د. حماد عبدالله يكتب: الحياه العملية فى القاهرة!!

مقالات الرأي



تركت لنفسى فى الأعمدة الأخيرة أن أسرد على حضرتكم سيرتى العلمية فور عودتى من روما 1976 والصعوبات التى واجهتنى وكيف أستطعت أن اتخطاها بتوفيق من عند الله ,وإصرار على النجاح والعمل فى أخر عمود لى أمس ,تحدثت فيه عن نيلى درجه دكتوراه الفلسفه فى الفنون التطبيقية ,وعن علاقه الواجهات المعمارية فى واحات مصر الغربية وتصميم السجاد الميكانيكى ! والذى كان أحد أسباب معرفتى بعد حصولى على هذه الدرجه العلمية بالسيد "محمد فريد خميس " صاحب شركة النساجون الشرقيون (للسجاد الميكانيكى ) وكان سبب المعرفه المرحومة الأستاذة  الدكتوره "نعمات أحمد فؤاد ",وكذلك الاستاذ الدكتور "عبد الرحمن عبد العال عمار " عميد الفنون التطبيقية الأسبق  , وكذلك المشرف الرئيسى على رسالتى للدكتوراه وواكب حصولى عل هذه الدرجه العلمية ,تقدمى لنيلى درجة الأستاذية , وحصلت عليها  , فأصبحت أصغر من يحصل على درجتى دكتوراه وأيضاً أستاذا ً بالجامعه .
وأستمريت فى مسيرتى العلميه بالكليه فى نجاح دائم بالجهود التى كنت أبذلها مع طلابى ,والذين سعيت معهم لكى أرسخ مبدأ التعاون والتكافل الاجتماعى وكذلك البحث عن الصعوبات وحلها والفخر كله أن تكون مساعينا ً مكلله بالنجاح ,فكنا نتشارك فى العمل الإجتماعى والخدمه العامه ,أتذكر كيف كنا نقوم على نظافة الكليه فى (نهايه الأسبوع ) بمعسكرات خميس وجمعه وكيف كنا نقوم بالرحلات الى واحات مصر الغربية ونمكث فيها الاجازات الصيفية وتشارك فى عمليات التشجير وتعليم الفتيات لفن صناعة الكليم والسجاد والخياطه والتطريز .
كل تلك الأنشطه فى مجال العلم وأثره على البيئه والتى أمنت بيها إيماناً راسخاً ,فلا ضرورة للعلم بدون تطبيق على أرض الواقع .
أما بالنسبة لحياتنا العملية ، فور عودتى من إيطاليا ، أستعنت فوراً بالرجل العظيم المرحوم "وجيه أباظة" ، والذى سبق الحديث عن معرفتى به عام 1975 فى روما ، حيث قرر وجية أباظة فور عودتى أن يساعدنى فى إنشاء مكتبى للهندسة ، وفوراً وفر لى مكان فى مكتبه 20شارع عدلى ، لكى أبدأ نشاطى العلمى ، وكنت قد أخترت زميلاً عزيزاً من دفعتى عام 1970، ويعمل عضواً لهيئة تدريس معى فى الكلية فى قسم الزخرفة المرحوم الأستاذ الدكتور الشوربجى متولى لكى نتشارك فى العمل الهندسى والفنى ، وكان شرطى معه على أن العائد يقسم على ثلاثة حيث الثالث هو صديق عمرى "د. سعيد الوتيرى" والذى لم يكن قد وصل القاهرة بعد ، حيث تأخر نزوله من إيطاليا ، حتى يتضح له ما الفائدة من قرار عودتى الذى أخذته منفرداً ، ووافق "الشوربجى" على العمل فى شركة ثلاثية ، دون وجود الثالث معنا !!
وكانت باكورة أعمالنا الهندسية فى مصر ، هى منشأت شركة "بيجو مصر" ، حيث بدأنا فى معرض القاهرة الدولى ( الصناعى الزراعى ) والذى كان يقام فى أرض المعارض بالجزيرة ، حيث خصص قطغتى أرض للشركة ، فأقمنا على الأولى معرض لسيارات البيجو ونصب حديدى لبرج إيفل ( مصغر ) تعلوه كرة بلاستيكية مضائه وتدار الكرة بموتور مع السيارة التى فى قاعدة البرج ، وتحمل الكرة أسم وجيه أباظة CDC وهو مركز التجارة والتنمية والقطعة الأخرى أنشأنا مطعم إيطالى يقدم وجبات إيطالية لزوار المعرض ، وللحديث بقية ...