صحف الخليج تكشف العلاقات الخفية بين قطر وقيادات "البوليساريو"

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن قطر تغسل فضائحها السياسية في أميركا بـ45 ألف دولار شهريٍا.

 

علاقات خفية بين قطر وقيادات البوليساريو

برزت صحيفة "الخليج" ما كشفته مصادر مغربية مطلعة عن تواصل وعلاقات خفية بين قطر وقيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، من خلال المحميات الطبيعية التي تشهد تواجداً قطرياً.

 

وأوضحت المصادر، بحسب موقع "هسبريس" المغربي، أن غالبية المحميات القطرية بالمغرب في مناطق حدودية، الأولى بمنطقة المحبس، التابعة حسب التقسيم الإداري المغربي لمنطقة أسا إلزاك المحاذية للحدود مع الجزائر، وهي المنطقة التي يقتحمها عناصر البوليساريو بين الفينة والأخرى، كما وقع خلال الأزمة الماضية عندما عمدت الجبهة إلى إنزال عتاد عسكري وتشييد عديد الخيام بُغية إشعال الحرب بالمنطقة.

 

أما المحمية القطرية الثانية فتوجد بالقرب من بوابة الصحراء كلميم، على بُعد نحو 10 كيلومترات من مركز المدينة في اتجاه الغرب نحو جماعة الشاطئ الأبيض، في منطقة تسمى "السويحات"، على امتداد سهول يُطلق عليها أهل المنطقة "الرك الأكحل".

 

وتؤكد المصادر، أنه توجد محميات قطرية في مناطق أخرى منها بوعرفة والراشيدية وزاكورة وطاطا؛ وهو التمركز الذي دفع أكثر من متتبع لقضية الصحراء والتحركات القطرية إلى النبش في احتمال وجود علاقات خفية في هذه المناطق بين الدوحة والبوليساريو.

 

وكشف محمد لحبيب، المستشار في المجلس الجماعي المحبس الخاص بالنقابات العمالية، تفاصيل مُثيرة بخصوص المحمية القطرية التي تقع على مرمى حجر من مخيمات تندوف، مبينًا أن سكان المنطقة يتساءلون عن سر وجود القطريين بصفة مستمرة هناك، رغم أن موسم الصيد يكون فقط في رأس السنة وأواخر شهر نوفمبر لمدة 15 يومًا، وبالرغم من ذلك تواصل هذه المحميات عملها تحت حراسة مشددة وبالنسبة إلى المشاريع الاستثمارية القطرية التي يجري الحديث عنها في المناطق الجنوبية والشرقية، أشار لحبيب إلى أن الأمر يتعلق ببناء مسجد في جماعة المحبس ومطار في المنطقة مخصص فقط لتنقلات الأمراء، ويقع تحت حماية السلطات القطرية ويجري الحديث عن عزمهم بناء مستشفى جهوي في الزاك.

 

وكان لافتًا امتناع قطر عن ذكر إيران بالاسم في بيان أصدرته عقب إعلان المغرب قطع علاقاتها مع إيران بسبب دعم طهران للبوليساريو، ووصف الرد القطري وقتها بغير المرضي للمغرب، فيما ثارت تكهنات حول قيام المغرب بمراجعة موقفها من الدوحة، بينما خرجت أصوات لتقول بوجود علاقة خفية بين الدوحة والبوليساريو.

 

وقد ازدادت التكهنات بعدما خصصت الخطوط القطرية طائرة خاصة لنقل قائد الجبهة إبراهيم غالي إلى زامبيا.

 

قطر تغسل فضائحها السياسية في أميركا بـ45 ألف دولار شهرياً

ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا أكدت فيه أن نظام الحمدين في قطر يواصل إنفاق الأموال على عقود مع شركات أميركية، لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، التي استيقظت قبل أيام على وثائق نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، تُثبت أن الدوحة دفعت أكثر من مليار دولار لإرهابيين في العراق، فيما حمَّل المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين مسؤولية الهجوم، الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.

 

في التفاصيل، يتضح من وثيقة، حصلت بوابة "العين الإخبارية" على نسخة منها، أن السفارة القطرية في واشنطن وقعت أخيراً اتفاقاً، مددت بموجبه حصولها على خدمات من شركة أميركية حتى نهاية العام الجاري، بواقع 45 ألف دولار أميركي شهرياً.

 

الاتفاق الذي جرى توقيعه في فبراير الماضي، تم مع شركة مجموعة غالاغر، التي تتخذ من ولاية فيرجينيا الأميركية مقراً لها وجاء في نص العقد، الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "هذا سيؤكد اتفاقنا المتبادل لتمديد مدته للفترة التي تبدأ من يناير 2018 وتنتهي في 31 ديسمبر 2018".

 

كما جاء في نص الاتفاق، الذي تم تسجيله في وزارة العدل الأميركية: يجب أن يكون التعويض المدفوع إلى مجموعة غالاغر 45 ألف دولار شهرياً، تُدفع في اليوم الأول من كل شهر تقويمي، بدءاً من يناير 2018 ويتضح من الاتفاق أن المجموعة قدمت خدماتها الاستشارية للسفارة القطرية منذ يوليو 2016، حيث تم تمديد التعاقد في كل عام.

 

كذلك يتبين من قائمة تفصيلية لأنشطة المجموعة، أن خدماتها شملت اتصالات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بما في ذلك وزارة الخارجية، ومكتب مستشار الأمن القومي، وأعضاء في "الكونغرس" الأميركي بما يتعلق بالعلاقات السياسية والأمنية لقطر مع الولايات المتحدة وكانت قطر وقّعت في العامين الماضيين عقوداً مع شركات علاقات عامة أميركية، تقدّر بملايين الدولارات، من أجل تحسين صورتها في الولايات المتحدة، بعد الضربة الدبلوماسية التي تلقتها في يونيو الماضي، جراء دعمها الإرهاب واحتضانها لعناصره على أراضيها.

 

من ناحية أخرى، حمّل العميد أحمد المسماري جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين مسؤولية الهجوم، الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس ووفقاً لتصريحات المسماري، فإن الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة يقفون وراء التفجير، لتحالفهم مع عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، لافتاً إلى أن تبني "داعش" الإرهابي التفجير مجرد ادعاء.

 

حملة "الإخوان" ضد دور الإمارات في اليمن مريبة

برزت صحيفة "الخليج" ما أكده الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن جماعة الإخوان المسلمين تشن حملة مريبة ضد دور الإمارات في اليمن، وذلك على خلفية افتعال أزمة لا أساس لها في جزيرة سقطرى، في وقت يؤكد مراقبون أن هذا الضجيج الإخواني المدعوم من قطر وأذرعه الإخوانية يأتي للتغطية على الانتصارات الميدانية التي تحققها قوات الشرعية اليمنية بإسناد من التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.

 

وقال الدكتور قرقاش في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر" إن حملة الإخوان المسلمين ومن يقف وراءهم في مواقع التواصل الاجتماعي ضد دور الإمارات في اليمن مريبة. وأضاف أن هناك قلة من الحسابات الحقيقية ومئات الحسابات الوهمية وبعضها لم يسبق له التغريد، ليجرب هؤلاء التصدي للحوثي بدلاً من التعرض للتحالف، مؤكدا أن محاولة خلق رأي عام عبر الحسابات الوهمية تخصص إخواني بامتياز، وهو كذلك تخصص المرتبك. وتابع "يبقى أن التضحية الحقيقية لليمنيين الشرفاء وللتحالف العربي هي التي ستدحر التمرد الحوثي بعيداً عن انتهازية الإخوان المعروفة".

 

وتواصلت ردود الفعل رداً على الضجة الإعلامية المعادية للإمارات ودورها في اليمن، وانتقد مراقبون بشدة استمرار التطاول على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومواليهم خلال الأيام. وأكد ناشطون أن هذه الحملة المشبوهة، تتزامن مع تقدم كبير للقوات المسنودة من التحالف العربي، في جبهات القتال من الساحل الغربي وتعز إلى البيضاء وصعدة معقل ميليشيات الحوثيين التابعة لإيران.

 

وفي هذا السياق، دعا المحلل السياسي اليمني وليد الصالحي، إلى ضرورة إنهاء المد الفارسي الذي استطاع أن يستخدم اليمن كمنصات للموت سواء بحق الشعب اليمني أو الأشقاء في السعودية أو حتى الممرات الآمنة لحرية الملاحة البحرية.