اكتشفي الفرق بين الحب الحقيقي والتعود

الفجر الطبي



على الرغم من كلمة "حب" قليلة في الحروف، إلا أن في معناها كبير، ليست من السهل ترديدها لأي شخص نراه فهي كلمة لا نتفوه بها إلا لمن يستحقها فعلًا، ويخطر ببالنا سؤال هل ما نشعر به تجاه شخصًا ما هو حب حقيقي نابع من القلب حقًا أم المسألة مجرد تعود على وجود هذا الشخص في حياتنا لا غير؟!

للوهلة الأولى وعند رؤية شخص ما يلف انتباهنا فننظر إليه فهذا يعد إعجاب وانجذاب لهذا الشخص، ولكننا نقول أن هذا الشخص احب هذه الفتاه فور وقوع عينيه عليها، ولكن ما حدث هو انجذاب كيميائي بين الطرفين، لذا نقدم لكم بعض من التقاصيل البسيطة التي من خلالها تدركون هل تحبون أم المسألة مجرد تعود؟!

- إذا كنتِ عزيزتي تُحكّمين عقلك أكثر من قلبك عادة، فهذا يعني أن الحب الذي تعيشين فيه لم يولد من النظرة الأولى، فعادة من يقعون في الحب من المرة الأولى والنظرة الأولى نجدهم منغمسين في الخيال ويسيطر عليهم قلبهم في اتخاذ القرارات وتغلب العاطفة عليهم وتطغى على قرارات العقل.

- إذا كنت تجدين عيوبًا ظاهرة في الطرف الآخر، فاعلمي أن حبك لهذا الشخص له أسباب، أو هو راجع للتعود والعِشرة بينكما، فغالبًا يجعل الحب من اللقاء الأول مرآة المحبين عمياء فلا يرون العيوب والسلبيات.

- الحب ليست له شروط أو أسباب، فمن يحب شخصًا ما يحبه كما هو، فإذا كنت تحبين الطرف الآخر لسبب ما، كطريقة معاملته أو لأنه متفهم لأسلوبك أو لأي سبب كان، فاعلمي أن هذا الحب جاء بعد تعود.

- إذا كنت متزوجة من رجل ولم يكن بينكما حب، ومع مرور الأيام وجدت أنك متعلقة به، فذلك بسبب اعتيادك عليه من خلال معاملته اللطيفة وأسلوبه، فقد استطاع أن يجعلك تحبينه.

- عليك معرفة أن الحب درجات، هناك حب وهناك عشق، وهناك تيم وهناك وَلَه، تلك الدرجات ليس شرطًا أن نشعر بها جميعها، ولكن من يصل إلى أعلى درجات الحب يكن من بداية الأمر قد شعر بتلك الكهرباء التي قد تخترق القلب منذ أول نظرة وأول لقاء، ومن الصعب أن يكون هذا الحب بحكم العشرة أو التعود، لأنه لن يصل بك إلى أعلى مراحل الحب.

- يأتي الحب مع العِشرة بالتأكيد، وهذا أمرٌ طبيعيٌ، فالتعود على الشيء أمر واقعي، ولكنه يتوقف على بعض الشروط، بمعنى أن المرأة تستطيع أن تحب زوجها بناءً على العشرة الطيبة بينهما والأيام الجميلة التي يُمضيانها معًا، وبمرور الأيام يزداد التعلق بينهما.