بالتزامن مع حركة المحافظين.. «بانرات» نادية عبده إهدار للمال العام

منوعات



 شهيرة النجار

بمناسبة حركة تغييرات الوزراء والمحافظين، ووجود رئيس وزراء جديد، تملأ الشائعات الإسكندرية، حول اسم المحافظ الجديد، ويتردد ثلاثة أسماء بقوة، هى: اللواء محمد الزملوط، قائد المنطقة الشمالية سابقا، ومحافظ الوادى الجديد حاليا، واللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وهذان الاسمان أعتقد أنهما خرجا من السباق، مع تصريح رئيس الوزراء أنه لا تغيير فى أسماء محافظى المحافظات الحدودية.

ويأتى الاسم الثالث نادية عبده، محافظ البحيرة، التى تسعى بكل قوة لتولى منصب محافظ الإسكندرية، حلم حياتها، وهنا أروى قصة من شهود عيان، عام 2013 تقريبا، حين تم إبلاغ نادية عبده واللواء أحمد الإدكاوى، الذى كان يتولى وقتها سكرتير عام محافظة الدقهلية، واللواء إيهاب العتال، واللواء إبراهيم العجمى،الذى كان يعمل فى جهاز رقابى آنذاك، ومحمود نظيم.

وجلس هؤلاء فى مبنى الاتحادية، ليقابلوا الرئيس عدلى منصور وقتها، ودار الحوار التالى بين نادية عبده والإدكاوى: «نادية: ممكن يا أحمد بك تدينى الإسكندرية وتأخذ البحيرة، عشان أنا هتعب أوى فى السفر كل يوم للبحيرة»، فرد الإدكاوى: «حضرتك أنا سأعمل فى أى مكان يتم وضعى فيه، كلمى حضرتك المسئول، وأنا ليس لدى أدنى مشكلة».

مرت دقائق على الحوار، ومر عادل لبيب من أمامهم، وكان وقتها وزيرا للتنمية، وما أن رأى اللواء أحمد الإدكاوى، حتى انقلب وجهه، وظهرت عليه علامات الغضب، ولكن بطريقة بوليسية، تمالك نفسه وسأله أنت جاى هنا تعمل إيه يا أحمد؟، فرد اللواء أحمد الإدكاوى تم استدعائى لحلف اليمين لأكون نائبا لمحافظة الإسكندرية.

نظر عادل لبيب إليه بغضب وهز رأسه، وقال له: ومين اللى كلمك واستدعاك تأتى هنا، فرد الإدكاوى: اللى كلم نادية عبده وإيهاب العتال ومحمود نظيم، فرحل عادل لبيب غاضبا، ودخل على مكتب الرئيس السابق وقتها عدلى منصور.

لماذا كان كل هذا الغضب من عادل لبيب تجاه الإدكاوى؟، لأن الإدكاوى عمل بمحافظة الإسكندرية، رئيسا لحى شرق، وقت أن كان لبيب محافظا، وكان الوحيد الذى وقف فى وجهه، وقال له أنت غلط أمام الجميع، كان ذلك فى 2007 حتى 2008، وطلب الإدكاوى نقل نفسه من الإسكندرية، ولم يتحمل وقتها العمل مع لبيب، وبعد لحظات خرج مسئول من رئاسة الجمهورية واعتذر لمحمود نظيم عن تولى محافظة الإسكندرية، قائلا إن شاء الله لنا تعاون قادم.

وبعد فترة قصيرة، خرج نفس المسئول وقال للواء الإدكاوى نعتذر لحضرتك، وإن شاء الله فيه تعاون قادم، نظر الإدكاوى لنادية عبده وقال لها الآن تستطيعن التحدث لعادل بك، لكى يحضرك نائبا للإسكندرية بدل البحيرة، لأنه هو من رشحك، وقتها لم تكن جاءت سعاد الخولى، وخرج اللواء الإدكاوى بعد دخول عادل لبيب لعدلى منصور، وعمل الواجب بتاعه، بعدها تم ترشيح طارق المهدى محافظا، ورشح عادل لبيب سعاد الخولى نائبا لمحافظ بالإسكندرية، ودعم اسمها، مغلقًا أذنه عن كل التوسلات من الجميع أن سعاد لا تصلح للإسكندرية، ولا لأى منصب، خاصة أن لها مشاكل وقضايا، عندما كانت تتولى مجازر القاهرة، إذ أنها طبيبة بيطرية.

ووقتها استشاط السكندريون غضبا، كيف لدكتورة بيطرية أن تتولى هذا المنصب، وبعدها تابع جموع المصريين مصير سعاد الخولى، الذى انتهى بقضية الرشوة فى الصيف الماضى، وكالعادة تنصل عادل لبيب منها، ومن أنه هو الذى استحضرها للإسكندرية، مفضلا إياها على اللواء صاحب التاريخ العسكرى والأكاديمى أحمد الإدكاوى.

والإدكاوى ذاته كان أول شخص يقف فى وجهه، ويطلب نقله للعمل فى مكان آخر، لا يجمعه بعادل لبيب، فلم ينسها لبيب، وضيع محافظة كاملة من أجل الثأر لنفسه، ومرت الأيام وتمت ترقية نادية عبده محافظا للبحيرة، لتتغنى فى كل مكان «أنا أول محافظ سيدة فى مصر»، ونسيت أنها عندما تولت مرفق مياه الإسكندرية كانت التقارير تكتب لصالحها وقتها قبل ثورة يناير، واستمرت فى مرفق المياه حتى بعد خروجها للمعاش بدعم عادل لبيب، حتى قامت الثورة.

ولما جاء لبيب بعد الثورة محافظا للمنيا، ثم وزيرا للتنمية المحلية، استحضر نادية عبده من بيتها، وهى المتجاوزة للسبعين عاما، لتتولى ذلك المنصب، وبدلا من أن تحمد الله على ذلك الحظ العظيم، تريد أن تتولى منصب محافظ الإسكندرية، لهذا تقوم نادية الآن بعمل كل أساليب التلميع، حتى تأتى محافظا للإسكندرية، مرددة «أن محمد سلطان فى سن أولادى، وتولى الإسكندرية، إشمعنى أنا»، وبالطبع الذى جعلها بين عشية وضحاها أول محافظ سيدة، ربما سيلعب الحظ معها وتكون محافظا للإسكندرية، حلم حياتها موطن أولادها وعملهم ومطاعمهم، لكن أؤكد لها «هيهات يا سيدتى، كفى الحظ رقصا معكى، ولن تجدى الندوات والتكريمات التى هى على أشدها فى الفترة الأخيرة».

لكن الغريب، أن نادية عبده تضع لافتات لها بالحجم الضخم على استاندات 2 x 3 متر، فى شارع عبدالسلام الشاذلى فى دمنهور، هذه الاستنادات ملك للمحافظة، وبدلا من أن تؤجرها للشركات المعلنة، وضعت فى سابقة هى الأولى من نوعها، صورها الشخصية عليها، بعدما عملت «فوتوشوب» لملامحها، لتبدو فى سن الأربعين.

ويجىء الاسم الرابع، الذى ترشحه الشائعات محافظا للإسكندرية، وهو اسم المحافظ الحالى محمد سلطان، قائلة: «إن الرجل لايوقع على أى شىء إلا بالرجوع للجهات الأكبر، وهذا عين العقل»، يعنى الرجل عارف إن مبنى المحافظة جحر ثعابين، والأحوال سيئة، ورغم ذلك لا يقدر على المواجهة، ولا حتى توقيع «بوستة» إلا بالرجوع للجهات الرقابية.

ويردد الغالبية أن هذا مريح لهم، لذلك سيتم الإبقاء عليه، ولكن من ناحية أخرى يردد البعض أن تلك الأسماء الأربعة، سواء الزملوط أو علاء أبو زيد أو نادية عبده أو محمد سلطان، لن يجلسوا على كرسى محافظ الإسكندرية، الذى بكل الأسف ضاعت هيبته، وأصبح بلا قيمة، وللإنصاف ظلموا محمد سلطان وظلموا شعب الإسكندرية معا.