"العناني" لـ"الفجر": فوجئت فى 2017 بأن جميع الآثار المنقولة غير مسجلة.. والقصور الرئاسية يسأل عنها جهاز التنسيق الحضاري

العدد الأسبوعي



فكرة الاستعانة بالقطاع الخاص فى المشروعات الأثرية جيدة وتتم دراسة تطبيقها بالجونة والغردقة


أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أنه لن يسمح أن يتحول الهرم إلى شاشة عرض، وقد سبق ورفض وضع صورة اللاعب الأرجنتينى ميسى عليه، عندما زار مصر، لأنه الهرم أشهر وأهم.

كما كشف خلال حواره مع «الفجر» تفاصيل إنشاء أول متحفين بمحافظة البحر الأحمر، بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأزمة تسجيل الآثار الإسلامية المنقولة، ومقتنيات القصور الرئاسية.


■ ما حقيقة نقل الآثار المنقولة بالمساجد، ووضع مستنسخات بدلاً منها؟

- فى يناير 2017، وعقب سرقة خمسة مشكاوات من مسجد الرفاعى، طلبت الدفاتر المسجل بها القطع المسروقة، وفوجئت أن جميع الآثار المنقولة بالمساجد غير مسجلة، فأصدرت قرارا بتسجيلها، ونقلها للمتاحف، ووضع مستنسخات بدلا منها بالمساجد، ومنذ أسبوعين بدأت فى تنفيذ القرار، من مسجد الرفاعى.

والهدف من القرار الحفاظ على هذه الآثار، خاصة أن المصلين لا يعنيهم ما إذا كانت المشكاة أصلية أم مستنسخة.


■ هل هناك اتجاه لتسجيل مقتنيات القصور الرئاسية بسجلات الآثار؟

- القصور الرئاسية تتبع جهاز التنسيق الحضارى، وهى جهة مسئولة عنها وعن سلامتها.


■ ما حقيقة استعانة الآثار بالقطاع الخاص فى عدد من المشروعات؟

- جاءنا عرض من اثنين من المستثمرين لإنشاء متحفين بمحافظة البحر الأحمر، الأول بالغردقة، والثانى بالجونة.

الفكرة جيدة، خاصة أن التكلفة سيتحملها المستثمر، فيما ستكون الآثار مسئولة عنه بنسبة 100%، ولن يمتلك المستثمر سوى الجدران، وبهذا النهج سنسقط عن كاهل الدولة حملاً ثقيلاً، وسنتمكن من الانتشار فى جميع المحافظات، بأقل التكاليف، وبأسرع وقت ممكن.


■ هل عائلة ساويرس ضمن المستثمرين بمتحف الجونة؟

- اكتفى الوزير بابتسامة صغيرة، ولم يعلق.


■ ما حقيقة العثور على تجويف مساحته 158 مترا خلف مقبرة الملك توت عنخ آمون؟

وبالفعل دخلت أربعة أجهزة رادارية جديدة للمقبرة، ومنحت البعثة 21 - 28 يوما، كما طلبت، لإرسال تقريرها المبدئى، وعند وصوله فسأقوم بعرضه على اللجنة الدائمة للآثار قبل إعلانه، وإذا ثبت أن البعثة هى من سربت هذا الكلام فسيتم التعامل معها وفقاً للقانون.


■ ما آخر تطورات مشروع طريق الكباش، ومشروع تطوير منطقة الأهرامات؟

- مشروع طريق الكباش بدأ العمل فيه عام 2006، وتوقف تماما عقب ثورة يناير، حتى أوصى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مؤتمر الشباب باستكماله، ومن المرجح الانتهاء منه بحلول يونيو 2018، وفيما يخص مشروع تطوير منطقة الأهرامات، المتوقع الانتهاء من المشروع، منتصف العام الجارى.


■ أثيرت العديد من الأزمات مؤخرا، بشأن المعارض الخارجية، خاصة معرض مقتنيات توت عنخ آمون؟

- مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تصر على وجود أثرى مرافق لآثارها بالمعارض الخارجية، ولا تتم الموافقة على تلك المعارض إلا بعد التأكد من تأمينها 100%، وعودة الآثار سليمة، وأحب أن أوضح لمن يهاجمون الوزارة، بخصوص عرض الآثار بالخارج، أن معرض موناكو، الذى يضم 166 قطعة، كان مقابل 10 ملايين دولار، بما يعادل 170 مليون جنيه، وبحساب دخل المتحف المصرى، الذى يضم آلاف القطع، بفرض أن زواره 2000 فرد يوميا، بسعر 75 جنيهًا للتذكرة، فإنه يحقق 150 ألف جنيه يوميا على أقصى تقدير.


■ وجهت انتقادات لمشروع إقامة مسرح بأرض مارينا، ومخاوف من تأثيره على الآثار، كيف ترى ذلك؟

- الوضع الآن بمنطقة آثار مارينا، يتجه من سيئ إلى أسوأ، فالمنطقة تضربها المياه الجوفية، ومياه الصرف الصحى، وإذا ظل الوضع على ما هو عليه، فستندثر تماماً، ولذلك هناك أفكار لتطويرها، والنهوض بها، من بينها تركيب مسرح هيكلى خشبى بالقرب منها على مساحة 10 أفدنة، وسيعمل المسرح 4 أشهر فقط فى السنة، مدة الصيف، ثم يفك ويزال.


■ هناك مشروعات كثيرة توقفت منذ سنوات بسبب السيولة المادية، فما هو وضعها حالياً؟

- هناك اهتمام كبير من قبل القيادة السياسية بالآثار، واستقبل خطاباً كل أسبوع من الرئيس بشأن الآثار، ويعقد رئيس الوزراء اجتماعا للآثار كل أسبوع، أو أسبوع وأسبوع على الأقل، وبالتالى فأى معوقات يتم التعامل معها على الفور.

ونتيجة لذلك تم إنجاز مشروعات كانت متوقفة منذ سنوات، فى شهور قليلة، وعلى سبيل المثال تم افتتاح متحف المطرية، الأسبوع الماضى، وكان متوقفاً منذ 8 سنوات، بسبب عدم توفر 32 كاميرا، ووسائل مراقبة تكلفتها مليون جنيه فقط.


■ لماذا تم عزل الأمين العام السابق للوزارة، وتعيين آخر؟

- أنا لم أعزل مصطفى أمين، فهو شخص يمتلك خبرة كبيرة، وكنت أحتاجه، وهو من طلب ذلك لأسباب صحية، وقد طلبت منه البقاء مساعداً لى للشئون الفنية، فأصر على موقفه، ومنذ أيام تم تعيينه رئيساً لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية.

فى النهاية ليس هناك أسهل من الانتقادات، لكن النقد البناء مطلوب، أما من يفعل ذلك انتقاما من شىء فى نفسه أو لمصلحة شخصية فالجهات الأمنية سترد عليه.


■ ما آخر مستجدات الشركة القابضة للآثار؟

- عقدنا مؤخرا أول اجتماع لجمعيتها العمومية، بحضور الدكتور زاهى حواس، والدكتور ممدوح الدماطى، وممثلين عن البنك الأهلى، وأساتذة قانون دوليين، ومن المتوقع أن يكون أول مشروع لها هو مشروع المستنسخات الأثرية، كما نفكر فى إنشاء شركة معارض وفاعليات، تكون مسئولة عن المعارض الخارجية.