الدنيا صيام.. 5 حالات تُبيح الإفطار في رمضان

تقارير وحوارات



"الدين الإسلامي يسر وليس عسر"، لذا هناك عدد من الحالات تُجيز للصائم الإفطار خلال شهر رمضان، إذا استدعى الأمر ذلك، ومن الأمور الذي يدور حولها الجدل هي افطار طلاب الثانوية العامة.

أوضحت دار الإفتاء، ردا علي سؤال ورد إليها، حكم إفطار الطالب في رمضان أثناء فترة الامتحانات، مع توافر القدرة علي الصيام، وجاء الرد علي النحو التالي: لا يجوز لك الإفطار في رمضان طالما كنت قادرا على الصيام، ولو أفطرت كنت عاصيًا آثما، قال الله تعالى " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ".

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِنْ صَامَهُ"، فاستعن بالله عز وجل، وأدِ ركن الصيام الذي عليك لعل الله يوفقك في امتحاناتك.

وفيما يلي يرصد "الفجر" أبرز الحالات التي تٌبيح للصائم أن يفطر:

-  يجب الفطر على الحائض والنفساء ، ويحرم عليهما الصيام ، ويجب عليهما القضاء فقط ، أي : أن تصوما بدل الأيام التي أفطرتها . قالت عائشة : كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنؤمر بقضاء الصّوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة . رواه البخاري ومسلم .

 

يجوز الفطر للمريض والمسافر، ويجب عليهما القضاء فقط، والصوم في السفر أفضل إن لم يتضرر به، فإن تضرر فالفطر أفضل، وقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ، فمنا الصائم ، ومنا المفطر ، فلا يجد الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم ، ثم يرون أن من وجد قوة ، فصام فإن ذلك حسن ، ويرون أن من وجد ضعفا ، فأفطر ، فإن ذلك حسن . رواه أحمد ومسلم . 

ويشترط لجواز الفطر في السفر أن تكون مسافة السفر هي مسافة قصر الصلاة ، وأن يخرج المسافر قبل الفجر ، فإذا كان مقيما ، ونوى الصيام وطلع عليه الفجر في بلده ، ثم سافر ، فليس له أن يفطر . أما إذا كان مسافرا ، فنوى الصيام من الليل ، ثم أراد في النهار الفطر ، جاز له ذلك .

 

- يباح الفطر للمريض إذا كان الصيام يزيد المرض ، أو يؤخّر شفاءه ، وإذا صام ، صح صيامه مع الكراهة ، لأنه أعرض عن الرخصة التي يحبها الله .

 

- الحامل والمرضع ، فيجوز لهما الفطر، وعليهما القضاء فقط إلحاقا لهما بالمريض.

- يجوز الفطر للشيخ الكبير والمرأة العجوز والمريض مرضا لا يرجى شفاؤه ، وليس عليهم القضاء ، بل تجب عليهم الفدية ، وهي إطعام مسكين عن كل يوم كما روي عن ابن عباس أنه قال : "رخص للشيخ الكبير أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا ولا قضاء عليه"، رواه الدارقطني ، والحاكم ، وصححاه.