمير من اللصوص، وتوجد بئر أعلى الكنيسة متر في متر مربع الشكل وبه فتحات تهوية تمتد إلى سقف الكنيسة من الداخل لغرض التهوية وبعمق 4 أمتار منحوتة.

 

محتويات المدينة

 

كما تحتوى على شواهد قبور جنائزية مبنية من الطوب اللبن على مساحات شاسعة، تتواجد بين المقابر المنحوتة بالصخر ويوجد مجموعة من المقابر الرومانية المؤرخة بعد معاينتها، من قبل لجنة هيئة الآثار بها كتابات ورسومات رومانية بحالة جيدة وبداخلها مقابر وشواهد تدل على وجود دفنات بالموقع.

 

وتتضمن المدينة  3 مستويات (أدوار) من المقابر تأتي مدرجة فوق بعضها البعض، كما يوجد فى الجهة المقابلة لموقع الكنيسة والمقابر المضبوطة على بعد 200 متر مجموعة كبيرة جدًا من المقابر المنحوتة، وعلى عمق 3 أمتار تأتى  صورة غرف منحوتة بها كتابات وبعضها لا يحوى كتابات.

 

العصور القديمة

 

ويوجد بالمدينة الأثرية، مدخل على عمق 3 أمتار ويمتد إلى حوالى الـ150 مترًا، تحت الأرض الصخرية يحتوى على مجموعات من الغرف لا تقل عن 25 مقبرة صغيرة منهوبة وبها سراديب طالتها أيدى اللصوص والباحثين عن الثراء على مدار أعوام عديدة، الموقع المضبوط به عدة عصور  يوجد به بقايا فخاريات تمتد على مساحات شاسعة من عصور مختلفة الموقع استخدم للعبادة وجزء للسكن وجزء كبير للدفن، والمضبوطات التي تم ضبطها  من العملات التي تؤرخ تاريخ الموقع وترجع إلى القرن الثاني والثالث عصر قسطنطين الثاني والثالث عام363 إلى 337 ميلادي.