صلاح نظمي.. معلومات لا تعرفها عن ملك أدوار الشر ومواقفه الإنسانية

الفجر الفني



أكثر من 50 فيلما سينمائيا وأقل من 10 مسلسلات هى رصيد الفنان الراحل صلاح نظمى، الذى اشتهر فى بداياته بشخصية الشاب ثقيل الظل، ولكنه حينما تقدم فى العمر تولى مملكة أدوار الشر، وقدم سلسلة من الأدوار تتمحور فى رجل الأعمال الشرير أو رئيس العصابة أو الجزار الغشاش الجشع أو تاجر المخدرات.

صلاح نظمى المشهور بأدوار الشر والرخامة كان على عكس ما ظهر فى السينما والتليفزيون والمسرح، فقد كان طيبا ويتمتع بخفة ظل كبيرة خارج التصوير وسط أصدقائه وله موقفين إنسانيين صعب أن يتكررا فى زماننا هذا أو نادرا ما يحدث مثلهما.

الموقف الأول حينما كان صلاح نظمى فى انتظار مولود جديد ومر بضائقة مالية كبيرة قبيل موعد ولادة زوجته، وحينما علم بذلك صديقه الفنان حسين صدقى استدعاه لمكتبه وعرض عليه مشاركته بطولة فيلم ومنحه عربونا كبيرا من أجره، وشاء الله فيما بعد أن يلغى الفيلم ولا يتم تنفيذه، فيذهب نظمى لحسين صدقى ويعيد له الأموال التى حصل عليها، لكن الأخير يرفض بشدة، معتبرا ما حصل عليه نظمى هو رزق مولوده الجديد ما دفع صلاح نظمى إلى تسمية مولوده حسين على اسم حسين صدقى.

أما الموقف الإنسانى الآخر فهو خدمة زوجته القعيدة لمدة 30 عاما، رافضا أن يتزوج عليها وكان ينفق الأموال التى يتقضاها من أعماله الفنية على علاجها ولم يمل يوما لطول مرضها حتى توفاها الله، ليدخل بعدها نظمى فى حالة من الاكتئاب ويُنقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى ويظل لشهور فى العناية المركزة حتى يتوفاه الله عام 1991.

من أشهر أعماله مع الفنان عادل إمام دوره فى فيلم "على باب الوزير"، الذى قدم فيه شخصية حلاوة بيه العنتبلى، وكان والد الفنانة يسرا، التى كانت تحب عادل إمام لكنه كان رافضا زواجهما.