في عيدهم.. كيف اهتمت السينما المصرية بالعمال؟

تقارير وحوارات




اهتمت السينما المصرية بالعمال من خلال تقديم عدة من الأعمال التي توضح دور العمال في المجتمع المصري، فضلًا عن تقديم أعمال تقدم المعاناة التي يشهدها العمال والحديث عن ضرورة حصولهم على حقوقهم، وهو ما يجعلنا نتذكر تلك الأفلام في عيد العمال.

فيلم الورشة
ومن الأفلام التي تجسد معانأة العمال، فيلم الورشة وهو فيلم من بطولة محمود ذو الفقار وأنور وجدي وعزيزة أمير.

وتدور أحداث الفيلم حول سفر الأسطى (علي عبدالرحمن) صاحب ورشة الميكانيكا مع زملاء في رحلة صيد إلى الصحراء تاركًا زوجته زينب وابنه مصطفى وأمه، وبينما هم في طريقهم تهب عاصفة يختفي بعدها الأسطى علي فيعتقد الجميع _بمن فيهم زوجته_ أنه مات، فيتولى (حسن) شقيق الأسطى علي أمور الورشة فلا يستطيع إدارتها ويتوقف العمل وتصبح مديونة للعمال بإجورهم فتحاول الزوجة (زينب) إدارة الورشة. 

يأتي الشاب (أحمد) لإصلاح عربته في الورشة وترتدي ملابس العمال، تتوطد علاقته بالزوجة معتقدًا أنها رجل، ثم يكتشف الحقيقة، ويقع في حبها، فيعرض عليها الزواج وفي ميعاد عقد قرانهما يظهر الأسطى علي فتعود الأمور إلى ما كانت عليه، ويقرر أحمد أن يوهب حياته للعمل الوطنى بأن ينضم إلى الجيش وأن يضحي بحبه.
 

لو كنت غالي
وكذلك فيلم "لو كنت غالي"، وتم إنتاجه عام 1942، وهو أول أفلام الكاتب الكبير أبو السعود الإبياري، ومن إخراج هنري بركات، و بطولة بشارة واكيم و إحسان الجزايرلي و عبد الفتاح القصري.


وفي الفيلم يشكو عامل المطبعة عبدالفتاح القصري من غلاء المعيشة قائلًا: "اللحم ارتفع سعره من أربعة قروش للرطل، ووصل إلى ثمانية"، ويطالب صاحب المطبعة أن يزيد راتبه، لكنه يتلقى الرفض والمعاملة الخشنة.

 

ابن الحداد
في 19 أكتوبر 1944 قدم يوسف وهبي فيلم "ابن الحداد" من تأليفه وإخراجه وبطولته مع مديحة يسري وفؤاد شفيق وعلوية جميل، وكعادة الرائد المسرحي الكبير يحتشد الفيلم بعبارات ضخمة تمتدح العامل المصري ومهارته وصبره وتواضعه وتفوقه على الأجانب، من خلال يوسف وهبي ابن الحداد الذي سافر إلى أوروبا وتعلم في جامعاتها، وعاد إلى الحارة ليطور ورشة الحدادة الخاصة بأبيه، ويحولها إلى مصنع كبير، حيث شاهدنا العمال وهم منهمكون في تعلم تشغيل الآلات الجديدة (المستوردة من أوروبا)، وكيف يحنو عليهم ويرعاهم صاحب المصنع الطيب الذي هو يوسف وهبي نفسه.

العزيمة
يعتبر فيلم "العزيمة" للمخرج كمال سليم، من أوائل وأهم الأفلام في الواقعية المصرية التي تعرضت لطبقة العمال والمهمشين وقد تناول أيضًا لأول مرة في السينما المصرية أزمة المتعطلين التي تسيطر على الشباب حتى الآن.
 

النمر الأسود
وعرض فيلم "النمر الأسود" قصة حقيقية لأحد العمال المصريين الذين عملوا في مجال الخراطة وضاقت بهم سبل العيش في مصر فحمل أحلامه البسيطة وسافر على ظهر مركب إلى ألمانيا وبرغم الحالة العنصرية التي قوبل بها من جانب الألمان الحرب التي شنها عليه زملائه فإنه استطاع أن يتعلم اللغة الألمانية ويقدم مشروعا متكاملا في تطوير الصناعات الثقيلة مما جعله واحدًا من أهم كبار رجال الصناعة في ألمانيا.


بلية ودماغه العالية
أما فيلم "بلية ودماغه العالية" قدم الميكانيكي في صورة جيدة حيث يروي قصة بلية الذي كان يمتلك ورشة لإصلاح السيارات ونجح في انتشال عدد من الأطفال المشردين للعمل معه في الورشة وتغيير حياتهم بشكل إيجابي.


حلم عزيز
وفيلم "حلم عزيز" الذي انتج عام 2012 يدور حول عزيز أحد رجال الأعمال الذين يسعون إلى تحقيق أحلامهم بأي طريقة كانت مستغلا نفوذه وسلطته دون التفات لمصالح الآخرين ولا لمصلحة البلد.


فتاة المصنع
وفي بداية عام 2014 قدم المخرج محمد خان، فيلمه المتميز "فتاة المصنع" الذي يدور في أجواء الحارة المصرية بتركيباتها ونماذجها المختلفة خاصة من النساء مع الفتيات العاملات في مصنع صغير وحكاية بطلها مهندس المصنع ومديره وما زال حلم الصعود الطبقس يراود فتاة المصنع الشقية الحالمة.