محمد السبكي: قدمت للسينما المصرية أكتر من رمسيس نجيب

العدد الأسبوعي



حقق فيلم «حرب كرموز»، لأمير كرارة أعلى إيراد يومى فى تاريخ السينما المصرية، بعد وصوله لـ 6 ملايين و245 ألف جنيه، فى أول أيام عيد الفطر المبارك، متفوقاً على الرقم الذى سجله فيلم «الخلية» لأحمد عز، وهو 6 ملايين و188 ألف جنيه، لذا سألنا المنتج محمد السبكى عن الفيلم وسر حماسه لإنتاجه فرد قائلاً: «الناس فى مصر كانت تنتظر «حاجتين»، هما كأس العالم لكرة القدم بروسيا وحرب كرموز»، وأشار السبكى إلى أنه كتب قصة هذا الفيلم بالكامل واختار بيتر ميمى لكتابة السيناريو والحوار والإخراج، وأوضح أن التكلفة الإنتاجية للفيلم 50 مليون جنيه، والفيلم فيه تجسيد لعدد من بطولات بعض رجال الشرطة والجيش المصرى فى عهد الاحتلال الإنجليزى لمصر.

أضاف السبكى أنه اختار تقديم فترة زمنية بعيدة. كى يقدم شيئًا جديدًا فى السينما، ويرى أن عمر هذه الأفلام أطول فى التاريخ كما أنه يعرف عددا من المنتجين يخافون من تقديم هذه النوعية من الافلام لكنه قدم الفيلم لأنه على يقين أن هناك أبطالا يموتون كل يوم من أجل تقديم التضحية لهذا البلد سواء كانوا من القوات المسلحة أو الداخلية، وهذا الفيلم أقل هدية لهؤلاء الأبطال. وأوضح السبكى أنه اختار أمير كرارة للعب دور البطولة فى هذا الفيلم لأنه يستحق هذه الفرصة منذ فترة، خاصة أنه حقق نجاحات كبرى فى عالم الدراما التليفزيونية «بنى آدم طيب ويستاهل كل خير».

ورغم أنه يرى أن السينما فى تطور دائم، لكن عاب على الدولة فى عدم وقوفها بجانب المنتجين خاصة فى مسألة عرض الأفلام الأجنبية، لأنها تعود للسينمات بعد 10 أيام من الأعياد، وهذه مدة قصيرة جداً، لا يستطيع المنتج المصرى «لم فلوس فيلمه» على حد تعبيره.

وأشار إلى أن هناك بعض القوانين لا تفعلها الدولة، كى تشجع الإنتاج المصرى، ومن بين الإجراءات التى يتمناها منع وجود أفلام أجنبية فى السينمات لمدة 3 أو 4 أيام فقط فى مواسم الأعياد، حتى يستطيع المنتج المصرى أن يحقق إيرادات تعوض ما صرفه، لأن موسمى عيدى الفطر والأضحى صغيران، وقال: «أنا وغيرى من المنتجين الذين يقدمون أفلامًا كبيرة كما يقولون نطالب بأن تمنع الدولة الأفلام الأجنبية لمدة أسبوعين أو ثلاثة». وعن اختياره للممثل العالمى «بويكا»، للمشاركة فى بطولة هذا الفيلم قال السبكى: «فكرتى، وتحمست له جداً، وتعاقدت معه ولم يكن لدى أى مانع، بل رحب بالفكرة، وحصل على أجر كبير، ولم يمل أى شروط خاصة بمواعيد تصويره، إنما كان متعاونا جدا، وكواليس التصوير كانت أكثر من رائعة. وصرح السبكى قائلا: «إديت للسينما المصرية أكتر من المنتج رمسيس نجيب بكتير، وقضيت 35 سنة فى خدمة السينما راض جدًا عما قدمه، ولم أندم إلا على فيلمين الأول لفيفى عبده، وحمل اسم مهمة فى فيلم قديم شاركها بطولته إدوارد، والثانى «سطو مثلث»، لأحمد السعدنى وشعرت بتأنيب الضمير منذ توقيعه لكن أكملته للنهاية من أجل التزامى أمام صناعه والعاملين فيه.

وأشار السبكى إلى أنه لا يزال أحمد زكى أفضل ممثل عمل معه من الرجال، وتظل عبلة كامل هى أفضل ممثلة من السيدات على مدار تاريخه حتى الآن. وعن الدراما يرى السبكى أن الدراما التليفزيونية أفسدت السينما وقال: أنا لا أحب التليفزيون، ولا أفكر فى إنتاج أعمال تليفزيونية».