37 % ارتفاع فى صادرات مصر من القطن

الاقتصاد



 يمضي إنتاج القطن المصري في مسار انتعاش بدعم من خفض قيمة العملة وزيادة المساحات المزروعة، ليتعافى من هبوط منذ 2011 في صادرات محصول يحظى بشهرة عالمية بسبب انخفاض الجودة.

وقال نبيل السنتريسي رئيس اتحاد مصدري الأقطان بالإسكندرية لرويترز إن من المتوقع أن تصل صادرات القطن إلى حوالى 52 ألف طن في موسم 2017-2018 الذي ينتهي في أغسطس آب، بزيادة قدرها نحو 37 بالمئة عن الموسم السابق.

وقال السنتريسي: ”نتوقع في العام القادم إنتاج نحو 120 ألف طن، ولهذا نتوقع زيادة الصادرات بحوالي 40-45 في المئة، إذا صدرنا نحو 75 ألف طن“.

وهبط الإنتاج بشكل حاد في 2011، حينما أدى الاضطراب السياسي إلى عدم تطبيق قواعد الجودة.

لكن الطلب على القطن المصري، الذي يُعرف محليا ”بالذهب الأبيض“، ارتفع مع فرض قواعد لضمان الجودة بشكل صارم مجددا منذ 2016.

ومصر هي ثاني أكبر بلد مصدر للقطن طويل التيلة في العالم، والذي يستخدم بشكل رئيسي في صناعة الأغطية الفاخرة، بعد الولايات المتحدة، حسبما قال أحمد البساطي رئيس مجلس إدارة النيل الحديثة للأقطان، أكبر شركة لتجارة القطن في مصر.

وقال البساطي: ”نعود هذه المرة بكميات اعتاد عليها السوق وكان في حاجة ملحة إليها...عادت الجودة الآن وتتزايد الكمية“.

وزادت وزارة الزراعة مساحات الأراضي المزروعة في 2018-2019 لزيادة الصادرات من مصر، حيث تساهم جو مشمس وبذور عالية الجودة في إنتاج قطن غير معتاد طويل التيلة يستخدم في صناعة أقمشة خفيفة ومعمرة لها بريق وملمس ناعم.

وقال متحدث باسم الوزارة هذا الأسبوع إن مصر زرعت 336 ألف فدان بالقطن طويل التيلة في 2018، ارتفاعا من 220 ألف فدان في 2017.

وقد تشهد زراعة القطن المزيد من التوسع، حيث تضغط السلطات على المزارعين لتجنب محاصيل تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل الأرز، لتفادي نقص في المياه في الوقت الذي تستعد فيه إثيوبيا للبدء في ملء بحيرة خلف سد ضخم جديد على نهر النيل.. شريان الحياة لمصر.

وتلقى القطن المصري مزيدا من الدعم مع خفض قيمة الجنيه في 2016، والذي فقد نحو نصف قيمته مقابل الدولار، وهو ما يجعل الصادرات أكثر تنافسية على المستوى العالمي.

وهناك أيضا اهتمام متجدد بالقطن المصري الخالص في أعقاب فضيحة في 2016 حينما قامت شركة ولسبن إنديا الهندية للمنسوجات ببيع منتجات قطنية رخيصة على أنها منتجات قطنية مصرية ممتازة، مما أبعد بعض المشترين الأمريكيين.

وقالت الشركة الهندية في ذلك الوقت إنها تعالج المسألة وألقت باللوم على ”سلسلة إمداد معقدة“.