مرشد سياحي يكشف أخطاء في لوحة مدينة منف الإرشادية (صور)

تجولت كاميرا الفجر في منطقة المتحف المفتوح بميت رهينة والتقطت عدد من الصور، وكانت إحدى هذه اللقطات للوحة الإرشادية التعريفية لمدينة منف، والموجودة في مواجهة الداخل إلى المتحف المفتوح.

علق بسام الشماع عضو اتحاد الكتاب وعضو الجمعية التاريخية والمرشد السياحي المعروف -في تصريحات خاصة للفجر- قائلًا إنه من الغريب في هذه اللوحة الإرشادية جأن يوجد ثلاث شعارات لثلاث جهات مختلفة على اللوحة، فما الداعي لوضع جهات راعية على لوحة إرشادية؟.

وأضاف الشماع أن بداية النص الإرشادية فقيرة للغاية، حيث قال إنه لايجوز أن نبدأ لوحة تعريفية لمدينة كمنف بهذه العبارة، "إن تكلمت عن مصر بدون منف كأنك تكلمت عن إيطاليا دون روما"

ماعلاقة منف بروما، وما وجه الشبه بين مصر وإيطاليا، وما الداعي لهذا التشبيه؟.

تصنيف اليونيسكو من المفترض أن يأتي في نهاية اللوحة، فالمفترض أن يتصدر اللوحة الإرشادية شرح المكان أثريًا وتاريخيًا ومصريًا.

وأشار الشماع إلى أن اللوحة تقول إن الملك مينا هو موحد القطرين، وهذه مسألة جدلية وخلافية بين كل علماء المصريات.

فلدينا الملك حر عحا، ونعارمر، والملك العقرب، وهل نعارمر هو مينا أم لا، وهل حرر عحا هو مينا أم لا، فأن نجزم في لوحة إرشادية بأن مينا هو موحد القطرين بهذا الشكل فيعتبر هذا خطأ إرشادي، ويجب تعديل هذا الخطأ ووضع ما يفيد بالجدل القائم حول شخصية موحد القطرين.

وعن بداية اللوحة قال الشماع إنه كان من المفترض أن تبدأ بتعريف المدينة وباسمها في الهيروغليفية، حيث جاء التعريف بمنف وباسمها في الهيروغليفية في الفقرة الثالثة من اللوحة.

وتقول اللوحة إن "منف مهد الحضارات المصرية" وعلق الشماع على ذلك قائلًا إن هناك مراكز حضارية سبقت منف في مصر، منها نبتا بلايا، وحلوان، ونقادا، والكاب، النوبة، هي حضارات سبقت منف، وكذلك المعادي، ودير تاسا، ووادي حوف، وعزبة السبيل في كوم امبو. 

 وعن اللغة قال الشماع إن ترجمة كلمة النيل تمت بشكل خاطئ، حيث تقول اللوحة عن النيل إنه Nile في حين أن الترجمة الصحيحة هي The Nile 

وطالب الشماع في نهاية تصريحاته بتعديل اللوحة وتعديل هذه الأخطاء والمراعاة دائمًا أنه قد يأتي الزائر دون مرشد سياحي وبالطبع سوف يأخذ المعلومات من اللافتة بشكل مسلم به ونهائي.