تخصيص أرض تساوى مليارات بـ«بلاش» لأندية اشتراكها نصف مليون!

منوعات



 شهيرة النجار

رغم أننى من أعضاء نادى اسبورتنج، ويجب أن أكون سعيدة بأن محافظ الإسكندرية قام بتخصيص خمسة أفدنة الأيام الماضية للنادى، ليكون متنفسا، كما فعل كذلك مع النادى الأوليمبى، وقبلها نادى الاتحاد السكندرى فى منطقة الغابة الترفيهية، التى تعد الآن أهم منفذ حيوى أمام مبنى المحافظة الجديد، فى سموحة، إلا أننى حزينة على ذلك القرار، الذى يهدر المليارات على خزينة المحافظة، فى الوقت الذى تقوم فيه بالاستيلاء على أراضى الأشخاص، بحجة إدخال موارد للمحافظة.

الأرض التى تم تخصيصها لنادى اسبورتنج تتجاوز قيمتها المليار جنيه، وكان يمكن استغلالها فى مشروعات استثمارية، وإعطاء الأندية أضعاف تلك المساحات، فى أماكن أخرى، تفتح فيها أنشطة جديدة وأبواب استثمار فى الكنج مريوط، مثلا، أو برج العرب، كما حدث مع نادى سموحة، لكن تم تخصيص تلك الأرض، والتى كان مفترض استثمارها فى مشروعات ضخمة، ثم تعطيها للأندية، الغريب أن اسبورتنج الآن يحصل على نصف مليون جنيه مقابل العضوية الواحدة.. طب ليه تخصص أرض بمليار حتى لو هتأخذ مقابل تخصيص؟!

المعروف أن قرار التخصيص يكون من المجلس المحلى، وأيام الإخوان طلع قرار من مجلس الوزراء، أن يحل مجلس الوزراء فى القرارات، خلال عدم وجود المجلس المحلى، فهل يا ترى تم مراعاة القواعد والإجراءات أم أن هذه الأمور «سمك لبن تمر هندى»، وهل يا ترى هذا القرار يتفق ورؤية السياسة العامة للدولة، بالحفاظ على أملاك الدولة واستردادها، وهل الدكتور محمد سلطان وهو يوقع، ألم ترتعش يداه، أم أن تعليمات عليا قالت له امضى؟. النكتة فى الموضوع، أن أحد أعضاء مجلس إدارة نادى اسبورتنج، دخل فى مشادة كلامية على جروبات النادى، وأكد أنه هو الذى سعى للحصول على هذه الأرض للنادى، وهذا انتصار لم يحدث فى مجالس سابقة، وأن أى شخص يدعى أنه توسط أو ساعد فى الحصول على تلك الأرض غير صحيح، طبعا لو عرف السبب بطل العجب، وذلك لتعضيد موقفه فى أن يترشح فى الدورة التالية، رغم أنه يتبقى ثلاث سنوات ونصف على الدورة الجديدة، هذا إن أكمل المجلس الحالى، واستمر فى دورته، وهذه القصة ستساعده على أن يترشح على منصب النائب أو أمين الصندوق بكل سهولة، وبعد الدورة القادمة أو ربما الدورة بعد القادمة، ستراه مرشحا نفسه على منصب الرئيس، خاصة وأنه ترقى فى عمله، بعد عودته من باريس.

«أوعوا تصدقوا حد بيعمل لوجه الله، كل واحد بيخدم على نفسه ومصالحه»، لكن ما ذنب ممتلكات الدولة، أم أنه لا صوت يعلو على صوت «الوسايط»، وأخيرا يا دكتور سلطان ألم يؤنبك ضميرك وأنت تخصص خمسة فدادين بمليارات للأوليمبى، ومثلها لاسبورتنج، من زهرة أراضى المبانى بالإسكندرية، درة التاج، أنت تركت ملف الحديقة الدولية بكامله لجهات أخرى، حتى تسترد الأموال المستحقة والأرض، لأن خزينة المحافظة خاوية، تعمل كده، يرضى مين، أليس منكم رجل رشيد؟ ولك الله يا مصر.