"صحف الخليج" تبرز مخاوف أمريكا من سياسات قطر.. وعودة "البيزنس" الإيراني للدوحة

تقارير وحوارات



 تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" بشأن تحذيرات الكاتب الأميركي توم روغان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من سياسات أمير دويلة قطر تميم بن حمد الإرهابية.

 

40 شركة إيرانية تعود للدوحة بعد غياب خمسة أعوام

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا أكدت فيه أنه في إطار التحالف القطري الإيراني المتنامي منذ المقاطعة العربية للدوحة في يونيو الماضي، قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن إيران ستشارك من خلال 40 شركة تجارية في معرض "مشروع قطر" الدولي الخامس عشر للتشييد والبناء ؛ وذلك بعد غياب امتدّ لـ 5 أعوام.


وقالت الوكالة سينتظم معرض مشروع قطر بين 7 و10 مايو الجاري في الدوحة، بمشاركة 500 شركة محلية وأجنبية من 20 دولة وقال المستشار التجاري لدى سفارة طهران في قطر محمد باقري، إن معظم الشركات الإيرانية في هذا المعرض ناشطة في مجال الإنشاءات ومواد البناء.

 

السياسة القطرية الداعمة للإرهاب تضرّ بمصالح الأمن القومي الأميركي

وبرزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما حذّر منه الكاتب الأميركي، توم روغان، رئيس بلاده، دونالد ترامب، من أن حكام قطر ينتهجون سياسة خارجية "عفنة" تضرّ بمصالح الأمن القومي الأميركي.


وقال روغان، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن إكزامينر" إن قطر توفر قاعدة "العديد" الجوية للجيش الأميركي، وتقدم بعض الدعم للأمن القومي الأميركي؛ لكنها تنتهج للأسف أيضاً سياستين مدمرتين للغاية تجاه الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن زيادة تعاملات قطر الاقتصادية مع إيران، تدعم الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تنتهجها الأخيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.


وأوضح روغان تفاصيل السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، لافتاً إلى أن القادة القطريين يعتبرون أن الهبات النقدية - والكثير منها - وسيلة شرعية للتعامل مع الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، وبينما يغضون الطرف عن أنشطة هذه الجماعات، يواصل الممولون الخاصون تقديم مبالغ طائلة لأفراد عازمين على قتل الأميركيين ومهاجمة حلفائنا وطالب الكاتب الأميركي ترامب بأن يغيّر استراتيجية قطر كي تواجه الإمارة الصغيرة التنظيمات الإرهابية بدلاً من أن تدفع لها.


وتابع روغان متسائلاً: "ألا تعتقدون أن هذا ضروري؟ إذن عليكم الأخذ بعين الاعتبار تقرير صحيفة واشنطن بوست، السبت الماضي، الذي يشير إلى أن قطر دفعت ما لا يقل عن 275 مليون دولار، لتحرير 25 مواطناً قطرياً تم اختطافهم من قبل ميليشيات تقودها إيران في جنوب العراق، ثم ذهبت تلك الأموال إلى خزائن التنظيمات الإرهابية، مثل كتائب حزب الله والحرس الثوري الإيراني" وأضاف: "لاشك في أن عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر تتخذ نهجاً متساهلاً للغاية تجاه التعامل مع الإرهابيين، فلا يقتصر الأمر على أن الدوحة تمول هذه التنظيمات بأموال فدية، لكن قادتها يفعلون ذلك دون إبداء أي أسف".


وقال الكاتب الأمريكي إن الدوحة تتبع سياسة ممنهجة، وإنها تعكس في نهاية المطاف "العفن الأوسع في الثقافة السياسية القطرية".

 

قرقاش: أزمة قطر لن تحلها وساطة غير خليجية

كما برزت صحيفة "الخليج" ما أكده الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن أزمة قطر مع جيرانها لن تُحل بوساطة غير خليجية، مطالباً حكام الدوحة بالعودة لرشدهم وتدبير الأمر بالحكمة، والابتعاد عن المراوغة، والتعامل بمباشرة وجدية مع مطالب دول الجوار


وقال قرقاش عبر حسابه: "نصيحة مخلصة هدفها خروج قطر من أزمتها: لن تكون هناك وساطة غير خليجية، ولن تنفع أي ضغوط، ولن يغّير الإعلام حالكم، عودوا لرشدكم فأزمتكم مستمرة، دبروا أمركم بعد الْيَوْمَ بالحكمة وفاوضوا في إطار مطالب جيرانكم والتي تعبّر عن هموم حقيقية".


وتتمسك الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الإمارات، السعودية، البحرين ومصر على التزام قطر بتنفيذ 13 مطلباً لضمان امتناعها عن دعم الإرهاب أو التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.


من جهة أخرى، أوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز أنين، أمس الأول الاثنين، أن أحد أهداف زيارته إلى الكويت، وهي الأولى منذ توليه منصبه، تأكيد دعم ألمانيا لجهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة القطرية.