فاهيتا والإبراشي ومنى عراقي "الجمهور عايز كدا"

العدد الأسبوعي



المبرر دائما لأى تجاوزات جملة «الجمهور عايز كدا» لرغبة الكثيرين فى تحقيق أعلى نسبة مشاهدة ليصبحن الأعلى أجراً والأَضخم شهرة، أما من يقدمون الإعلام المهنى أصبح جمهورهم محدودا.

وربما السعى وراء «الترافيك»، نقل الإعلام لمستوى آخر من التجاوزات، وتتربع «آبلة فاهيتا» حالياً على عرش المشاهدات، رغم أنها «دمية»، ودائماً ما تستخدم الإيحاءات الجنسية طوال الوقت، وتدخل مع ضيوفها فى حوارات جريئة، وساخنة إلا أن شاشة CBC تمنع بعض التجاوزات بوضع «صفارة»، لذلك استغل القائمون على البرنامج عرض الحلقات كاملة على «اليوتيوب» فى القناة الرسمية لفاهيتا وتتعمد الطلب من الراغبين فى مشاهدة الحلقة بمحتواها الأصلى دون تشفير أو «صفافير» الدخول على قناتها الرسمية «الدوبلكس»، التى يتابعها أكثر من مليون و300 ألف، وتفوق فيها على عدد متابعات قناة CBC نفسها التى لم يتجاوز عدد متابعيها 900 ألف، ويتراوح عدد مشاهدة المقطع الواحد لـ «فاهيتا» بعد عدة ساعات لـ 500 ألف مشاهدة وهو المقطع الذى غالباً لا تتعدى مدته 5 دقائق.

وحصل أيضاً وائل الإبراشى مقدم برنامج «العاشرة مساءً» على قناة دريم، على المركز الأول فى «الأكثر مشاهدة» داخل مصر فى بعض التقارير الإعلامية، خاصةً أن الإبراشى هو من أول الإعلاميين الذين اخترعوا «الترافيك» بخلق نوع من «الخناقات» بين الضيوف، لدرجة وصول البعض إلى «الشرشحة» و«الضرب» والتراشق بالألفاظ والتعدى بالأيدى فى أغلب الحلقات، وهو ما أدمنه الجمهور المصرى ويتعدى هذا النوع من الحلقات المليون مشاهدة، ومتوسط مشاهدات الإبراشى 50 ألف مشاهدة للحلقة الواحدة متجاوزاً زملاءه بمراحل، الذين لا يتعدون الألف مشاهدة.

ومن بين الأعلى مشاهدة أيضًا المذيعة ريهام سعيد، التى كانت تعتمد فى حلقاتها الأولى ببرنامج «صبايا الخير» على فعل الخير وإجراء العمليات للأطفال المرضى وذوى القدرات الخاصة والتبرع لأصحاب الاحتياجات والفقراء، لكن تغير فجأة اتجاه البرنامج لتعتمد ريهام على عرض نماذج تخرج عن المألوف سواء أصحاب الجرائم من قتل وتشويه وتحرش، إضافة إلى الاعتماد على حلقات خاصة بـ «الجن» وأصحاب القوات الخارقة، بجانب بعض الفضائح، وبالفعل نجحت فى خلق حالة «شاذة» عند الجمهور، ويتراوح عدد مشاهدات حلقاتها ما بين 900 ألف ومليون ونصف المليون مشاهدة.

وتنتمى منى عراقى إلى نفس مدرسة ريهام سعيد، فى برنامجها «انتباه» الذى تعمدت فيه إثارة القضايا «الحساسة» سواء كانت اغتصابا أو جن أو عفاريت، واستخدام أسلوب مبالغ، وصل مؤخراً إلى وقفها عن العمل بسبب تلفظها بألفاظ خادشة للحياء يعاقب عليها القانون، وتعمدت أيضاً استخدام عدد كبير من الإيحاءات والألفاظ الجنسية خلال بقية حلقاتها، وهو ما أنجحها فى تحقيق عدد مشاهدات ضخم، يتراوح ما بين 500 ألف إلى «مليون» فى الحلقة الواحدة، وعلى العكس تماما، لا يصل الإعلاميون الملتزمون لهذه الأرقام.