الغوطة الشرقية تغرق بالدماء.. تحذيرات أممية.. ومطالب مصرية وعالمية بهدنة إنسانية

تقارير وحوارات



لا تزال قوات النظام السوري، تواصل قصفها الكثيف وغاراتها الجوية على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب بمقتل 250 مدنيين على الأقل في حصيلة دموية جديدة، في حين طالبت مصر وبعض الدول بهدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمصابين.


غارات جوية على الغوطة الشرقية

واصلت قوات النظام السوري قصفها الكثيف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق،

 

ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني، ويسيطر على المنطقة منذ 2012 مسلحو المعارضة، وتحاصرها القوات الحكومية منذ خمس سنوات، في حين نددت الأمم المتحدة بتعرض ستة مستشفيات للقصف في المنطقة في غضون 48 ساعة.

 

وأدى القصف المكثف للمنطقة إلى انتشار الدمار وقتل 250 مدنيا، وأشارت التقارير إلى أن من بين القتلى أكثر من 50 طفلا.

 

"الصليب الأحمر" يطلب دخول الغوطة الشرقية "لإنقاذ المدنيين من كارثة"

وطلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السماح لها بدخول منطقة الغوطة الشرقية الواقعة قرب العاصمة السورية حيث تقول تقارير إن غارات القوات الحكومية هناك قتلت أكثر من 300 مدني، وأصابت بجروح 1400 شخص آخر هذا الأسبوع.

 

وقالت ماريان جاسر، رئيسة وفد اللجنة في سوريا "من المحتمل أن يؤدي القتال كما يبدو إلى معاناة أكثر في الأيام والأسابيع المقبلة، ويحتاج فريقنا إلى السماح له بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".


وتقول اللجنة إن حجم الكارثة في الغوطة الشرقية يقتضي ضرورة السماح لفرقها الطبية بالدخول لمساعدة الأطباء المحليين، والممرضين الذين أغرقوا بالعمل تماما.

 

وقالت ماريان إن "الجرحى من الضحايا يموتون لأنهم فقط لا يتلقون العلاج في حينه".

 

الأمم المتحدة تحذر

وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع بدأ يصبح "خارج السيطرة بشكل مطرد".

 

وقال المنسق الأممي المعني بشؤون سوريا بانوس مومتزيس إن الحال في الغوطة الشرقية "لا يمكن تصوره".

 

مطالب بإقرار هدنة

في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والخارجيتان الأمريكية والفرنسية عن "قلقهم البالغ" جراء التصعيد في الغوطة الشرقية، تتواصل المفاوضات في مجلس الأمن لإقرار "هدنة إنسانية" لمدة شهر، وهي الهدنة التي اعتبرتها موسكو "غير واقعية".

 

مصر تطالب بهدنة لإجلاء الجرحى والمصابين

فيما أعربت مصر عن قلقها العميق من التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية في سوريا، وتداعياتها الخطيرة على الأوضاع الإنسانية وأوضاع المدنيين الموجودين بها.

 

وأكدت وزارة الخارجية على أن هناك حاجة ماسة وفورية إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمصابين لتجنب كارثة إنسانية حقيقية، مشيرًا إلى إدانة مصر لأي قصف للمناطق المدنية في الغوطة ودمشق وكافة أنحاء سوريا.

 

كما أكد البيان على أن مصر تواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من أجل إيجاد مخرج للوضع الإنساني المتأزم في الغوطة.

 

وأعادت وزارة الخارجية في بيانها التذكير بأن جهود مصر فيما يتعلق بالشق الإنساني تأتي في إطار الرؤية المصرية القائمة على السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار يساعد على استئناف المفاوضات السياسية للتوصل إلى حل ينهي الأزمة السياسية والإنسانية المستمرة منذ سبع سنوات ويحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ويطهر سوريا من الإرهاب، مؤكدة أن التسوية السياسية تظل هي الخيار الأوحد الذي يؤمّن إنهاء تلك الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، بما يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق.