صحف الخليج تكشف محاولة "الحمدين" رشوة إدارة ترامب بالاستثمار في "المحطات النووية"

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن التعاون القطري الإيراني يمتد ليشمل قطاع البريد.

 

التعاون القطري الإيراني

 

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا أكدت فيه أنه في ظل تنامي علاقات نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر مع نظام الملالي في إيران منذ مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة، أعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة "تيباكس" للمرسولات والخدمات البريدية الإيرانية والشركة القطرية للخدمات البريدية في اجتماع ثنائي في الدوحة.

 

ووفقاً للاتفاقية، فإن تسهيل تبادل المواد البريدية بين إيران وقطر، وتوفير الأرضية اللازمة لتحقيق ازدهار التجارة الإلكترونية والتعاون في مجالات الاستيراد والتصدير عبر الطرق البحرية والجوية هي من بين أهم الأحكام الواردة في هذه المذكرة، والتي تم التوقيع عليها يوم الأحد الماضي ، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة تيباكس "مهرداد فاخر"، ورئيس شركة قطر للبريد "فالح محمد النعيمي".

 

وتم الاتفاق على أن الجهود المستهدفة لإنشاء شبكة للمراسلات بين البلدين ستتواصل وسيستمر التعاون الثنائي.

 

"إلا الوطن" تعرّي "الحمدين" في أدبي تبوك

 

كما نشرت صحيفة "عكاظ" تفاصيل سيناريو مسرحية "إلا الوطن" التي ستنطلق الأحد القادم ضمن خيمة تبوك الرمضانية، حول نظام الحمدين وكيف أن دويلة صغيرة مثل قطر تحاول التدخل في شأن شقيقتها الكبرى، في معالجة درامية وكوميدية تعري الأسلوب المارق في السياسة الحالية لتنظيم الحمدين الذي ما زال يقود دولة قطر نحو الهاوية.

 

المسرحية من بطولة وإخراج الفنان خالد المغربي الحربي، وبطولة الفنان عوض عبدالله، والفنان فهد البلوي، وعدد من الممثلين. وتناقش المسرحية البعد الوطني في دور العمدة والحارة من خلال شخصيات وكركترات متنوعة. وأوضح مخرج المسرحية خالد الحربي لـ"عكاظ" أن النادي الأدبي بتبوك قدم الدعم الكافي للمسرحية لعرضها يوم الأحد القادم بمقره في حي المروج بتبوك.

 

وكانت خيمة تبوك الرمضانية انطلقت مساء الأحد الماضي في ليلة امتزجت فيها إبداعات المثقفين والتشكيليين بروحانية شهر رمضان.

 

وشهدت فعاليات الخيمة الرمضانية التي ينظمها النادي الثقافي الأدبي بمنطقة تبوك حوارات ولقاءات وأمسيات وعروضا للأفلام، ومسرحية كوميدية، تستمر حتى 20 رمضان، وذلك بحضور رئيس النادي الدكتور نايف الجهني، وأعضاء الهيئة الإدارية وجمع من المثقفين والمثقفات والمهتمين والمتابعين بمقر النادي بتبوك. بدأت فقرات افتتاح الخيمة الرمضانية في ليلتها الأولى بأنشودة بعنوان: «نور هلالك يا رمضان".

 

كما استعرض النادي خلال الخيمة الرمضانية سيرة الأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – وما تركه في كل زاوية من زوايا الوطن من بصمة في عدد من المجالات، فضلا عن إثرائه للمكتبة بأكثر من 60 مؤلفا في الشعر والأدب والرواية والإدارة، كما قدم فيلما قصيرا من إعداد الشاعرة هناء العرادي عن محطات الراحل غازي القصيبي. وشارك المهندس ممدوح شلال العنزي، وعميدة الكلية التقنية للبنات بمنطقة تبوك هيفاء الصقر، في الحوار المفتوح الذي تناول محاور متعددة عن مجلس شباب منطقة تبوك.

 

"الحمدين" يحاول رشوة إدارة ترامب

 

كما صحيفة "الخليج" تقريرًا أكدت فيه أنه استمراراً لمحاولات جذب الاهتمام الأمريكي إليها، والاحتماء في قوة واشنطن، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أحدث الصفقات التي حاولت قطر إبرامها مع الإدارة الأمريكية؛ حيث أشارت إلى أن مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساعد أحد المانحين الرئيسيين في حفل تنصيب ترامب في الحصول على استثمارات في مجال الطاقة النووية من صندوق الثروة السيادية القطري؛ وذلك في اجتماع عقد في إبريل الماضي.

 

ويسعى المتبرع فرانكلين هاني لإنهاء زوج من المفاعلات النووية غير المنجزة في ألاباما، يعرفان باسم محطة بلفونت النووية، وتقوم شركته بممارسة الضغط على إدارة ترامب، من أجل توسيع الإعفاءات الضريبية.

 

وقال مصدر مطلع، إن هاني عيّن مؤخراً كوهين مستشاراً، ولا يعرف الراتب الذي دفعه له وفي 5 إبريل الماضي التقى كوهين وهاني بنائب رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، للحصول على استثمار في المحطة وعُقد الاجتماع في أحد الفنادق بالقرب من شاطئ ميامي في فلوريدا بالولايات المتحدة؛ حيث كان وفد قطري يقضي عدة أيام هناك، أثناء إجرائه حملة ترويجية تهدف للجمع بين مستثمرين أمريكيين ومديرين تنفيذيين قطريين.

 

في الأثناء، تفجرت معلومات جديدة تتعلق بفضيحة تورط قطر في حملة هدفها جلب دعم اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، بطلها أحمد الرميحي، المسؤول القطري السابق، الضالع أيضاً بقضية الرشوة الكبرى لمسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب.

 

وكشفت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" أن الرميحي، قد حضر حفلين رسميين للمنظمات الصهيونية في أمريكا وعقد اللقاءان في نوفمبر 2017، ويناير 2018، في إطار حملة متواصلة للدوحة للتقرب من المنظمات الداعمة لإسرائيل، من أجل المساعدة في تخفيف الضغوط عليها في ملف "تمويل الإرهاب".

 

وأدى ظهور الرميحي المفاجئ في مناسبات للمنظمات اليهودية الأمريكية إلى إثارة التساؤل حول وجوده هناك.

 

وقال أحد الأشخاص الذين تفاعلوا مع الرميحي لصحيفة "هآرتس"كان غريباً عندما قابلته في ذلك الوقت"، وأضاف:"لا أستطيع أن أفهم لماذا يقضي مستثمر قطري ودبلوماسي سابق أمسية مع مجموعة من اليهود الأمريكيين الصهاينة. الأمر غريب حتى الآن، خاصة مع كل هذه القصص التي تكشفت عن كوهين وفلين".

 

وحضر الرميحي الاحتفال السنوي للمنظمة الصهيونية الأمريكية في نوفمبر الماضي ولم يكن ذلك وليد اللحظة، فقبل بضعة أشهر فقط، دعت هذه المنظمة الحكومة الأمريكية إلى إلغاء ترخيص شركة الخطوط الجوية القطرية؛ بسبب دعم الدوحة لحماس لكن في الاحتفال، ووفقاً لأربعة أشخاص كانوا حاضرين وتحدثوا مع "هآرتس"، قدم الرميحي نفسه بشكل علني كمستثمر قطري، وأعرب عن اهتمامه بمقابلة مؤيدين مؤثرين وأعضاء في المنظمة الصهيونية.

 

وبعد أسابيع من هذا الاحتفال، زار رئيس المنظمة الصهيونية، مورتون كلاين، الدوحة بدعوة من أمير قطر، تميم بن حمد وكانت رحلة كلاين واحدة من الزيارات العديدة، التي قام بها قادة الجماعات اليهودية الأمريكية، وخاصة أولئك الذين يدعمون إدارة ترامب والحكومة اليمينية فيإسرائيل والتقى كلاين مع الأمير وأخبر لاحقاً "هآرتس" أنه قرر القيام بهذه الزيارة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى قيام قطر بتحسين سياستها تجاه إسرائيل.

 

وتصدر الرميحي عناوين الصحف الأمريكية في وقت سابق؛ عندما كشف مايكل أفيناتي بالتغريد عن العلاقة المشبوهة التي جمعت الرميحي مع المحامي الشخصي لترامب، مايكل كوهين، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، في ديسمبر الماضي، من أجل رشوة الإدارة الجديدة.

 

وكشف مصدر كويتي مقرب من الرميحي، في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الاجتماع خصص بالفعل لمحاولة رشوة ترامب وأعضاء من عائلته وفريقه، بأكثر من 100 مليار، على شكل استثمارات قطرية في مشاريع وشركات مرتبطة بالرئيس الأمريكي وعائلته، وهذا ما أكده تاريخ المستثمر القطري الذي يواجه أيضاً وفق الصحيفة البريطانية، اتهامات قضائية.