نائبة: أبريل شهر الانقلاب القطري الإخواني في الصومال

عربي ودولي




شهد أبريل الماضي، أكبر عملية انقلاب سياسي في الصومال، قادها نظام الدوحة بالتعاون مع أذرعته الإرهابية والجماعات الإرهابية وجحافل المرتزقة داخل مؤسسات النظام القائم في مقديشو وخارجه، ما نتج عنه سيطرة مطلقة لرئيس الحكومة حسن علي خيري، الذي يمثل الجناح القطري الإخواني.

وانطلق الشهر الماضي بعمليات إرهابية مهّدت للانقلاب، ففي 2 أبريل، شن إرهابيون هجوماً على قوات الاتحاد الأفريقي بعد أن فجروا سيارتين ملغومتين خارج إحدى قواعدها، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة لساعات، لتسفر عن مقتل 22 مسلحاً من الجانبين.

وقال فرح عثمان، الرائد بالجيش الصومالي المتمركز قرب قاعدة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، إن إرهابيين من حركة الشباب فجروا في بادئ الأمر سيارتين ملغومتين أصابتا مركبة تابعة للاتحاد الأفريقي وأخرى تابعة للجيش الصومالي.

وفي 6 أبريل، أعلن مسؤول بالشرطة الصومالية، أن جندياً أصيب إثر انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش على طريق المطار في العاصمة مقديشو. 

وقال عن المسؤول بالشرطة محمد حسين، إنه يبدو أن الانتحاري كان متوجهاً إلى مطار مقديشو الدولي، إلا أنه تم إيقافه من قبل مجموعة من الجنود.

وفي حادث منفصل، أصيب شخص واحد إثر انفجار سيارة مفخخة أخرى على أحد الطرق المزحمة في العاصمة «مقديشو». 

وكشفت أبح تهليل، النائبة في مجلس الشعب الصومالي، عن وجود دوافع سياسية في سلسلة التفجيرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة مقديشو.

وأشارت النائبة إلى أشخاص لم تذكر أسماءهم يريدون تخريب الوضع السياسي في البلاد ووقف عجلة التنمية وكشفت عن تحقيقات جارية للتعرف إلى المسؤولين عن المشاكل الأمنية في مقديشو، التي نفت أن تكون حركة الشباب المتشددة وحدها هي المسؤولة عنها.

وفي 7 أبريل، ظهرت بوادر الانقلاب بقوة من قبل المحور القطري الإخواني، عندما نشر أحد أتباع أمير قطر على حسابه على «تويتر» تهديداً صريحاً يثبت تورط قطر في العمليات الإرهابية التي تضرب الصومال وتهدد استقراره.

وقامت السلطات الصومالية باحتجاز طائرة إماراتية مدنية خاصة، وعلى متنها 47 شخصاً من قوات الواجب الإماراتية، واستولت على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي والمتدربين، وذلك تحت تهديد السلاح.

في الأثناء، قالت تقارير إعلامية، إن رئيس الحكومة الصومالية الذي تم تعيينه في عام 2017، مقرب من قطر، بل يعتبر رجلهم الأقوى في الصومال وطوع بنان تنظيم الحمدين. 

وأضافت أن قطر لعبت دوراً كبيراً في قيام رئيس الحكومة الصومالية بإعطاء أوامره باحتجاز الطائرة الإماراتية.

وأفادت التقارير بأن رئيس الحكومة الحالي يعتبر من أقوى الجواسيس لصالح قطر، ومعه لم يندحر الإرهاب، بل قويت حركة شباب الصومال الإرهابية المدعومة من قطر، وغض بصره عن ممارساتها الإرهابية.

ويعتبر رئيس وزراء الصومال أحد أبرز المقربين من الدوحة، وقد وصل به الأمر إلى حد الترحيب بالقاعدة التركية في بلاده لفرض سيطرتها في القرن الأفريقي.

في الرابع من أبريل، كان البرلمان الصومالي بصدد الاجتماع لعزل رئيسه محمد عثمان جواري بسبب خلافاته الحادة مع رئيس الوزراء حسن علي خيري، التي انطلقت في منتصف مارس الماضي. 

وكشف أحد أعضاء البرلمان النقاب، عن أن رئيس البرلمان استقال من منصبه بناء على نصيحة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، بغرض تفادي حدوث مواجهة سياسية في البلاد.