ساويرس يحشد الناخبين بالمؤتمرات والندوات.. والسلاب يستعين بـ"كارلوس" للترويج لـ"السيسى"

العدد الأسبوعي



"العربى" يطلب من موظفى "توشيبا" دعم الرئيس ويقدم تسهيلات لعملاء شركته للتصويت


يسعى رجال الأعمال دائماً إلى البقاء فى حض الدولة تحت ظلالها، والحياة تحت رعاية النظام الحاكم، من أجل عدة أسباب أهمها حماية مصالحهم الاقتصادية، والحصول على نفوذ أكبر يجلب لهم مصالح أخرى أكبر، فضلاً عن تطلعات بعض لزيادة قوته المالية بمزيد من النفوذ السياسى، سواء بالحصول على صداقة المسئولين أو اقتناص منصب قيادى فى الحكومة.

ولم يكن اتجاه رجال الأعمال للقفز فى مركب السلطة، وليد اللحظة، ولكنه سلوك مستمر منذ عشرات السنوات، خصوصاً فى سنوات حكم الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، وأبرز مثال على الأمر رجل الأعمال، أحمد عز، الذى جمع إلى قة ثروته نفوذه كأمين تنظيم الحزب الوطنى، وعضو اللجنة العليا للسياسات بالحزب الوطنى الحاكم، ما جعله أحد أكبر المستحوذين على صناعة الحديد.

وتطول قائمة جامعى الثروات الذين قفزوا إلى حضن الدولة، فى ذلك الوقت، فأصبحوا أعضاء فى مجلس الشعب وقتئذ، ووزراء فى الحكومة، أو على الأقل أصحاب مشروعات كبرى حصلوا عليها بتسهيلات وغض طرف المسئولين.

فى العهد الحالى، تحول رجال الأعمال إلى تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليدخلوا قائمة داعميه، خصوصاً أنهم أصبحوا شركاء فى السلطة بحصول عدد كبير منهم على عضوية مجلس النواب.


1- "ساويرس" مع السيسى دائمًا

يؤيد نجيب ساويرس رجل الأعمال الشهير، مالك الشركات الكبرى الرئيس السيسى، لفترة رئاسية ثانية، وكان أعلن تأييده للسيسى لفترة رئاسية أولى، ليستكمل مسيرة طويلة من تأييد الرؤساء، الذين استطاع فى ظلهم مضاعفة ثروته ليصبح أحد أكبر أغنياء مصر والشرق الوسط. بدأ ساويرس مشواره السياسى بتأسيس حزب المصريين الأحرار، والذى خاض انتخابات مجلس النواب سواء فى عهد المجلس العسكرى أو بعد انتخاب الرئيس السيسى فى فترته الرئاسية الأولى، سرعان ما تم فصله من عضويته للجنة حكماء الحزب. ينفق ساويرس على إقامة مؤتمرات لدعم السيسى فى الانتخابات الرئاسية، ويرى ندوات بهدف حث المواطنين على التصويت وسط أصوات تنادى بمقاطعة العملية الانتخابية.


2- محمد السويدى.. ملك المناصب والمال

يجمع محمد السويدى، رجل الأعمال، بين مناصب عدة، بجانب ملكيته لشـركـة السويدى للكبلات الكهربائية، فهو رئيس اتحاد الصناعات، ورئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، كما يشغل منصب رئيس ائتلاف دعم مصر، الذى يدعم السيسى سواء فى ترشحه لمنصب الرئيس فى المرة الأولى، أو خلال الانتخابات الجارية. وتأتى أهمية السويدى إلى أنه قائد عملية تأييد سياسات الرئيس والحكومة، وذلك من خلال إقرار القرارات الجمهورية والتشريعات التى تقدمها الحكومة فى البرلمان، ولا يقتصر الأمر عند حد التأييد تحت القبة، ولكن السويدى يمول الحملات الشعبية الداعمة للرئيس مثل حملة «عشان تبنيها»، كما ينوى التبرع للحملة الانتخابية الرسمية للرئيس، لكنه لم يفصح عن المبلغ الذى سيتبرع به.


3- ملايين غبور فى خدمة حملة الرئيس

يأتى ضمن قائمة رجال المال، الداعمين للرئيس والراغبين فى الحياة فى ظل الدولة، رؤوف غبور، رئيس مجموعة «جى بى أوتو غبور»، البارزة فى مجال تجارة السيارات فى مصر، إذ إنه من المؤيدين للسيسى بقوة، سواء فى استمراره لفترة رئاسية جديدة، أو بالنسبة لدعم قرارته السياسية بشكل عام والاقتصادية بشكل خاص، ويعتبر الأخيرة، تساهم فى اصلاح الاقتصاد، وقرر غبور تنظيم مؤتمر لدعم السيسى والتبرع من أجل حملته الانتخابية سبعة ملايين من الجنيهات.


4- "العربى" يمنح إجازات العمال وتسهيلات للعملاء

أما محمود العربى، رجل الأعمال الشهير، رئيس مجلس إدارة شركة العربى جروب للأجهزة المعمرة، فهو من المؤيدين البارزين للسيسى، وأخذ على عاتقه تأييد الرئيس، حيث طلب من العاملين فى شركاته تحرير توكيلات لترشيح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، مروراً بملء استمارات الحملات الشعبية لدعم الرئيس، مثل حملات «عشان تبنيها»، حيث دعا العربى أسر عماله وموظفيه إلى توقيعها، كما قام بتوزيع الاستمارات على التجار المتعاملين معه مقابل تخفيضات على المنتجات وتسهيلات فى حال توقيع أكبر عدد من الاستمارات. وحالياً طلب العربى من موظفيه دعم الرئيس والتصويت لصالحه فى الانتخابات، وقرر منحهم إجازة وبدل يوم عمل، للتصويت فضلاً عن منح عملاء شركاته تسهيلات فى السداد مقابل دعم السيسى، والمشاركة فى الحشد للتصويت.


5- محمد فريد خميس.. جاهز بالتبرعات

محمد فريد خميس، مالك شركات الشرقيون للسجاد، والبتروكيماويات وللتنمية العمرانية، والجامعة البريطانية وأكاديمية الشروق، كان رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى، فى عهد الرئيس مبارك، وحالياً أصبح أحد داعمى الرئيس الدولة، حيث كان من المبادرين للتبرع لصالح صندوق «تحيا مصر»، فى يناير 2014، استجابة لدعوة الرئيس السيسى التى وجهها لرجال الأعمال، حيث دفع 30 مليون جنيه. كما تبرع خميس منذ أيام بـ20 مليون جنيه من أصل 100 مليون، لتنمية سيناء استجابة لدعوة الرئيس بضرورة تنمية المنطقة ضمن خطة الدولة فى مواجهة الإرهاب.

ونظم خميس مؤتمراً جماهيرياً حاشداً بمدينة العاشر من رمضان، تحت رعاية جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ الشرقية، وممثلو النقابات العمالية، وحشد أبناء وعمال وصناع ومستثمرى المدينة، تأييدًا للرئيس لفترة رئاسية جديدة.


6- "الجارحى".. مؤتمرات وحملات ومكافآت لجذب الناخبين

أما محمد الجارحى، رجل الأعمال الشهير، مالك شركات الجارحى للحديد، فأصبح بديلاً قوياً لأحمد عز وأحمد أبوهشيمة، فى سوق الحديد، وهو الرجل الأول فى حزب مستقبل وطن، الذى كان يحظى برعاية من الدولة منذ سنوات قليلة.

أسس الجارحى، حملة «عشان تبنيها» لدعم السيسى وفتح جميع مقرات الحزب لاستقبال استمارات المطالبة بترشح السيسى، ثم أنفق أموالاً طائلة لتنظيم قوافل طبية، تحت شعار دعم السيسى، ثم أنشأ مراكز لتوفير السلع الأساسية للمواطنين فى المحافظات.

ويعمل الجارحى، حالياً على تنظيم مؤتمرات لدعم السيسى، بهدف حشد المواطنين للمساركة فى التصويت، فضلاً عن تعاونه مع كريم سالم المتحدث الرسمى لحملة «عشان تبنيها»، ومدحت الشريف عضو مجلس النواب بدائرة مصر الجديدة فى تجميع أكبر عدد من الشباب بالمناطق المجاورة للإشراف على جذب المواطنين للتصويت، مقابل حصول الشاب الواحد على 200 جنيه فى اليوم الواحد، خلال فترة التصويت.


7- "السلاب"

أما مصطفى السلاب، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، مالك مجموعة شركات السلاب للسيراميك وغيرها، فهو من كبار رجال الأعمال فى مصر، وأحد أشهر المال الداعمين للرئيس.

يحاول السلاب جاهداً طوال الوقت حشد أبناء دائرته الانتخابية لدعم السيسى والمشاركة فى العملية الانتخابية، حيث جمع توكيلات الترشح لصالح الرئيس مقابل 100 جنيه وبطانية، ثم نظم مؤتمراً لدعمه تحت شعار «مكافحة مرض فيروس سى»، بوجود قافلة طبية وفى حضور نجم الكرة البرازيلى المعتزل، روبرتو كارلوس وذلك بمنطقة عزبة الهجانة.

ويحشد السلاب، المواطنين للمشاركة فى التصويت بالانتخابات الرئاسية، وخصص 200 جنيه ووجبة فى اليوم للشباب الذين سيشرفون على حشد المواطنين والمشاركة فى التصويت خلال الانتخابات، حيث سيلتزم كل شاب بالوجود فى اللجان ومحيطها طيلة اليوم.