متطوع فرنسي: هجوم كيميائي جديد في طريقه لإدلب خلال بضعة أشهر

عربي ودولي



في حديثه مع سبوتنيك فرنسا، حذر بيير لو كورف، مؤسس منظمة "نحن أبطال خارقون" ، في حلب، من هجوم آخر قادم، هذه المرة في محافظة إدلب في غضون بضعة أشهر.

وبحسب "لو كورف"، فإن الضربات الجوية المنسقة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد سوريا رداً على استخدام الأسلحة الكيميائية المزعوم من قبل القوات الحكومية في دوما في الغوطة الشرقية، يعني ضمناً أنه سيتم قريباً إعداد هجوم آخر في إدلب. مضيفًا: "يُعتقد أن الضربات الثلاثية أطلقت بعد أن بدأ الشعب السوري يفكر في أن كل شيء قد انتهى."

وتفصيلا، قال "لو كورف": "الآن، نحن نتعرض للقصف من قبل الأمريكيين، ومن قبل الفرنسيين والبريطانيين، مما يعني أن المزيد من الأعمال الإنتقامية ستأتي قريباً إذا كان هناك هجوم كيميائي آخر، ومن الواضح أنه سيحدث، على ما يبدو، في إدلب، في الأشهر المقبلة".

وأوردت "سبوتنيك"، أنه على الرغم من التطورات الأخيرة، فإن "لو كورف" مقتنع بأن السوريين لا يزالون أقوياء.

واختتم حديثه قائلاً: "الناس مرتبكون لكن الحياة تستمر، إن الناس أقوى من ذلك ولا يهابهم هذا النوع من الأشياء".

جدير بالذكر، أنه في 14 أبريل، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "بإطلاق ضربات دقيقة في سوريا" بالتنسيق مع فرنسا والمملكة المتحدة، رداً على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية في دوما، والذي رفضته سوريا وروسيا كراية زائفة. وقد أطلقت الدول الثلاث أكثر من 100 صاروخ، تم اعتراض معظمها من قبل أنظمة الدفاع الجوي السورية.

وقبل أسبوع من الغارات الجوية المشتركة، نشرت عدة وسائل إعلامية تقارير، استناداً إلى معلومات من النشطاء، بأن القوات الحكومية استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في دوما - وهو ما نفته دمشق باستمرار.

وفي الشهر الماضي، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن عددا من المتخصصين الأجانب كانوا يعملون على شن هجوم كيميائي في محافظة إدلب.

وقال بشار الجعفري "لقد أعطت الدول الراعية للإرهاب الإرهابيين لاستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وسيتم تنفيذ هذه البادرة المسرحية بمشاركة عدد من الدول، ذوي الخوذات البيضاء، وسيتم تغطيتها في وسائل الإعلام الغربية".

وتعمل منظمة بيير لو كورف غير الحكومية على ضمان حصول السوريين على العلاج الطبي، وتدريب الأشخاص لتقديم المساعدة الطبية المناسبة. وعند وصول "لو كورف" إلى حلب، أدرك أن عددًا قليلاً جدًا من مصادر وسائل الإعلام أبلغت عن الوضع الفعلي في شرق المدينة، وسعت إلى إعلام الجمهور الأوسع حول الوضع على الأرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.