ميادة عبدالعال تكتب: عيد الحب والدبدوب الأحمر

ركن القراء



يأتي الينا 14 فبراير و هو اليوم الحب العالمي (الفلانتين) مفعم باللون الأحمر ومليئ بالورود و “الدباديب ” .. و حاولنا جاهدين ايجاد العلاقة بين ” الحب ” و ” الرومانسية ” من جهة و بين اللون الاحمر و ” الدب ” بغض النظر عن لغة الورود و ما تحمله من معاني منذ فجر التاريخ.

في البداية اختلفت الروايات والاساطير حول هذا اليوم ولكن ما اتفقت عليه القصص ان هذا العيد سمي باسم صاحبه وهو القديس فالنتين والذي يقال انه قس من اصل روماني وقد تم تعذيبه من قبل الامبراطور الروماني وسجنه بسبب قيامه باقامة مراسم الزواج للعاشقين مخالفا اوامر هذا الامبراطور الذي امر بالغاء الزواج حتي يتفرغ جنوده للحروب.

ثم حكم عليه هذا الامبراطور بالاعدام يوم 14 فبراير بعد ان انكشف امره الي ان اصبح هذا اليوم رمز للحب والاخلاص الذي يصل الي الموت .والسبب الوحيد الذى يفسر علاقة الدباديب بعيد الحب.

منذ سنوات خرجت بعثة إستكشافية كندية إلى القطب الشمالي لإجراء بعض الأبحاث . . كانت البعثة مكونة من عشرة أفراد . . و كان الجميع يعلم بقصة الحب الكبيرة التي تجمع بين زملائهم أليكس و إلينا بالبعثة . .

إعتاد أفراد البعثة يوميا" أن يجتمعوا في المساء لمناقشة إنجازات اليوم و مهام اليوم التالي . . و في ذلك المساء إجتمع الجميع عدا إلينا و عندما سئل إليكس عنها أجاب بأنهما إفترقا منذ وقت مبكر و قد ظن أنها مع المجموعة الأخرى . . إشتد القلق و هرع الجميع للبحث عن ألينا . . و بعد مدة سمعوا أصوات غريبة إقتربوا بحذر فوجدوا مجموعة من الدببة محيطة بجحر متوسط الحجم . . و بإحساس المحب أحس أليكس بأن إلينا قد تكون هناك ومحاطة بالخطر . . أخرج بندقيته و أطلق عدة طلقات في الهواء جعلت الدببة تفزع و تترك المكان . .

إنطلق أليكس بسرعة إلى الجحر و لم يخب إحساسه فقد وجد إلينا التي ما إن رأته حتى بدأت بالبكاء بطريقة هستيرية..

و بعد عودة البعثة و في عيد الفالنتاين كانت هدية إليكس لإلينا دبدوب . . و إنتشرت هذه العادة إلى جميع أنحاء كندة ثم أمريكا وتواصل الإنتشار حتى وصل إلينا هنا . . و مضى الحال بإهداء الدباديب دون تساؤل فهكذا حال شبابنا اليوم يعشق التقليد الأعمى.

اما السبب الاكيد هو قدرة الدب على الحاسة السادسة فى الكشف عن أى شىء وحاسة الشم القوية لديه وهى ما تمتلكه المرأة بجدارة وتستعين بهما بشكل قوى بعد الزواج لتكشف حبيبها «أبو عين زايغة».