د. حماد عبدالله يكتب: إشتراكى فى "مينا سوميت" 1995(الأردن)!!

مقالات الرأي



وطبقاً لما تم الإتفاق عليه فى مؤتمر "كازابلانكا" عام 1994 وبعد مبادرات طيبة على الطريق بين "إسرائيل وفلسطين" برعاية مصرية قام وفد رسمى مصرى بقيادة المرحوم " محمد محمود " وزير الإقتصاد شكل من خمسون عضواً (منتقين) من الساسة والمثقفون المصريون ، ورجال الأعمال واساتذة الجامعات بتلبية دعوة من السيد (دان بروبر)رئيس إتحاد الصناعات الإسرائيلى وكان على رأس الإتحاد المصرى (محمد فريد خميس) وبتشجيع من القيادة السياسية ، تمت الزيارة "لإسرائيل" وكان سفيرنا هناك المرحوم (محمد بسيونى) وضم الوفد الأكثر شهرة الأستاذ الدكتور"صبرى الشبراوى" واللواء المرحوم "احمد عرفة ومحمد أبو العينين" (سيراميكا) والمرحوم "محمد ابو العينين" "ملابس" والمرحوم "نبيل حسنين" والدكتور محمود سليمان" وغيرهم وكانت هذه الزيارة التى أعددنا لها العدة من أوراق عن دور الإقتصاد المصرى وكذلك تعريف بالشخصيات المشاركة وكان إستقبالاً حافلاً فى مطار "بن جوريون" وكان المصاحب لنا وزير التجارة والإقتصاد مستر" شيمون شتريت" وهو من أصل مغربى.
وقد نزلنا بفندق (دان هوتيل) على شاطىء البحر فى "تل أبيب" وهو أمتداد لشاطىء العريش وبورسعيد والإسكندرية (شيىء غريب) فالرحلة إلى "تل أبيب" لم تقطع بالطائرة أكثر من ثلاثون دقيقة !!.
وبالقطع كانت زياراتنا لمكاتب رئيس الحكومة حينها "اسحاق رابين" ووزير خارجيته "شيمون بيريز" ورئيس الدولة " عايزرا نايتسمان" حيث إستقبلنا بمنزله وكان لنا لقاء هام فى السفارة المصرية "بتل ابيب" مع فلسطينيون يقيمون فى إسرائيل من 1948 .
ولقد إستطعت أن أهرب من الوفد حيث لم يكن ضمن البرنامج زيارة "القدس".
وذهبت إلى "القدس" فى سيارة خاصة ، حيث قدر لى أن ازور "كنيسة بيت لحم" وحائط (المبكى) "والمسجد الإقصى" ولقد صليت أكثر من عشرون مرة فى موقع صلاة "الرسول عليه الصلاة والسلام" تحت قبة الصخرة وكان جزاء إشتراكى فى هذه الرحلة من الله عز وجل أن منحنى هذه الفرصة للصلاة تحت قبة الصخرة.
وكان أخر يوم لنا فى الثلاثة أيام زيارة الرئيس "عرفات" فى غزة حيث تناولنا الغذاء معه ، وعدنا إلى تل أبيب لكى نستقل الطائرة إلى القاهرة.
ومن هذه الرحلة حتى إنعقاد الدورة الثانية لمؤتمر"دافوس" (مينا سوميت) فى "عمان" كنا كفريق عمل بوزارة الخارجية إستطعنا إعداد وجهة نظر مصر نحو التعاون القادم لدول المنطقة فى ظل (السلام المنتظر ) والذى يقوم على العدل بين "فلسطين واسرائيل" الذى لم نستطع حتى اليوم الوصول إليه !!
وكانت قاعة المؤتمرات فى "عمان" قد تم بنائها خصيصاً لهذا المؤتمر.
والذى ترأس فيه الوفد المصرى أيضاً السيد "عمرو موسى" وضم أكثر من ثلاثمائة عضو من مصر ، وكانت مواجهة بين الملك "حسين" وبين الوفد المصرى حينما علق على  خطاب "عمرو موسى" بأن من هرول إلى "اسرائيل" ليس الأردن ، بل هى مصر من وضعت العالم العربى فى حرب عام 1967 وضاعت الأراضى المصرية ، ثم إتفاقية "كامب ديفيد"  إعتبرها الملك "حسين" "هرولة مصرية" وهنا حدث موقف بينى وبين الملك "حسين" حينما علا صوتى فى المؤتمر لكى "يخرس من يهاجم مصر" التى ضاع منها الاف الشهداء من أجل قضية "فلسطين" منذ عصر "جده الملك عبد الله" عام 1948 وكان أيضاً موقف شائك أمام المؤتمر والوفد المصرى الذى هدد بالإنسحايب أيضاً وخرجت الصحف الأردنية (الوفد المصرى ) يجمع حقائبه فى الفندق للعودة والإنسحاب من المؤتمر وللحديث بقية ....