د. حماد عبد الله يكتب: التهديد بالقتل و"المواجهة "!

مقالات الرأي



بعد إستدعائى من السيد وزير الداخلية المرحوم / عبد الحليم موسى وفى وجود اللواء "جمال أبو ذكرى " المسئول عن الأمن بجامعه حلوان تم كشف التهديد لى بالفعل من الجماعة ,وكان ذلك مصاحباً لهجوم شديد على صفحات "جريدة الشعب" التى كانت تصدر الثلاثاء والجمعه من كل أسبوع .

تحمل فى صدر صفحتها الأولى عناوين مثل (قراقوش الفنون التطبيقية يسمح بدخول الراقصات ويمنع دخول المنتقبات) وغيرها من مانشيتات مهاجمة لكل من يقف أمام نشاط الجماعات الإسلامية .

وهكذا" وللأسف تحالفت تلك الجماعات مع "زملائى المعترضين" على إستمرارى فى العمادة ، نتيجه تصورى عن إعادة برامج ومنهجه الدراسة ,وإختصار ودمج بعض الأقسام العلمية فأصبحت الحرب ضدى من كل إتجاه 
وكان توجيه السيد وزير الداخليه  أن أصدر قرار "بتعيين حراسه مستمره" معى ,وهذا جعل الحياة فى منتهى الصعوبة ، مع حتمية المواجهة وكذلك الخروج من هذا "اليم" وتم إستخراج ترخيص سلاح شخصى وأمدنى الوزير بقطعه سلاح (مسدس ) ما زلت محتفظ به حتى اليوم مع تجديد التراخيص بصفة دائمه لحيازته. 

وفى هذا الخضم كانت العمليه التعليمية فى الكليه تسير على خير ما يرام ,وكانت المجالس تعتمد  خطه التطوير التى وضعتها ,إلا أن كل ذلك "قيد الوقف" ,وعدم التنفيذ نتيجه التعسف الذى أشرت إليه فى مقالى السابق من بعض زملائى ,ومساعدة ومعاونه ,وتحريض وزير التعليم العالى (سراً) لهذه المجموعة من أعضاء هيئه التدريس ,وربما تتذكرون السبب وراء تأـييد الوزير لذلك "ربما كان" خطابى وبرنامجى الذى أرسلته له ولإداره الجامعه وكذلك رئاسه الجمهورية بأنه بإستطاعتنا "الإستغناء عن مرتبات الدوله" حيث قمنا بتوفير تلك المرتبات بل أكثر منها عن طريق "الوحدة الإنتاجية ذات الطابع الخاص" مما أوجد نوع من "الغل " , و"الحقد "  وأصبحت مهموما ً ,بمزاوله عملى ,وسعيى لنجاح أفكارى , ومواجهه جماعه من الزملاء غضوا البصر عن المصلحة العامة !

وبجانب ذلك جماعات من الطلبه "مغرر بهم" ومنظمين ,يعملوا طبقاً لتعليمات الأمير والجماعة , فكان قرار التنحية وإشتراكى فى صياغته , "مخرجاً من عند الله" وإنقاذاً لشخصى الضعيف أمام هذا الطوفان والخروج من هذا اليم وللحديث بقية.