بعد إدراجه على قائمة الإرهاب.. من هو عبدالرحمن النعيمي كبش فداء قطر؟

تقارير وحوارات



وصف بـ"فيروس" حكام قطر لتدمير العرب، بل كان الذراع الأيمن للدوحة في مخططها المكيد لدول الجوار العربي وصناعة الإرهاب، لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، إنه عبد الرحمن بن عمير النعيمي، والذي أردجه نظام الحمدين، اليوم الخميس ضمن قائمة الإرهاب والتي جاءت لاستجابة لمطالب الدول العربية الاربع.

 

وبشكل مفاجئ، أصدرت الداخلية القطرية قائمة للإرهاب، ضمت 19 شخصية، معظمها قطريون، إضافة إلى أردنيين وسعوديين ومصريين، و8 كيانات، من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم "ولاية سيناء" بمصر.

 

وضمت القائمة أيضاً كيانات تجارية هي "الأنصار للهواتف وتأجير السيارات والعقارات، تفتناز للتجارة والمقاولات، جبل عمر للتجارة والمقاولات، خبرات للتجارة والمقاولات، الذهبية للمظلات والخيام، الاهتداء للمفروشات والديكور".

 

حلقة الوصل بين الإرهاب والدوحة

يعد النعيمي حلقة الوصل بين الدوحة والجماعات الإرهابية بالخارج، وتحول من معارض قوي إلى أداة في يد تنظيم الحمدين عقب خروجه من السجن، ومن ثم عتنق فكر الإخوان وعمل على نشره بجامعة الدوحة حيث كان يعمل أستاذا بها

 

ذراع الفتن

وكان النعيمي أكبر ممول للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، ويعد الذراع الأول لزرع الفتن داخل دول الخليج العربي والمنطقة العربية بصورة عامة وفي دول إفريقيا أيضا، بالإضافة لدوره البارز في تدعيم علاقة الدوحة مع تلك الجماعات والمنظمات المصنفة إقليميا ودوليا كجماعات إرهابية.

 

تمويل الإرهاب  

نظم ابن عمير العديد من الفعاليات للتغطية تمويل الإرهاب في أفريقيا، وإرسال الأموال للجماعات المتطرفة هناك، وذلك تحت ستار أكاديمي، وشكل العديد من اللجان لجمع التبرعات من الطبقات المتوسطة كالمدرسين والمهندسن والأطباء وغيرهم،

وكان ابن عمير يجمع التبرعات أيضا من خلال "مؤسسة قطر الخيرية"، التي أدرجت مؤخرا ضمن المنظمات الداعمة للإرهاب، حيث تجمع بالتعاون مع وزارة الأوقاف القطرية التبرعات من قوافل الحج والعمرة.

 

ويستخدم النعيمي أساليب الترهيب لأبناء الشعب القطري لجمع أموال التبرعات التي يتم ضخها إلى عدد من المؤسسات المالية سواء في لبنان أو شمال إفريقيا لتحويل تلك الأموال إلى منظمات إرهابية متطرفة تدعمها الدوحة في تلك المنطقة، إضافة لحشده لتلاميذه من الباحثين لمساعدته في القيام بدوره في الترويج للأفكار المتطرفة والمتشددة.


تأسيسي منظمة الكرامة

أسس بن عمير منظمة الكرامة في جنيف 2004 بزعم أنها تعمل على قضايا حقوق الإنسان، إذ تعد ممولا رئيسيا لتنظيمات إرهابية عدة من بينها القاعدة في العراق وسوريا واليمن، و"حركة الشباب" في الصومال.

 

وعملت "الكرامة"، مع الولايات المتحدة بما في ذلك لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بحقوق الإنسان، فضلا عن منظمات دولية بارزة لحقوق الإنسان، من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، وعلى الرغم من أنه نفى الاتهامات الموجهة ضده، استقال من منصبه في يوليو 2014 بعد أن أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية كإرهابي عالمي.