امرأة وسجين.. 5 منافسين لـ"أردوغان" على رئاسة تركيا

تقارير وحوارات



الجميع يشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالديكتاتور، يسعى لفرض سيطرته على زمام السلطة لأطول فترة ممكنة، حيث دعا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أنه تفاجئ ببزوغ خمسة مرشحين منافسين له على كرسي الرئاسة.

 

الانتخابات التركية

وأعلنت لجنة الانتخابات التركية، في مايو المنصرم، أسماء جميع المرشحين المتنافسين على مقعد الرئاسة بالانتخابات المقرر إجراؤها في 24 يونيو الجاري، بالإضافة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، وتضم قائمة المنافسين رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني محرم إنجيه والمرشحة القومية ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير، والسياسي الكردي المسجون صلاح الدين دميرتاش، بالإضافة لتيميل كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة ودوغو برينتشيك رئيس حزب الوطن.

 

وكان الرئيس التركي رجب أردوغان، تقدم باقتراح لإجراء الانتخابات المبكرة بعد فوزه الصعب باستفتاء 2017 الذي دعا فيه إلى تحويل النظام السياسي التركي من نظام برلماني إلى نظام رئاسي يعطي الرئيس سلطة تعيين رئيس الحكومة بالتدخل المباشر بعمل القضاء وهو ما يثير اتهامات لأردوغان بسعيه للإمساك بزمام السلطة لأطول فترة ممكنة، وتتيح تعديلات الاستفتاء ترشح الرئيس لولايتين متتابعتين من خمس سنوات وهو ما قد يبقى أردوغان بالسلطة لأكثر من 25 عامًا وذلك بعد انتخابه رئيسًا لتركيا في عام 2014 بعد أكثر من عقد تقلد فيه رئاسة وزراء البلاد.

 

وصدقت الجمعية العامة للبرلمان التركي، في أبريل الماضي، على تغيير موعد إجراء الانتخابات التي كانت مقررة بداية نوفمبر من سنة 2019، وذلك استنادا الى مقترح قانون مشترك تقدم به كل من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية التركية، ورشح الحزبان الرئيس رجب طيب أردوغان لخوضها باسمهما.

 

محرم إنجيه

ويبرز اسم رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني محرم إنجيه (53 عامًا) كأقوى منافس لأردوغان، حيث عُرف البرلماني العلماني بتوجيهه الانتقادات اللاذعة للرئيس كما يشكل حزبه المعارضة الأكبر لحزب أردوغان بالبرلمان التركي، وكذلك يمثل الحزب، الذي أنشئ على يد مؤسس العلمانية التركية مصطفى كمال أتاتورك، توجهات القاعدة الأكبر من العلمانيين الأتراك الذين يسعون للمحافظة على علمانية الدولة بوجه التمدد الديني لحزب العدالة والتنميةـ

 

صلاح دميرتاش

 ويترشح، والسياسي الكردي المسجون صلاح الدين دميرتاش، من خلف القضبان حيث يواجه تهمًا بعلاقته بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا إلا أنه لم يدان حتى الآن مما سمح له بالترشح في الانتخابات.

 

 ويعد دميرتاش من أشهر الساسة الأكراد حيث قاد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لتحقيق مكاسب كبيرة بالانتخابات البرلمانية التي أقيمت في العام 2015 إلا أن شعبيته خارج قاعدة الناخبين الأكراد تظل محدودة.

 

ميرال أكشينار

أما المرشحة القومية ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير، فهي تسعى لكسب تأييد الناخبين اليمنيين المحافظين القوميين على غرار أردوغان، ولذلك يرى محللون إنها قد تنجح في استقطاب عدد كبير منهم مما قد يصب في مصلحة إنجيه ويعمل على تفتيت قاعدة المؤيدين للرئيس الحالي.

 

أوغلو وبرينتشيك

كذلك تتناقص فرص كل من كرم الله اوغلو رئيس حزب السعادة، ودوغو برينتشيك رئيس حزب الوطن في تشكيل أي منافسة تذكر حيث لا تحظى أحزابهم بالشعبية الكافية للتواجد بالبرلمان التركي.