ندوة حول أسباب التفكك الأسري وعلاجه بدمنهور (صور)

محافظات



نظم مجمع إعلام دمنهور بالبحيرة، ندوة حول أسباب التفكك الأسرى ونتيجته لارتفاع معدلات الطلاق، وذلك في إطار حملة "نحو بيت آمن" التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات، لتوعية المواطنين بالقضايا المجتمعية وآثارها السلبية.

حاضر الندوة الدكتورة كريمة السلاموني، أخصائي بالمجلس القومي للسكان، والأستاذة سلوى حمزة، موجه تربية بيئية وسكانية، بحضور عدد من طالبات المدارس وأعضاء هيئة التدريس.

تحدثت "السلاموني" حول عدد من النقاط، حيث قامت بتعريف التفكك الأسرى بأنه يعنى بعد أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم بعضا وعدم ارتباطهم بالأحاسيس والمشاعر والأفعال، مشيره إلي أن التفكك الأسرى يؤثر على جميع أفراد الأسرة خاصة الأبناء وكذلك يؤثر على المجتمع بأكمله.

كما تحدثت حول أسباب التفكك الأسرى ومنها "الأب الحاضر الغائب بأن يقضى الأب معظم وقته خارج المنزل سواء في عمله أو مع أصدقائه ويحرم زوجته وأبنائه من الجلوس والحوار معه، والأم الحاضرة الغائبة بأن تكون منشغلة بعملها عن أسرتها وزوجها أو كثرة لقاءاتها مع صديقاتها متناسية دورها كزوجة وأم، وصراع الأدوار حيث يتنافس الزوج والزوجة ليحل أحدهما مكان الآخر حيث تسعى المرأة بأن تكون هي قائد السفينة وهو ما يتنافى مع فطرة وطباع الرجل".

بالإضافة إلي ثورة الاتصالات الحديثة حيث أن إفراط الفرد في استخدام وسائل التواصل الحديثة قد يؤدى غالبا إلى إهمال مسؤولياته وواجباته تجاه أسرته، والخدم حيث أصبحت الخادمة تحل محل الزوجة في كافة أمور المنزل ورعاية الأطفال أحيانا ومن ثم يصبح استغناء الأسرة عنها شيئا سهلا، والوضع الاقتصادي للأسرة سواء بحالة الثراء أو الفقر فنجد الأغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم وفى حالة الفقر نجد الأب غير قادر على توفير احتياجات أسرته.

وأشارت "الساموني" إلى أن التفكك الأسرى قد يكون مباشر وغير مباشر فالتفكك الأسرى المباشر يكون بالطلاق أو وفاة أحد الوالدين، والتفكك الأسرى الغير مباشر يطلق على الأسر التي تعيش تحت سقف واحد ويعانون من غياب التواصل بينهم.

وأكدت أن للتفكك الأسرى عدة آثار سواء على الأبناء أو علي المجتمع ككل، فبالنسبة لآثاره على الأبناء تتمثل في ضعف شعورهم بالأمان والاستقرار داخل الأسرة، أن يعيش الأبناء في حالة اضطراب وقلق بشكل مستمر، قد يؤدى إلى تشرد الأبناء، قد يتسبب في خلق حالة من العدائية عند الأبناء.

وفى نهاية اللقاء ذكرت بعض حلول التفكك الأسرى ومنها "سعى الأب والأم بشكل دائم إلى تقوية العلاقة بينهما وحل مشكلاتهما بأسلوب راق بعيدا عن الصراخ والعنف، على الأب والأم تخصيص وقت خاص لمعرفة مشكلات أبنائهم واهتماماتهم وحاجاتهم، مراقبة الأبناء ومحاسبتهم عند الخطأ وتقديم النصح اللازم لهم، تقوية الوازع الديني والأخلاقي في نفوس الأبناء وتربيتهم تربيه صحيحة صالحة، الاهتمام بالجانب العاطفي والنفسي للأبناء، دور الإعلام في تثقيف الأسرة والمجتمع من خلال البرامج التربوية والاجتماعية التي من شأنها حماية الأسر من التفكك".