أحمد الطيب.. حياة شيخ أزهر مليئة بالكفاح (بروفايل)

تقارير وحوارات



حياته مليئة بالكفاح، والمشاركة في القضايا الإقليمية والعربية، وضع نصرة الإسلام على عاتقه، إنه أحمد الطيب، الذي عينه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في مثل هذا اليوم19 مارس من عام2010م، بموجب القرار رقم 62 لعام 2010م، شيخًا للأزهر الشريف خلَفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، وما زال قائمًا بمهامِّه.

 

بداياته

أحمد الطيب، من مواليد 6 من يناير عام 1946م، بمدينة الأقصر في أسرة عريقة طيبة المحتد، ووالده من أهل العلم والصلاح، نشأ ببلدته ثم تعلم في الأزهر؛ فحفظ القرآنَ وقرأ المتون العلميَّةَ على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحَقَ بشُعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرَّج فيها بتفوق عام 1969م.   

 

وحصل "الطيب" على الليسانس في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1969م والماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1971م، والدكتوراه في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1977م.

 

عمله الأكاديمي

عمل معيدًا بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 2 سبتمبر 1969م، كما عمل كمدرس مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 5 أكتوبر 1972م، ثم مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 24 أغسطس 1977م، وأستاذ مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 1 سبتمبر 1982م، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 6 يناير 1988م.

 

فيما انتدب "الطيب" ليكون عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا اعتبارًا من 27 أكتوبر 1990م حتى 31 أغسطس 1991م، ثم انتدب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بأسوان فى الفترة وتجدد انتدابه عميدا لنفس الكلية من 9 نوفمبر 1997م وحتى 3 أكتوبر 1999م، وبعدها عين عميدا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان في العام الدراسي 1999/ 2000م.

 

مناصبه

وبعد فترة من العمل الجامعي شغل منصب مفتي جمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002م حتى 27 سبتمبر 2003م، ثم رئيسًا لجامعة الأزهر إلى أن صدر قرار جمهوري بتعيينه اليوم شيخا للأزهر.

 

كما تولّى "الطّيب" عددا من المهام الدينية الأزهرية الأخرى ومنها: رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشئوون الإسلامية وعضو الجمعية الفلسفية المصرية.

 

كتبه

"الطيب"، ألف عددا من الكتب، أبرزها "مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف"، أصول نظرية العلم عند الأشعري، مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية، مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، مدخل لدراسة المنطق القديم، بحوث في الثقافة الإسلامية بالاشتراك مع آخرين.

 

 أصدر "الطيب"، خلالَ فترة تولِّيه الإفتاء حوالي 2835 فتوى مسجَّلة بسجلات دار الإفتاء المصرية.

 

مؤتمرات عالمية

شارَك "الطيب"، في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية، في مقدمتها؛ الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا، والمؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر، الذي نظَّمته مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن، وأيضا مؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط، الذي نظَّمته الجامعة الثالثة بروما، المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين لنصرة القدس.