في الفلانتين.. "الفجر" ترصد حكايات لم يتوجها الحب.. وإحداهن تنتظره

تقارير وحوارات



تقوم الكثير من الزيجات على المشاعر المتبادلة بين الطرفين، إلى أن بعضها يبدأ وينتهي دون الوصول إلى الحب الذي يجمع الشريكين، بل وتبقى بعض الفتايات على قائمة انتظار الحب المرسوم في مخيلتهن.

 

وبالتزامن مع عيد الحب الذي يصادف اليوم 14 فبراير، ترصد "الفجر" حكايات لم يتوجها الحب.

 

زواج بلا حب ونهاية سريعة بعد الوصول إليه

"تزوجت في سن متأخر في مطلع الثلاثينيات لم يبنى على الحب لكنه أتى بعد الزواج وتبخر سريعاً" هكذا استهلت وئام أبو شادي قصتها التي بدأت متأخرة وانتهت سريعا بعد خمس سنوات فقط من الزواج.

 

روت وئام أبو شادي لـ"الفجر"، أنها بعد فترة من الزواج ونشوب الحب، انتهى كل شئ بظهور الأنا وحب الذات.

 

وأضافت صاحبة الـ 39 عامًا أن الحب درجات وعلى كل طرف ألا ينتظر المقابل من الآخر وهي اسمى درجة ، لكنها اصطدمت بعدم التقدير تجاه ما تقدموا للحفاظ على البيت.

 

وأشارت الكاتبة الروائية، إلى أنها اتخذت قرار الطلاق حينما شعرت بفقدان الأمان مع زوجها، وتأكدت بعدم وجودها في قلبه وعدم تقديره لها، وهو ما لمسته من كلام المحطين لهم ليتأكد ما تشعر به.

 

وتابعت أنها لم تؤخذ شئ من زوجها بعد الطلاق، قائلة: "بريته من كل حاجة "، لافتةً :"الست لا تقايض بحريتها"، بالرغم من تأكيدها أن ظروفها المادية كانت ليس على ما يرام.

 

واستطردت أنه بعد الطلاق ود ان يعود متحججًا بوجود طفل بينهم، لترد: "كنت عايشة معاك ليك"، مضيفة أنه لا حياة بعد فقدان الأمان والثقة مع الشريك.

 

"هو أنتي مش طبيعة من الناحية الجنسية " تساؤل صادم

شيماء صقر صاحبة الـ34 عامًا صدمها رجل ستيني، بتساؤل عن تأخر سن زواجها: "هو انتي مش طبيعية من الناحية الجنسية"، ليزيد من ألمها، بقوله: "مش الجواز أحسن من ما تمارسي العادة السرية".

 

فتحت "شيماء" قلبها لـ "الفجر" لتروي الضغوط التي تواجها دائمًا من الأقارب والأصدقاء مثلها مثل أى فتاة يظنون أن قطار الزواج فاتها.

 

روت "شيماء" أنها يوميًا تمر على أذنها عبارات: "مش هنفرح بيكي"، "الأصغر منك اتجوز وانتي لا"، بالإضافة إلى نظرة المجتمع لها وكأنها معيوبة.

 

وأضافت "شيماء" أن الجميع يريد أن تبقى مثله، مضيفة أن المهم الزواج في نظرهم، وهو الأمر الذي ترفضه فهي تبحث عن الحب .

 

وأوضحت أن تلك الضغوط دفعت صديقتها التي تجاوزت الـ 43 عامًا إلى محاولة الانتحار، وقادت أخرى تجازوت منتصف العقد الثالث إلى الإنحراف والقيام بسلوكيات غير أخلاقية.

 

ورأت "صقر"، أن الحياة لا تقف عند قطار مُعين، فهناك أمور عدة تستحق أن نحيا لها منها، تحقيق الذات والبحث عن السعادة، مستنكرة تلك الضغوطات التي تدل على عيب صاحبها ونظرته المحدودة، وفي نهاية حديثها لـ "الفجر"، أكدت "شيماء"، أن الأنا عند الرجل كفيلة بهدم كل شئ، مضيفة: لكن حواء لم تهدم بعد".