د. حماد عبد الله يكتب: المجهود العلمي فى واحات مصر

مقالات الرأي



مع تدفق الجهد المبذول سواء على المستوى العلمى فى الجامعة حيث أصبحت مثالاً وقدوة للشباب، والتحمنا معهم وأشركناهم فى أعمالنا الخارجية ، فأصبحت المجموعات التى نعمل معها، متقدمة علمياً، وعملياً، كما أننى قد غيرت خريطة الرحلات السنوية للكلية حيث كان المقرر رحلة علمية سنوية لطلبة البكالوريوس إلى "الأقصر وأسوان" وهى من الرحلات الثقافية الهامة للشباب، ولكنها تتكرر فى مراحل التعليم المختلفة فهى متوفرة فى مرحلة الدراسة الثانوية ، حيث تعتبر هى رحلة التخرج من الدراسة المتوسطة لجميع طلاب المدارس الثانوية وما يعادلها وكانت أيضاً فى الجامعة، إستطعت مع الأولاد أن أقنعهم بجانب الزيارات العلمية لمواطن الصناعة فى تخصصاتهم ، كالمحلة الكبرى وكفر الدوار والإسكندرية ، لقسمى الغزل والنسيج والطباعة والصباغة ، زيارة دمياط أيضاً لطلاب قسم الأثاث والزخرفة ، والجديد فى الأمر ، هو تحويل الرحلة الرئيسية للكلية كل عام إلى الوادى الجديد ، حيث أستطعت مع صديقى وزميلى محافظ الوادى الجديد الأستاذ الدكتور "فاروق التلاوى"، وهو فى الأصل أستاذ بكلية الزراعة ، حاصل على درجة الدكتورة من فرنسا ، فى نفس الفترة التى كنت فيها فى روما ، فكانت المعرفة مسبقه فى ( الغربة ) ثم فى مصر ، حينما تولى محافظاً للوادى الجديد عام 1983- 1993إستطعت التعاون معه فى شتى المجالات وتنمية الوادى ووضعه على خريطة مصر السياحية ، والبيئية أيضاً ، ولهذا حديث خاص فيما بعد.

 من ناحية إتفاقى معه على الرحلة السنوية لطلاب كلية الفنون التطبيقية ، وهى قضاء أجازة نصف العام الدراسى فى "واحات مصر" ، وتوفير أماكن الإقامة والإنتقالات الداخلية من القاهرة إلى الخارجة فى الأتوبيس العام، فيوجد رحلتين فى اليوم قمنا بحجزهم بالكامل لكى ينقلوا الطلبة المسجلين فى الرحلة حوالى 120طالب (الفوج)، وكان العمل الذى نوليهم أياه فور وصولهم ، إلى هذه المنطقة هى محاضرات عن ثقافة الوادى الجديد وواحات مصر الغربية ( نصف مصر التى لا يعرفها المصريون ) !! وكذلك المشروع الذى بدأت تنفيذه تطبيقاً لرسالة الدكتوراة فى الفلسفة التى كنت أعٌدِ لها ونوقشت فى 15 نوفمبر 1984، حيث شارك الطلبة والطالبات فى تعليم الأهالى حرفة النسيج والتطريز ، والصباغة بالمواد الطبيعية ، كما أن العمل العام فى المحافظة قد شد كثير من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ، فإنتقل نشاطهم العلمى والفنى إلى هذه المنطقة ، لكى ينهلوا من عناصرها فى لوحاتهم ثم إلى قاعات العرض فى القاهرة والإسكندرية وأيضاً باريس ( فرنسا) !!نعم إستطعنا أن نضيف إلى "الوادى الجديد" بجهودنا الرائعة نقلة حضارية ، ونوعية ، وأصبح مشغل "الباشندى" بجهود أهل "الباشندى" أكبر مركز حرفى لتصدير الكليم ( الواحاتى ) والسجاد والملابس "الواحاتية المطرزة" ، وأنشأنا مشغلاً عظيماً بالجهود الذاتية ، "متبرعون به لأهل الواحة" ، بشرط أن يتسعوا فى التعاون مع الواحات القربية لنشر المهنة والحرفة وتنمية دخول القاطنين هناك فإنتقلت الحرفة على يد أبناء واحة "باشندى" إلى واحات موط ،وتنيدة ، والقصر ، وبلاط ، حتى واحة باريس جنوباً لقد كان عملاً رائعاً ، إستحق أن يسجل فى رسالة دكتوراة ، بل عدة رسائل ، فسجلت طالبة عندى فى كلية الإقتصاد المنزلى الأستاذة الدكتور/ ماجدة ماضى ،حصلت على درجة الدكتوراة فى الملابس المصرية النسائية من وحى واحات مصر الغربية ، وغيرهن من الفنون التطبيقية ، وكلية الإثار جامعة القاهرة ، والعمارة فنون جميلة ، عشرات الرسائل العلمية ، سجلت ونوقشت وحصلت على الإعتماد ، ولكن الأهم ، نتائجها التطبيقية فى المجتمع الذى أجريت فيه تلك البحوث وللحديث بقيه !!