الصين تعلق على اتهامات الرئيس المالديفي السابق بـ"الاستيلاء على الأراضي"

عربي ودولي



عقب تغطية وسائل الإعلام الهندية على نطاق واسع لمزاعم الرئيس المالديفي السابق محمد نشيد، بأن الصين لديها برنامج خفي وراء مساعدة تنمية البنية التحتية في دولة الأرخبيل، أصدرت السفارة الصينية في الهند بيانا يرفض إدعاءات "نشيد" بأنها لا أساس لها من الصحة.

ورفضت الصين إدعاءات الرئيس المالديفي السابق محمد نشيد، بأن بكين تشارك في "الاستيلاء على الأراضي" في الجزيرة. ونقلت صحيفة "المالديف المستقلة" عن الرئيس السابق المنفي قوله: "إن سياسات الحكومة الحالية غير المستقرة شجعت قوة ناشئة كبيرة كانت تستحوذ على أراضي وموارد الأرخبيل الهام استراتيجيا."

وكما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال نشيد: "... شراء جزيرتنا وشراء البنى التحتية الرئيسية وشراء سيادتنا بشكل فعال، وهذا الاستيلاء على الأرض مقلق للغاية".

وصرح المتحدث باسم السفارة الصينية في نيودلهى جي رونغ، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة دون أي اعتبار للحقائق.

وأضاف، "في السنوات الأخيرة، وعلى أساس من الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، تتعاون الصين والمالديف على مشاريع البنية التحتية وسبل كسب العيش، التي لعبت دورا إيجابيا في تحويل وتطوير الاقتصاد الأخير وتحسين معيشة شعبه، وقد رحب بها الشعب المالديفي على نطاق واسع، وفي واقع الأمر، عندما كان نشيد هو الرئيس، بدأت الصين والمالديف بالفعل مشاريع تعاون ذات صلة، ومن الواضح أن مزاعم الأرض من قبل نشيد تهدف إلى خدمة أغراض سياسية معينة له".

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية أيضا، إن القلق الوحيد للصين في الوقت الحالي هو عدم حدوث تدخل أجنبي في المشاكل الداخلية للمالديف.

وتابع: "إن الصين تعتقد أن الوضع الحالي في المالديف هو الشؤون الداخلية للمالديف وينبغي حله على النحو الملائم عن طريق الحوار والتفاوض من جانب مختلف الأطراف في البلد. ونحن نعتقد أن حكومة وشعب المالديف لديهم الحكمة والقدرة على معالجة المشاكل التي يواجهونها معالجة سليمة، واستعادة النظام في البلاد وفقا للقانون".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، سعى الرئيس المالديفي السابق محمد نشيد إلى التدخل الهندي لحل الأزمة السياسية.

وقال نشيد في مقابلة مع الهندوس: "بسبب أن الغالبية العظمى من شعبنا تريد من الهند التدخل لذلك إنني طلبت المساعدة من الهند".