بالأسماء والتفاصيل.. "الفجر" تكشف أسرار الاندماح العسكري الجديد في شمال سوريا

تقارير وحوارات



توصلت مؤخرًا كل من حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام إلى اتفاق يقضي باندماج الطرفين تحت مسمى "جبهة تحرير سوريا"، وذلك بعد مناقشات ومداولات استمرت عدة أسابيع.

 

يذكر أن مسعى أحرار الشام هذا ليس الأول من نوعه فقد أعلنت منذ عام تقريباّ عن انضمام 6 فصائل سورية معارضة، وذلك في شمال غرب سوريا، لرد هجوم كبير على هذه الفصائل كانت قد شنته ضدها في حينها ما يطلق عليها مسمى جبهة  "فتح الشام" وهي ما كانت تعرف باسم "جبهة النصرة" وهي الموالية لتنظيم القاعدة.

 

يشار إلى أن "أحرار الشام"، هي من المجموعات الإسلامية السنية، التي كانت قد تحالفت مع مجموعات أخرى تابعة لما يسمى "الجيش السوري الحر"، قائلة إن جبهة "فتح الاسلام"، رفضت محاولات الوساطة.

 

وتعتبر "أحرار الشام"، بفصائلها المتعددة في حالة صراع مع "جبهة النصرة"، وهذا دأب معظم الجماعات الإسلامية التي ناهضت النظام السوري وناصبته العداء ودخلت معه في صراع.

 

وتعتبر "الزنكي" من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ"الجبهة الشامية" سابقًا، كما كان لها حضورها في تأسيس "جيش المجاهدين"، لكنها سرعان ما انفكت عنه.

 

ويقول صلاح قيراطة، المحلل السياسي السوري، إن تلك الجماعات ممولة من جهات خارجية، وبالتالي فهي غير مستقلة القرار بل تعمل لتنفيذ أجندات غيرها من قوى إقليمية ودولية، ما جعل معظم الشعب السوري ينظر إليها، نظرة عدم الثقة وهو ما جعلهم يتعاملون معهم معاملة المحتلين، وذلك كونها مخترقة من أجهزة استخباراتية سورية وإقليمية وعالمية، جعل أنشطتها مكشوفة، وخططها معروفة مما سهل دوما التصدي لها أو الإيقاع بها.

 

وأضاف "قيراطة"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حركة "أحرار الشام"، تعرضت لمذبحة جماعية في شهر أيلول للعام ٢٠١٤ أودى بحياة ٤٠ من قادتها حيث استهدف مقر محصن لهم عقد فيه اجتماع على درجة عالية من السرية والأهمية.

 

وأوضح المحلل السياسي السوري، أن الكيان الحالي ووفق المعلومات المتوفرة سيبدأ بشكل جبهوي، ثم يتحول بشكل تدريجي إلى اندماج كامل، وتم التوافق على ان يكون قائد أحرار الشام الحالي "حسن صوفان" قائداً عامّاً للجبهة، ونائبه "توفيق شهاب الدين"، على أن يتم الإعلان خلال الساعات القادمة، وذلك بعد انتهاء كل الترتيبات.

 

وتابع: "سيتم تعيين حسام أطرش القيادي في الزنكي رئيساً للمكتب السياسي، و كنان النحاس نائبه، والشرعي العام موفق أبو الصادق".

 

واستطرد: "تأتي هذه الخطوة في وقت تستمر فيه الهيئة في الحشد بريف إدلب الشمالي وعلى تخوم ريف حلب الغربي استعداداً لشن هجوم على مواقع حركة نورالدين الزنكي، وذلك بعد عدة أسابيع من إعداد مقاتليها ضمن معسكرات، بدعوى أن الحركة ستبادر لقتالهم بعد فترة".