إغلاق كوبرى طرة منذ 9 شهور.. يحول حياة سكان منطقة المعادى إلى جحيم

الاقتصاد



يعيش سكان منطقة المعادى العريقة منذ عشرة أشهر مأساة يومية لإستمرار إغلاق كوبرى طره الذى يعد محورا هاماً يربط بين طريق الأوتوستراد بالكورنيش ويخدم أحياء المعادي وطرة وحلوان، وتم افتتاحه منذ 3سنوات، وتعرض لكسر في فاصل معدني على أساسه تم إغلاقه دون أن تحرك الدولة أى" ساكن" ﻹعادة إفتتاحه.

وتلقت الفجر شكاوى من عدد من المواطنين عبر البريد الالكتروني، أكدوا فيها أن حياتهم أصيبت بالشلل التام بصفة دائمة و مستمرة بسبب الكثافات المرورية، لاسيما أوقات ذهاب و عودة طلبة المدارس وخروج الموظفين، قائلين: "الطلاب ينتظرون على هذا الطريق قرابة الـ3 ساعات يوميًا كل ذهاب وإياب من المدرسة، وما زاد الأمر تعقيدًا توقف العمل بهذا الكوبري دون أي تفسير أو تبرير من وزير الإدارة المحلية  ناهيك عن المرضى الذين لا يجدون طريقاً أخر للوصول إلى المستشفيات أو العيادات الطبية مما يزيد من حالتهم سوءً فوق سوء".

 كانت مشكلة إغلاق  كوبرى طره قد تفاقمت فى ابريل الماضى بعد أن أثبتت الدراسات الهندسية وجود خطورة على جسم الكوبرى، وذلك فى الاتجاه القادم من كورنيش المعادى وحلوان، وصولا إلى محور الأوتوستراد، بعد أن رصدت الخدمات المرورية كسر فاصل معدنى فى جسم الكوبرى، مسببا أزمة مرورية .

وقال المواطنين: "أنه من عجائب الأمور التى تصيبك بالضحك و لكنه ضحك كالبكاء أنه في 14 مايو 2014 افتتح دكتور جلال السعيد محافظ القاهرة السابق، مطلع كوبري شمال طره، ليساهم في تخفيف التكدس المروري على مزلقانات المعادي ويصل وسط المعادي بكورنيش المعادي وطريق الأوتوستراد، وبعد قرابة 3 سنوات من افتتاحه تعرض لكسر في فاصل معدني اضطر المرور وقتها لإغلاقه لمدة أسبوع لإصلاحه وعلى ما يبدو أن عملية إصلاح و ترميم الكوبرى قد تجسد الفساد فيها جلياً مسفراً عن وجهه القبيح بأبشع صوره".

والكوبرى بلغت تكلفته 16 مليون جنيه، ويبلغ طول الكوبرى275 مترًا وعرضه 7.5 متر وتصل حمولته 70 طنًا، وبلغ إجمالي الخرسانة المسلحة المستخدمة به 2200 متر مكعب وحديد التسليح 1000 طن وإجمالي وزن الهيكل المعدني الخاص بالبواكي المعدنية أعلى السكة الحديد والمترو 166.45 طن.

وتابع المواطنين: "كانت الإدارة الهندسية و مرور القاهرة منذ ظهور الكسر يفتحون الكوبرى أياماً قليلة ثم يغلقونه للإصلاح و تكرر الكسر مرة أخرى بعد اقل من شهر فقررت الإدارة العامة للمرور إغلاقه بالكامل ووضع حواجز خرسانية وأصبحت الكثافات المرورية اليومية بمحور الكورنيش بمنطقة المعادى لا تطاق بسبب غلق كوبري شمال طره  في غفلة من الحكومة، فهذه الكثافات أدت إلى تباطؤ حركة السيارات بميدان الفاروق أمام القادم من كورنيش النيل من شارع وادي النيل والمتجه إلى كوبري الفاروق إلى شارع بورسعيد حتى شارع 216 وشارع اللاسلكي، ثم محور الأتوستراد.

 تم إغلاق الكوبرى نهائيا منتصف ابريل الماضى  و منذ ذلك الحين تغط محافظة القاهرة فى ثبات عميق متحججة بأن أعمال الإصلاح تتم و لكنها لا تعى أن عملية الإصلاح تسير بخطى سلحفاة عجوز مما يزيد من مأساة المواطنين يوماً بعد يوم "ولا حياة لمن تنادى".